كورنثوس الأولى 8:12-31

كورنثوس الأولى 8:12-31 الكتاب المقدس (AVD)

فَإِنَّهُ لِوَاحِدٍ يُعْطَى بِٱلرُّوحِ كَلَامُ حِكْمَةٍ، وَلِآخَرَ كَلَامُ عِلْمٍ بِحَسَبِ ٱلرُّوحِ ٱلْوَاحِدِ، وَلِآخَرَ إِيمَانٌ بِٱلرُّوحِ ٱلْوَاحِدِ، وَلِآخَرَ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ بِٱلرُّوحِ ٱلْوَاحِدِ. وَلِآخَرَ عَمَلُ قُوَّاتٍ، وَلِآخَرَ نُبُوَّةٌ، وَلِآخَرَ تَمْيِيزُ ٱلْأَرْوَاحِ، وَلِآخَرَ أَنْوَاعُ أَلْسِنَةٍ، وَلِآخَرَ تَرْجَمَةُ أَلْسِنَةٍ. وَلَكِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا يَعْمَلُهَا ٱلرُّوحُ ٱلْوَاحِدُ بِعَيْنِهِ، قَاسِمًا لِكُلِّ وَاحِدٍ بِمُفْرَدِهِ، كَمَا يَشَاءُ. لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْجَسَدَ هُوَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَكُلُّ أَعْضَاءِ ٱلْجَسَدِ ٱلْوَاحِدِ إِذَا كَانَتْ كَثِيرَةً هِيَ جَسَدٌ وَاحِدٌ، كَذَلِكَ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا. لِأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضًا ٱعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ، يَهُودًا كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ، عَبِيدًا أَمْ أَحْرَارًا، وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحًا وَاحِدًا. فَإِنَّ ٱلْجَسَدَ أَيْضًا لَيْسَ عُضْوًا وَاحِدًا بَلْ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ. إِنْ قَالَتِ ٱلرِّجْلُ: «لِأَنِّي لَسْتُ يَدًا، لَسْتُ مِنَ ٱلْجَسَدِ». أَفَلَمْ تَكُنْ لِذَلِكَ مِنَ ٱلْجَسَدِ؟ وَإِنْ قَالَتِ ٱلْأُذُنُ: «لِأنِّي لَسْتُ عَيْنًا، لَسْتُ مِنَ ٱلْجَسَدِ». أَفَلَمْ تَكُنْ لِذَلِكَ مِنَ ٱلْجَسَدِ؟ لَوْ كَانَ كُلُّ ٱلْجَسَدِ عَيْنًا، فَأَيْنَ ٱلسَّمْعُ؟ لَوْ كَانَ ٱلْكُلُّ سَمْعًا، فَأَيْنَ ٱلشَّمُّ؟ وَأَمَّا ٱلْآنَ فَقَدْ وَضَعَ ٱللهُ ٱلْأَعْضَاءَ، كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا فِي ٱلْجَسَدِ، كَمَا أَرَادَ. وَلَكِنْ لَوْ كَانَ جَمِيعُهَا عُضْوًا وَاحِدًا، أَيْنَ ٱلْجَسَدُ؟ فَٱلْآنَ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَلَكِنْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. لَا تَقْدِرُ ٱلْعَيْنُ أَن تَقُولَ لِلْيَدِ: «لَا حَاجَةَ لِي إِلَيْكِ!». أَوِ ٱلرَّأْسُ أَيْضًا لِلرِّجْلَيْنِ: «لَا حَاجَةَ لِي إِلَيْكُمَا!». بَلْ بِٱلْأَوْلَى أَعْضَاءُ ٱلْجَسَدِ ٱلَّتِي تَظْهَرُ أَضْعَفَ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ. وَأَعْضَاءُ ٱلْجَسَدِ ٱلَّتِي نَحْسِبُ أَنَّهَا بِلَا كَرَامَةٍ نُعْطِيهَا كَرَامَةً أَفْضَلَ. وَٱلْأَعْضَاءُ ٱلْقَبِيحَةُ فِينَا لَهَا جَمَالٌ أَفْضَلُ. وَأَمَّا ٱلْجَمِيلَةُ فِينَا فَلَيْسَ لَهَا ٱحْتِيَاجٌ. لَكِنَّ ٱللهَ مَزَجَ ٱلْجَسَدَ، مُعْطِيًا ٱلنَّاقِصَ كَرَامَةً أَفْضَلَ، لِكَيْ لَا يَكُونَ ٱنْشِقَاقٌ فِي ٱلْجَسَدِ، بَلْ تَهْتَمُّ ٱلْأَعْضَاءُ ٱهْتِمَامًا وَاحِدًا بَعْضُهَا لِبَعْضٍ. فَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ، فَجَمِيعُ ٱلْأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ. وَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يُكَرَّمُ، فَجَمِيعُ ٱلْأَعْضَاءِ تَفْرَحُ مَعَهُ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ ٱلْمَسِيحِ، وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَادًا. فَوَضَعَ ٱللهُ أُنَاسًا فِي ٱلْكَنِيسَةِ: أَوَّلًا رُسُلًا، ثَانِيًا أَنْبِيَاءَ، ثَالِثًا مُعَلِّمِينَ، ثُمَّ قُوَّاتٍ، وَبَعْدَ ذَلِكَ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ، أَعْوَانًا، تَدَابِيرَ، وَأَنْوَاعَ أَلْسِنَةٍ. أَلَعَلَّ ٱلْجَمِيعَ رُسُلٌ؟ أَلَعَلَّ ٱلْجَمِيعَ أَنْبِيَاءُ؟ أَلَعَلَّ ٱلْجَمِيعَ مُعَلِّمُونَ؟ أَلَعَلَّ ٱلْجَمِيعَ أَصْحَابُ قُوَّاتٍ؟ أَلَعَلَّ لِلْجَمِيعِ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ؟ أَلَعَلَّ ٱلْجَمِيعَ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ؟ أَلَعَلَّ ٱلْجَمِيعَ يُتَرْجِمُونَ؟ وَلَكِنْ جِدُّوا لِلْمَوَاهِبِ ٱلْحُسْنَى. وَأَيْضًا أُرِيكُمْ طَرِيقًا أَفْضَلَ.

