متّى 25:6-32

متّى 25:6-32 ت.ك.ع

«لِذلكَ أَقولُ لكُم: لا يُهِمَّكُم لِلْعَيْشِ ما تَأكُلون ولا لِلجَسَدِ ما تَلبَسون. أَلَيْسَتِ الحَياةُ أَعْظَمَ مِنَ الطَّعام، والجَسَدُ أَعظَمَ مِنَ اللِّباس؟ أُنظُرُوا إِلى طُيورِ السَّماءِ كَيفَ لا تَزرَعُ ولا تَحصُدُ ولا تَخزُنُ في الأَهراء، وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَرزُقُها. أَفَلَسْتُم أَنتُم أَثْمَنَ مِنها كَثيرًا؟ ومَنْ مِنكُم، إِذا ٱهْتَمَّ، يَستَطيعُ أَن يُضيفَ إِلى حَياتِه مِقدارَ ذِراعٍ واحِدة؟ «ولماذا يُهِمُّكُمُ اللِّباس؟ إِعتَبِروا بِزَنابقِ الحَقْلِ كيفَ تَنمو، فلا تَجهَدُ ولا تَغزِل. أَقولُ لَكُم إِنَّ سُلَيمانَ نَفْسَهُ في كُلِّ مَجدِه لم يَلبَسْ مِثلَ واحدةٍ مِنها. فإِذا كانَ عُشبُ الحَقْل، وهُوَ يُوجَدُ اليومَ ويُطرَحُ غدًا في التَّنُّور، يُلبِسُه اللهُ هكذا، فما أَحراهُ بأَن يُلبِسَكم، يا قَليلي الإِيمان! «فلا تَهْتَمُّوا فتَقولوا: ماذا نَأكُل؟ أَو ماذا نَشرَب؟ أَو ماذا نَلبَس؟ فهٰذا كُلُّه يَسْعى إِلَيه الوَثَنِيُّون، وأَبوكُمُ السَّماوِيُّ يَعلَمُ أَنَّكم تَحْتاجونَ إِلى هٰذا كُلِّه.