هذا الرَّجُلُ الّذي تَعرِفونَهُ لم يَتَعافَ أمامَكُم إلاّ بِشَفاعةِ سَيِّدِنا عيسى، الّذي آمَنّا بِهِ وطَلَبنا مِنهُ الشِّفاءَ تَمجيدًا لهُ. عيسى الّذي قَبَضتُم عليهِ وسَلَّمتُموهُ إلى الحاكمِ الرُّومانيّ بيلاطُسَ لإعدامِهِ. ومَعَ أنّ بيلاطُسَ قَرَّرَ إطلاقَ سَراحِهِ، فأنتُم رَفَضتُم المَسيحَ المُصطَفى الصّالِحَ، وآثَرتُم طَلَبَ العَفوِ عن سَفّاكِ دِماءٍ! نَعَم، أنتُم مَن قُمتُم بقَتلِ مَن يَقودُ النّاسَ إلى دارِ الخُلدِ، إلاّ أنّ اللهَ تَعالى بَعَثَهُ حيًّا، ونحنُ على ذلِكَ شُهودٌ. أقولُ لكُم إنّ اللهَ رَبَّ آبائِنا الأوّلينَ، إبراهيمَ وإسحقَ ويَعقوبَ، رَفَعَ مِن شأنِ عَبدِهِ عيسى.