كورنثوس الأولى 8:12-31 الترجمة العربية المشتركة مع الكتب اليونانية (المشتركة)

فهذا يَنالُ مِنَ الرّوحِ كلامَ الحِكمَةِ، وذاكَ يَنالُ مِنَ الرّوحِ نَفسِهِ كلامَ المَعرِفَةِ. والرّوحُ الواحدُ نَفسُهُ يَهَبُ أحَدَهُمُ الإيمانَ، والآخرَ موهِبَةَ الشّفاءِ، وسِواهُ القُدرَةَ على صُنعِ المُعْجزاتِ، والآخرَ النّبوءَةَ، وسِواهُ التّميـيزَ بَينَ الأرواحِ، والآخرَ التّكَلّمَ بلُغاتٍ مُتَنوّعَةٍ، والآخرَ تَرجَمَتها. وهذا كُلّهُ يَعمَلُهُ الرّوحُ الواحدُ نَفسُهُ مُوزّعًا مواهِبَهُ على كُلّ واحدٍ كما يَشاءُ. وكما أنّ الجَسَدَ واحدٌ ولَه أعضاءٌ كثيرَةٌ هِـيَ على كَثْرَتِها جَسَدٌ واحدٌ، فكذلِكَ المَسيحُ. فنَحنُ كُلّنا، أيَهودًا كُنّا أم غَيرَ يَهودٍ، عبـيدًا أم أحرارًا، تَعَمّدنا بِرُوحٍ واحدٍ لِنكونَ جَسَدًا واحدًا، واَرتَوَيْنا مِنْ رُوحٍ واحدٍ. وما الجَسَدُ عُضوًا واحدًا، بَلْ أعضاءٌ كثيرةٌ. فَلَو قالَتِ الرّجْلُ: «ما أنا يَدًا، فَما أنا مِنَ الجَسَدِ؟ ولَو قالَتِ الأُذُنُ: «ما أنا عينًا، فما أنا مِنَ الجَسَدِ»، أتَبطُلُ أنْ تكونَ عُضوًا في الجَسَدِ؟ فلَو كانَ الجَسَدُ كُلّهُ عينًا، فأينَ السّمعُ؟ ولَو كانَ الجَسَدُ كُلّهُ أذُنًا، فأينَ الشّمّ؟ ولكِنّ اللهَ جعَلَ كُلّ عُضوٍ في الجَسَدِ كما شاءَ. فَلَو كانَت كُلّها عُضوًا واحدًا فأينَ الجَسَدُ؟ ولكِنّ الأعضاءَ كثيرةٌ والجَسَد واحدٌ. فلا تَقدِرُ العينُ أن تَقولُ لِليَدِ: «لا أحتاجُ إلَيكِ». ولا الرأْسُ لِلرّجلَينِ: «لا أحتاجُ إلَيكُما!» فما نَحسبهُ أضعفَ أعضاءِ الجَسَدِ هوَ ما كانَ أشَدّها ضرورَةً، وما نَحسبهُ أقَلّها كَرامَةً هوَ الذي نَخُصّهُ بِمَزيدٍ مِنَ التّكريمِ، وما نَستَحي بِه هوَ الذي نَخُصّهُ بِمَزيدٍ مِنَ الوَقارِ. أمّا الأعضاءُ الكريمَةُ، فلا حاجَةَ بِها إلى ذلِكَ. ولكِنّ اللهَ صنَعَ الجَسَدَ بِطريقةٍ تَزيدُ في كرامةِ الأعضاءِ التي بِلا كرامةٍ، لِئَلاّ يَقعَ في الجَسَدِ شِقاقٌ، بَلْ لِتَهتَمّ الأعضاءُ كُلّها بَعضُها بِبَعضٍ. فإذا تألّمَ عُضوٌ تألّمَت معَهُ جميعُ الأعضاءِ، وإذا أُكرِمَ عُضوٌ فَرِحَتْ معَهُ سائِرُ الأعضاءِ. فأنتُم جَسَدُ المَسيحِ، وكُلّ واحدٍ مِنكُم عُضوٌ مِنهُ. واللهُ أقامَ في الكنيسةِ الرّسُلَ أوّلاً والأنبـياءَ ثانيًا والمُعَلّمينَ ثالثًا، ثُمّ منَحَ آخَرينَ القُدرَةَ على صُنعِ المُعجِزاتِ ومَواهِبَ الشّفاءِ والإسعافِ وحُسْنِ الإدارَةِ والتّكَلّمِ بِلُغاتٍ مُتنوّعَةٍ. فهَلْ كُلّهُم رُسُلٌ وكُلّهُم أنبـياءُ وكُلّهُم مُعَلّمونَ وكُلّهُم يَصنَعونَ المُعجِزاتِ وكُلّهُم يَملِكونَ مَوهِبَةَ الشّفاءِ وكُلّهُم يَتكَلّمونَ بِلُغاتٍ وكُلّهُم يُتَرجِمونَ؟ فاَرغَبوا في المواهِبِ الحُسنى، وأنا أَدُلّكُم على أفضَلِ الطّرُقِ.

كورنثوس الأولى 8:12-31 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)

