سفر أخبار الأيام الأول المقدمة
المقدمة
أخبار الأيّام الأول والثاني كتابان، ظهرا في محيط واحد هو محيط الكهنة، فشكّلا كتابا واحدا. ويرويان بطريقة خاصة تاريخ شعب الله منذ البداية حتّى النفي إلى بابل.
كاتب هذين السفرين مؤرّخ، بل لاهوتي ومعلّم ملتزم بقضايا شعب إسرائيل. يعود هذا المؤرخ إلى مراجع سابقة وبالأخص إلى كتب صموئيل والملوك، ويختار منها ما يساعده في تعليمه أن الله وحده يدبر شعب إسرائيل، وأن الملوك هم خدّامه، وأن وظيفتهم أن يمثلوا سلطته في كل مجالات الحياة. وهذا ما فعله داود الملك الأمين الّذي احتلّ أورشليم، فصارت، فيما بعد، المدينة المقدسة بسبب وجود الهيكل فيها، فكان الرجل الّذي وجه الحياة السياسية ونظم الحياة الدينية في شعب إسرائيل. وبعد موت هذا الملك الّذي كان نموذجا ومثالا، يركز الكاتب اهتمامه على نسله الّذين حكموا مملكة يهوذا حتّى النفي إلى بابل.
توجز بداية أخبار الأيام الأول التاريخ من آدم إلى داود بطريقة مختصرة، وبشكل لوائح أنساب (ف1—9). يتركز القسم الثاني (ف10—29) على تاريخ مملكة داود. لكن الكاتب ترك جانبا بعض الأحداث، إما لأنها لا تهمه، وإما لأنها لا تُشرِّف الملك الّذي هو مثال الملوك: داود الشاب، حياته المتشردة الّتي أوصلت نزاعه مع شاول الى أرض الفلسطيـين، مُلْكَه في حبرون سبع سنوات ونصف السنة، حادثة بتشابع، ثورة أبشالوم. ومن ناحية أخرى توسّع الكاتب بكل خطوات داود، لبناء هيكل أورشليم: انتقال تابوت العهد الى أورشليم، إحصاء شعب إسرائيل، بناء مذبح في المكان الّذي سيـبنى فيه الهيكل وتنظيم الفرق الّتي ستخدم في الهيكل من الكهنة واللاّويـين والمغنين والبوّابـين وسواهم.
المحددات الحالية:
سفر أخبار الأيام الأول المقدمة: المشتركة
تمييز النص
شارك
نسخ
هل تريد حفظ أبرز أعمالك على جميع أجهزتك؟ قم بالتسجيل أو تسجيل الدخول
Good News Arabic © Bible Society of Lebanon, 1993.
سفر أخبار الأيام الأول المقدمة
المقدمة
أخبار الأيّام الأول والثاني كتابان، ظهرا في محيط واحد هو محيط الكهنة، فشكّلا كتابا واحدا. ويرويان بطريقة خاصة تاريخ شعب الله منذ البداية حتّى النفي إلى بابل.
كاتب هذين السفرين مؤرّخ، بل لاهوتي ومعلّم ملتزم بقضايا شعب إسرائيل. يعود هذا المؤرخ إلى مراجع سابقة وبالأخص إلى كتب صموئيل والملوك، ويختار منها ما يساعده في تعليمه أن الله وحده يدبر شعب إسرائيل، وأن الملوك هم خدّامه، وأن وظيفتهم أن يمثلوا سلطته في كل مجالات الحياة. وهذا ما فعله داود الملك الأمين الّذي احتلّ أورشليم، فصارت، فيما بعد، المدينة المقدسة بسبب وجود الهيكل فيها، فكان الرجل الّذي وجه الحياة السياسية ونظم الحياة الدينية في شعب إسرائيل. وبعد موت هذا الملك الّذي كان نموذجا ومثالا، يركز الكاتب اهتمامه على نسله الّذين حكموا مملكة يهوذا حتّى النفي إلى بابل.
توجز بداية أخبار الأيام الأول التاريخ من آدم إلى داود بطريقة مختصرة، وبشكل لوائح أنساب (ف1—9). يتركز القسم الثاني (ف10—29) على تاريخ مملكة داود. لكن الكاتب ترك جانبا بعض الأحداث، إما لأنها لا تهمه، وإما لأنها لا تُشرِّف الملك الّذي هو مثال الملوك: داود الشاب، حياته المتشردة الّتي أوصلت نزاعه مع شاول الى أرض الفلسطيـين، مُلْكَه في حبرون سبع سنوات ونصف السنة، حادثة بتشابع، ثورة أبشالوم. ومن ناحية أخرى توسّع الكاتب بكل خطوات داود، لبناء هيكل أورشليم: انتقال تابوت العهد الى أورشليم، إحصاء شعب إسرائيل، بناء مذبح في المكان الّذي سيـبنى فيه الهيكل وتنظيم الفرق الّتي ستخدم في الهيكل من الكهنة واللاّويـين والمغنين والبوّابـين وسواهم.
المحددات الحالية:
:
تمييز النص
شارك
نسخ
هل تريد حفظ أبرز أعمالك على جميع أجهزتك؟ قم بالتسجيل أو تسجيل الدخول
Good News Arabic © Bible Society of Lebanon, 1993.