رسالة غلاطية 12:4-26

رسالة غلاطية 12:4-26 المشتركة

فأُناشِدُكُم أيّها الإخوةُ أنْ تَصيروا مِثلي، لأنّي صِرتُ مِثلَكم. ما أسأتُم إليّ، بَلْ تَعرِفونَ أنّي كُنتُ مَريضًا عِندَما بَشّرتُكُم أوّلَ مرّةٍ، وكانَت حالَتي الجسَدِيّةُ مِحنَةً لكُم، فما اَحتَقرتُموني ولا كَرِهتُموني، بَلْ قَبِلتُموني كأنّي مَلاكُ اللهِ، بَلِ المَسيحُ يَسوعُ. فأينَ ذلِكَ الفَرَحُ؟ أنا أشهَدُ أنّهُ، لَو أمكَنَ الأمرُ، لكنتُم تَقتَلِعونَ عُيونَكُم وتُعطوني إيّاها. فهَلْ صِرتُ الآنَ عَدُوّا لكُم لأنّي قُلتُ لكُم الحَقَ؟ وإذا كانَ الآخرونَ يَغارونَ علَيكُم، فغَيرتُهُم لا صِدقَ فيها. فهُم يُريدونَ أنْ يَفصِلوكم عنّي لِتَغاروا علَيهِم. ما أحسَنَ الغَيرَةَ إذا كانَت عَنْ حُسنِ نِـيّةٍ. ويَصدُقُ هذا دائِمًا، لا عِندَ حُضوري بَينَكُم فَقط. فيا أبنائي الذينَ أتَوَجّعُ بِهِم مرّةً أُخرى في مِثلِ وجَعِ الوِلادَةِ حتى تَتكوّنَ فيهِم صورَةُ المَسيحِ، كم أتمنّى لَو كُنتُ عِندَكم الآنَ لأُغيّرَ لَهجَتي، لأنّي تَحيّرتُ في أمرِكُم. قولوا لي، أنتُمُ الذينَ يُريدونَ أنْ يكونوا في حُكمِ الشّريعَةِ: أما تَسمَعونَ الشّريعَةَ؟ يقولُ الكِتابُ: كانَ لإبراهيمَ اَبنانِ، أحَدُهُما مِنَ الجارِيَةِ والآخرُ مِنَ الحُرّةِ. أمّا الذي مِنَ الجارِيَةِ فوُلِدَ حسَبَ الجسَدِ، وأمّا الذي مِنَ الحُرّةِ فوُلِدَ بِفَضلِ وَعدِ اللهِ. وفي ذلِكَ رَمزٌ، لأنَّ هاتَينِ المَرأتَينِ تُمَثّلانِ العَهدَينِ. فإحداهُما هاجَرُ مِنْ جبَلِ سيناءَ تلِدُ لِلعُبودِيّةِ، وجبَلُ سيناءَ في بِلادِ العَرَبِ، وهاجَرُ تَعني أُورُشليمَ الحاضِرةَ التي هِيَ وبَنوها في العُبودِيّةِ. أمّا أُورُشليمُ السّماوِيّةُ فَحُرّةٌ وهِـيَ أُمّنا،

خطط قرأة مجانية و مواضيع تعبدية ذات صلة برسالة غلاطية 12:4-26