فهذا يَنالُ مِنَ الرّوحِ كلامَ الحِكمَةِ، وذاكَ يَنالُ مِنَ الرّوحِ نَفسِهِ كلامَ المَعرِفَةِ. والرّوحُ الواحدُ نَفسُهُ يَهَبُ أحَدَهُمُ الإيمانَ، والآخرَ موهِبَةَ الشّفاءِ، وسِواهُ القُدرَةَ على صُنعِ المُعْجزاتِ، والآخرَ النّبوءَةَ، وسِواهُ التّميـيزَ بَينَ الأرواحِ، والآخرَ التّكَلّمَ بلُغاتٍ مُتَنوّعَةٍ، والآخرَ تَرجَمَتها. وهذا كُلّهُ يَعمَلُهُ الرّوحُ الواحدُ نَفسُهُ مُوزّعًا مواهِبَهُ على كُلّ واحدٍ كما يَشاءُ. وكما أنّ الجَسَدَ واحدٌ ولَه أعضاءٌ كثيرَةٌ هِـيَ على كَثْرَتِها جَسَدٌ واحدٌ، فكذلِكَ المَسيحُ. فنَحنُ كُلّنا، أيَهودًا كُنّا أم غَيرَ يَهودٍ، عبـيدًا أم أحرارًا، تَعَمّدنا بِرُوحٍ واحدٍ لِنكونَ جَسَدًا واحدًا، واَرتَوَيْنا مِنْ رُوحٍ واحدٍ. وما الجَسَدُ عُضوًا واحدًا، بَلْ أعضاءٌ كثيرةٌ. فَلَو قالَتِ الرّجْلُ: «ما أنا يَدًا، فَما أنا مِنَ الجَسَدِ؟ ولَو قالَتِ الأُذُنُ: «ما أنا عينًا، فما أنا مِنَ الجَسَدِ»، أتَبطُلُ أنْ تكونَ عُضوًا في الجَسَدِ؟ فلَو كانَ الجَسَدُ كُلّهُ عينًا، فأينَ السّمعُ؟ ولَو كانَ الجَسَدُ كُلّهُ أذُنًا، فأينَ الشّمّ؟ ولكِنّ اللهَ جعَلَ كُلّ عُضوٍ في الجَسَدِ كما شاءَ. فَلَو كانَت كُلّها عُضوًا واحدًا فأينَ الجَسَدُ؟ ولكِنّ الأعضاءَ كثيرةٌ والجَسَد واحدٌ. فلا تَقدِرُ العينُ أن تَقولُ لِليَدِ: «لا أحتاجُ إلَيكِ». ولا الرأْسُ لِلرّجلَينِ: «لا أحتاجُ إلَيكُما!» فما نَحسبهُ أضعفَ أعضاءِ الجَسَدِ هوَ ما كانَ أشَدّها ضرورَةً، وما نَحسبهُ أقَلّها كَرامَةً هوَ الذي نَخُصّهُ بِمَزيدٍ مِنَ التّكريمِ، وما نَستَحي بِه هوَ الذي نَخُصّهُ بِمَزيدٍ مِنَ الوَقارِ. أمّا الأعضاءُ الكريمَةُ، فلا حاجَةَ بِها إلى ذلِكَ. ولكِنّ اللهَ صنَعَ الجَسَدَ بِطريقةٍ تَزيدُ في كرامةِ الأعضاءِ التي بِلا كرامةٍ، لِئَلاّ يَقعَ في الجَسَدِ شِقاقٌ، بَلْ لِتَهتَمّ الأعضاءُ كُلّها بَعضُها بِبَعضٍ. فإذا تألّمَ عُضوٌ تألّمَت معَهُ جميعُ الأعضاءِ، وإذا أُكرِمَ عُضوٌ فَرِحَتْ معَهُ سائِرُ الأعضاءِ. فأنتُم جَسَدُ المَسيحِ، وكُلّ واحدٍ مِنكُم عُضوٌ مِنهُ. واللهُ أقامَ في الكنيسةِ الرّسُلَ أوّلاً والأنبـياءَ ثانيًا والمُعَلّمينَ ثالثًا، ثُمّ منَحَ آخَرينَ القُدرَةَ على صُنعِ المُعجِزاتِ ومَواهِبَ الشّفاءِ والإسعافِ وحُسْنِ الإدارَةِ والتّكَلّمِ بِلُغاتٍ مُتنوّعَةٍ. فهَلْ كُلّهُم رُسُلٌ وكُلّهُم أنبـياءُ وكُلّهُم مُعَلّمونَ وكُلّهُم يَصنَعونَ المُعجِزاتِ وكُلّهُم يَملِكونَ مَوهِبَةَ الشّفاءِ وكُلّهُم يَتكَلّمونَ بِلُغاتٍ وكُلّهُم يُتَرجِمونَ؟ فاَرغَبوا في المواهِبِ الحُسنى، وأنا أَدُلّكُم على أفضَلِ الطّرُقِ.

كورنثوس الأولى 8:12-31 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)

فَيُعطَى لِوَاحِدٍ بِالرُّوحِ أنْ يَتَكَلَّمَ بِحِكمَةٍ، وَيُعطَى لِآخَرَ أنْ يَتَكَلَّمَ بِمَعْرِفَةٍ بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُعطَى لآخَرَ إيمَانٌ مِنَ الرُّوحِ نَفْسِهِ، وَلآخَرَ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ مِنَ الرُّوحِ الوَاحِدِ. وَلآخَرَ قُوَّاتٌ مُعجِزِيَّةٌ، وَلآخَرَ التَّنَبُّؤُ، وَلآخَرَ القُدرَةُ عَلَى تَمْيِيزِ الأرْوَاحِ، وَلآخَرَ التَّكَلُّمُ بِأنوَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنَ اللُّغَاتِ، وَلآخَرَ تَفْسِيرُ هَذِهِ اللُّغَاتِ. لَكِنَّ الرُّوحَ الوَاحِدَ نَفْسَهُ هُوَ الَّذِي يُحَقِّقُ كُلَّ هَذِهِ الأشْيَاءِ، مُخَصِّصًا لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ المَوَاهِبِ مَا يَشَاءُ. لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَلِلجَسَدِ أعضَاءٌ كَثِيرَةٌ. وَرُغْمَ كَثرَةِ الأعضَاءِ، فَهِيَ تُشَكِّلُ جَسَدًا وَاحِدًا. وَهَذَا يَنْطَبِقُ عَلَى جَسَدِ المَسِيحِ أيْضًا. فَقَدْ تَعَمَّدنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ لِكَي نَصِيرَ جُزءًا مِنَ الجَسَدِ الوَاحِدِ، يَهُودًا كُنَّا أمْ غَيْرَ يَهُودٍ، عَبِيدًا أمْ أحرَارًا. كَمَا سُقِينَا جَمِيعًا رُوحًا وَاحِدًا. وَجَسَدُ الإنْسَانِ لَا يَتَألَّفُ مِنْ عُضوٍ وَاحِدٍ، بَلْ مِنْ أعضَاءٍ كَثِيرَةٍ. لِنَفرِضْ أنَّ القَدَمَ قَالَتْ: «أنَا لَسْتُ يَدًا. لِذَلِكَ لَا أنتَمِي إلَى الجَسَدِ.» أيُفْقِدُهَا هَذَا انتِمَاءَهَا إلَى الجَسَدِ؟ وَلْنَفرِضْ أنَّ الأُذُنَ قَالَتْ: «أنَا لَسْتُ عَينًا. لِذَلِكَ لَا أنتَمِي إلَى الجَسَدِ.» أيُفْقِدُهَا هَذَا انتِمَاءَهَا إلَى الجَسَدِ؟ فَلَو كَانَ كُلُّ الجَسَدِ عُيُونًا، أيْنَ هِيَ حَاسَّةُ السَّمعِ؟ وَلَوْ كَانَ كُلُّ الجَسَدِ آذَانًا، أيْنَ هِيَ حَاسَّةُ الشَّمِّ؟ أمَّا الآنَ، فَقَدْ وَضَعَ اللهُ كُلَّ عُضوٍ مِنَ الأعضَاءِ فِي الجَسَدِ حَسَبَ مَا رَأى مُنَاسِبًا. فَلَو كَانَتْ كُلُّ أعضَاءِ الجَسَدِ عُضوًا وَاحِدًا، فَأينَ الجَسَدُ؟ لَكِنْ هُنَاكَ أعضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَهُنَاكَ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَلَا تَسْتَطِيعُ العَينُ أنْ تَقُولَ لِليَدِ: «أنَا لَا أحتَاجُ إلَيكِ،» وَلَا يَسْتَطِيعُ الرَّأسُ أنْ يَقُولُ لِلقَدَمَينِ: «أنَا لَا أحتَاجُ إلَيكُمَا.» بَلْ إنَّ الأعضَاءَ الَّتِي نَعتَبِرُهَا أضعَفَ مِنْ غَيرِهَا، ضَرُورِيَّةٌ جِدًّا. وَالأعضَاءُ الَّتِي نَعتَبِرُهَا الأقَلِّ مَنزِلَةً، هِيَ الَّتِي نُعَامِلُهَا بِعِنَايَةٍ أكبَرَ. وَأعضَاؤُنَا الَّتِي لَا نُرِيدُ إبرَازَهَا، هِيَ الَّتِي نُولِيهَا اهتِمَامًا أعْظَمَ. أمَّا أعضَاؤُنَا الأكثَرُ اعتِبَارًا فَلَا تَحتَاجُ إلَى مُعَامَلَةٍ كَهَذِهِ. فَقَدْ شَكَّلَ اللهُ أعضَاءَ الجِسمِ مَعًا بِطَرِيقَةٍ تُضفِي كَرَامَةً أكبَرَ عَلَى العُضوِ الَّذِي يَفْتَقِرُ إلَى الكَرَامَةِ. وَذَلِكَ لِكَي لَا تَكُونَ هُنَاكَ أيَّةُ انشِقَاقَاتٍ فِي الجَسَدِ، بَلْ تَهْتَمُّ الأعضَاءُ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ اهتِمَامًا وَاحِدًا. فَإنْ كَانَ أحَدُ الأعضَاءِ يَتَألَّمُ، فَكُلُّ الأعضَاءِ تَتَألَّمُ مَعَهُ. وَإنْ كَانَ أحَدُ الأعضَاءِ مُكَرَّمًا، فَكُلُّ الأعضَاءِ تُكَرَّمُ مَعَهُ. وَهَكَذَا أنْتُمْ، جَسَدُ المَسِيحِ الوَاحِدِ، وَأعضَاؤُهُ فَردًا فَردًا. فَقَدْ وَضَعَ اللهُ الرُّسُلَ فِي الكَنِيسَةِ أوَّلًا، وَالأنْبِيَاءَ ثَانِيًا، وَالمُعَلِّمِينَ ثَالِثًا، ثُمَّ الَّذِينَ يُجرُونَ المُعجِزَاتِ، ثُمَّ الَّذِينَ لَهُمْ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ، ثُمَّ مُسَاعَدَةُ المُحتَاجِينَ، ثُمَّ مَوَاهِبُ القِيَادَةِ، ثُمَّ التَّكَلُّمُ بِأنوَاعِ لُغَاتٍ. ألَعَلَّ الجَمِيعَ رُسُلٌ؟ ألَعَلَّ الجَمِيعَ أنْبِيَاءٌ، ألَعَلَّ الجَمِيعَ مُعَلِّمُونَ؟ ألَعَلَّ الجَمِيعَ يُجرُونَ المُعجِزَاتِ؟ ألَعَلَّ الجَمِيعَ لَهُمْ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ؟ ألَعَلَّ الجَمِيعَ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ أُخْرَى؟ ألَعَلَّ الجَمِيعَ يَتَمَتَّعُونَ بِالقُدرَةِ عَلَى تَفْسِيرِ تِلْكَ اللُّغَاتِ؟ لَكِنِ اسْعَوْا إلَى مَوَاهِبِ الرُّوحِ العُظمَى. وَالْآنَ سَأُريكُمْ أفْضَلَ طَريقٍ

كورنثوس الأولى 8:12-31 كتاب الحياة (KEH)

فَوَاحِدٌ يُوهَبُ، عَنْ طَرِيقِ الرُّوحِ، كَلامَ الْحِكْمَةِ، وَآخَرُ كَلامَ الْمَعْرِفَةِ وَفْقاً لِلرُّوحِ نَفْسِهِ، وَآخَرُ إِيمَاناً بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَيُوهَبُ آخَرُ مَوْهِبَةَ شِفَاءِ الأَمْرَاضِ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، وَآخَرُ عَمَلَ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ النُّبُوءَةَ وَآخَرُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ الأَرْوَاحِ، وَآخَرُ التَّكَلُّمَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ اللُّغَاتِ تِلْكَ. وَلَكِنَّ هَذَا كُلَّهُ يُشَغِّلُهُ الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، مُوَزِّعاً الْمَوَاهِبَ، كَمَا يَشَاءُ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ. فَكَمَا أَنَّ الْجَسَدَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءُ كَثِيرَةٌ، وَلكِنَّ أَعْضَاءَ الْجَسَدِ كُلَّهَا تُشَكِّلُ جِسْماً وَاحِداً مَعَ أَنَّهَا كَثِيرَةٌ، فَكَذَلِكَ حَالُ الْمَسِيحِ أَيْضاً. فَإِنَّنَا، بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ، قَدْ تَعَمَّدْنَا جَمِيعاً لِنَصِيرَ جَسَداً وَاحِداً، سَوَاءٌ كُنَّا يَهُوداً أَمْ يُونَانِيِّينَ، عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً، وَقَدْ سُقِينَا جَمِيعاً الرُّوحَ الْوَاحِدَ. فَلَيْسَ الْجَسَدُ عُضْواً وَاحِداً بَلْ مَجْمُوعَةُ أَعْضَاءَ. فَإِنْ قَالَتِ الرِّجْلُ: «لأَنِّي لَسْتُ يَداً، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ وَإِنْ قَالَتِ الأُذُنُ: «لأَنِّي لَسْتُ عَيْناً، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ!» فَهَلْ تُصْبِحُ مِنْ خَارِجِ الْجَسَدِ فِعْلاً؟ فَلَوْ كَانَ الْجَسَدُ كُلُّهُ عَيْناً، فَكَيْفَ كُنَّا نَسْمَعُ؟ وَلَوْ كَانَ كُلُّهُ أُذُناً، فَكَيْفَ كُنَّا نَشُمُّ؟ عَلَى أَنَّ اللهَ قَدْ رَتَّبَ كُلًّا مِنَ الأَعْضَاءِ فِي الْجَسَدِ كَمَا أَرَادَ. فَلَوْ كَانَتْ كُلُّهَا عُضْواً وَاحِداً، فَكَيْفَ يَتَكَوَّنُ الْجَسَدُ؟ فَالْوَاقِعُ أَنَّ الأَعْضَاءَ كَثِيرَةٌ، وَالْجَسَدُ وَاحِدٌ. وَهَكَذَا، لَا تَسْتَطِيعُ الْعَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِلْيَدِ: «أَنَا لَا أَحْتَاجُ إِلَيْكِ!» وَلا الرَّأْسُ أَنْ تَقُولَ لِلرِّجْلَيْنِ: «أَنَا لَا أَحْتَاجُ إِلَيْكُمَا!» بَلْ بِالأَحْرَى جِدّاً، أَعْضَاءُ الْجَسَدِ الَّتِي تَبْدُو أَضْعَفَ الأَعْضَاءِ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ، وَتِلْكَ الَّتِي نَعْتَبِرُهَا أَقَلَّ مَا فِي الْجَسَدِ كَرَامَةً، نَكْسُوهَا بِإِكْرَامٍ أَوْفَرَ. وَالأَعْضَاءُ غَيْرُ اللائِقَةِ يَكُونُ لَهَا لِيَاقَةٌ أَوْفَرُ؛ أَمَّا اللائِقَةُ، فَلا تَحْتَاجُ إِلَى ذَلِكَ. وَلَكِنَّ اللهَ أَحْكَمَ صُنْعَ الْجَسَدِ بِجُمْلَتِهِ، مُعْطِياً كَرَامَةً أَوْفَرَ لِمَا تَنْقُصُهُ الْكَرَامَةُ، لِكَيْ لَا يَكُونَ فِي الْجَسَدِ انْقِسَامٌ بَلْ يَكُونَ بَيْنَ الأَعْضَاءِ اهْتِمَامٌ وَاحِدٌ لِمَصْلَحَةِ الْجَسَدِ. فَحِينَ يُصِيبُ الأَلَمُ وَاحِداً مِنَ الأَعْضَاءِ، تَشْعُرُ الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ مَعَهُ بِالأَلَمِ. وَحِينَ يَنَالُ وَاحِدٌ مِنَ الأَعْضَاءِ إِكْرَاماً، تَفْرَحُ مَعَهُ الأَعْضَاءُ الْبَاقِيَةُ. فَالْوَاقِعُ أَنَّكُمْ أَنْتُمْ جَمِيعاً جَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ فِيهِ كُلٌّ بِمُفْرَدِهِ. وَقَدْ رَتَّبَ اللهُ فِي الْكَنِيسَةِ أَشْخَاصاً مَخْصُوصِينَ: أَوَّلاً الرُّسُلَ، ثَانِياً الأَنْبِيَاءَ، ثَالِثاً الْمُعَلِّمِينَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ أَصْحَابَ الْمَوَاهِبِ الْمُعْجِزِيَّةِ أَوْ مَوَاهِبِ الشِّفَاءِ أَوْ إِعَانَةِ الآخَرِينَ أَوْ تَدْبِيرِ الشُّؤُونِ أَوِ التَّكَلُّمِ بِاللُّغَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ. فَهَلْ هُمْ جَمِيعاً رُسُلٌ؟ أَجَمِيعُهُمْ أَنْبِيَاءُ؟ أَجَمِيعُهُمْ مُعَلِّمُونَ؟ أَجَمِيعُهُمْ حَائِزُونَ عَلَى مَوَاهِبَ مُعْجِزِيَّةٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَمْلِكُونَ مَوَاهِبَ الشِّفَاءِ؟ أَجَمِيعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ؟ أَجَمِيعُهُمْ يُتَرْجِمُونَ؟ وَلكِنْ تَشَوَّقُوا إِلَى الْمَوَاهِبِ الْعُظْمَى.

كورنثوس الأولى 8:12-31 الكتاب الشريف (SAB)

فَوَاحِدٌ يُعْطِيهِ اللهُ كَلِمَةَ حِكْمَةٍ بِالرُّوحِ، وَآخَرُ كَلِمَةَ مَعْرِفَةٍ بِالرُّوحِ نَفْسِهِ. وَآخَرُ يُعْطِيهِ إِيمَانًا بِالرُّوحِ نَفْسِهِ، وَآخَرُ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ بِهَذَا الرُّوحِ الْوَاحِدِ. وَآخَرُ يُعْطِيهِ الْقُوَّةَ لِعَمَلِ الْمُعْجِزَاتِ، وَآخَرُ نُبُوَّةً، وَآخَرُ تَمْيِيزَ الْأَرْوَاحِ. وَآخَرُ يُعْطِيهِ التَّكَلُّمَ بِأَنْوَاعِ لُغَاتٍ، وَآخَرُ تَرْجَمَةَ هَذِهِ اللُّغَاتِ. وَكُلُّ هَذِهِ يَعْمَلُهَا الرُّوحُ الْوَاحِدُ نَفْسُهُ، وَيُوَزِّعُ الْمَوَاهِبَ كَمَا يَشَاءُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ. جِسْمُ الْإِنْسَانِ وَاحِدٌ مَعَ أَنَّ فِيهِ أَعْضَاءَ كَثِيرَةً. فَهَذِهِ الْأَعْضَاءُ الْكَثِيرَةُ هِيَ جِسْمٌ وَاحِدٌ. وَكَذَلِكَ أُمَّةُ الْمَسِيحِ. فَنَحْنُ كُلُّنَا، يَهُودٌ أَوْ غَيْرُ يَهُودٍ، عَبِيدٌ أَوْ أَحْرَارٌ، تَغَطَّسْنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ لِنَصِيرَ جِسْمًا وَاحِدًا، وَارْتَوَيْنَا مِنْ رُوحٍ وَاحِدٍ. فَالْجِسْمُ لَيْسَ عُضْوًا وَاحِدًا، بَلْ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ. لَوْ كَانَتِ الرِّجْلُ تَقُولُ: ”أَنَا لَسْتُ يَدًا، فَأَنَا لَا أَنْتَمِي لِلْجِسْمِ“ فَهَلْ هَذَا يَعْنِي أَنَّهَا فِعْلًا لَا تَنْتَمِي لِلْجِسْمِ؟ وَلَوْ كَانَتِ الْأُذُنُ تَقُولُ: ”أَنَا لَسْتُ عَيْنًا، فَأَنَا لَا أَنْتَمِي لِلْجِسْمِ“ فَهَلْ هَذَا يَعْنِي أَنَّهَا فِعْلًا لَا تَنْتَمِي لِلْجِسْمِ؟ وَلَوْ كَانَ الْجِسْمُ كُلُّهُ عَيْنًا، فَكَيْفَ نَسْمَعُ؟ وَلَوْ كَانَ كُلُّهُ أُذُنًا، فَكَيْفَ نَشُمُّ؟ لَكِنَّ اللهَ وَضَعَ كُلَّ عُضْوٍ مِنَ الْأَعْضَاءِ فِي الْجِسْمِ لِقَصْدٍ. فَلَوْ كَانَتْ كُلُّهَا عُضْوًا وَاحِدًا، فَكَيْفَ يَتَكَوَّنُ الْجِسْمُ؟ لَكِنَّ الْأَعْضَاءَ كَثِيرَةٌ وَالْجِسْمَ وَاحِدٌ. فَلَا تَقْدِرُ الْعَيْنُ أَنْ تَقُولَ لِلْيَدِ: ”أَنَا لَا أَحْتَاجُ إِلَيْكِ“ وَلَا تَقْدِرُ الرَّأْسُ أَنْ تَقُولَ لِلرِّجْلَيْنِ: ”أَنَا لَا أَحْتَاجُ إِلَيْكُمَا.“ بَلْ بِالْعَكْسِ، أَعْضَاءُ الْجِسْمِ الَّتِي تَبْدُو ضَعِيفَةً هِيَ مُهِمَّةٌ جِدًّا. وَالْأَعْضَاءُ الَّتِي نَظُنُّ أَنَّهَا أَقَلُّ وَقَارًا، نُعَامِلُهَا بِعِنَايَةٍ أَكْثَرَ. وَالَّتِي نَسْتَحِي مِنْهَا، لَهَا وَقَارٌ أَكْثَرُ. أَمَّا الَّتِي لَا نَسْتَحِي مِنْهَا، فَلَا تَحْتَاجُ إِلَى هَذَا الْوَقَارِ. لَكِنَّ اللهَ صَنَعَ الْجِسْمَ وَأَعْطَى كَرَامَةً أَكْثَرَ لِلْعُضْوِ الَّذِي هُوَ بِلَا كَرَامَةٍ. لِكَيْ لَا يَقَعَ خِلَافٌ فِي الْجِسْمِ، بَلْ تَعْتَنِيَ كُلُّ الْأَعْضَاءِ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ. فَإِذَا كَانَ عُضْوٌ يَشْعُرُ بِأَلَمٍ، تَشْعُرُ بَاقِي الْأَعْضَاءِ بِالْأَلَمِ مَعَهُ. وَإِذَا كَانَ عُضْوٌ يَنَالُ إِكْرَامًا خَاصًّا، تَفْرَحُ بَاقِي الْأَعْضَاءِ مَعَهُ. أَنْتُمْ جِسْمُ الْمَسِيحِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عُضْوٌ فِيهِ. وَقَدْ وَضَعَ اللهُ كُلَّ وَاحِدٍ فِي مَكَانِهِ فِي أُمَّةِ الْمَسِيحِ: أَوَّلًا الرُّسُلَ، ثَانِيًا الْأَنْبِيَاءَ، ثَالِثًا الْمُعَلِّمِينَ، ثُمَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الْمُعْجِزَاتِ، ثُمَّ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ، أَوْ إِعَانَةُ الْآخَرِينَ، أَوْ حُسْنُ الْإِدَارَةِ، أَوِ التَّكَلُّمُ بِأَنْوَاعِ لُغَاتٍ. فَهَلِ الْكُلُّ رُسُلٌ؟ هَلِ الْكُلُّ أَنْبِيَاءُ؟ هَلِ الْكُلُّ مُعَلِّمُونَ؟ هَلِ الْكُلُّ يَعْمَلُونَ الْمُعْجِزَاتِ؟ هَلِ الْكُلُّ عِنْدَهُمْ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ؟ هَلِ الْكُلُّ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ؟ هَلِ الْكُلُّ يُتَرْجِمُونَ؟ إِذَنِ ارْغَبُوا فِي الْمَوَاهِبِ الْأَهَمِّ، وَسَأُبَيِّنُ لَكُمْ هُنَا أَفْضَلَ طَرِيقٍ

كورنثوس الأولى 8:12-31 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)

فلأَحَدِهم يوهَبُ بِالرُّوحِ كَلامُ حِكمَة، ولِلآخَرِ يوهَبُ وَفْقًا لِلرُّوحِ نَفْسِه كَلامُ مَعرِفَة، ولِسِواهُ الإِيمانُ في الرُّوحِ نَفْسِه، ولِلآخَرِ هِبَةُ الشِّفاءِ بِهٰذا الرُّوحِ الواحِد، ولِسِواهُ القُدرَةُ على الإِتْيانِ بِالمُعجِزات، ولِلآخَر النُّبوءَة، ولِسِواهُ التَّمييزُ ما بَينَ الأَرواح، ولِلآخَرِ التَّكَلُّمُ بِاللُّغات، ولِسِواهُ تَرجَمَتُها، وهٰذا كُلُّه يَعمَلُه الرُّوحُ الواحِدُ نَفْسُه مُوَزِّعًا على كُلِّ واحِدٍ ما يُوافِقُه كما يَشاء. وكما أَنَّ الجَسَدَ واحِدٌ ولَه أَعضاءٌ كَثيرَة وأَنَّ أَعضاءَ الجَسَدِ كُلَّها على كَثرَتِها لَيسَت إِلاَّ جَسَدًا واحِدًا، فكذٰلكَ المسيح. فإِنَّنا اعتَمَدْنا جَميعًا في رُوحٍ واحِد لِنَكونَ جَسَدًا واحِدًا، أَيَهودًا كُنَّا أَم يونانِيِّين، عَبيدًا أَم أَحرارًا، وشَرِبْنا مِن رُوحٍ واحِد. فلَيسَ الجَسَدُ عُضْوًا واحِدًا، بل أَعضاءٌ كَثيرة. فلَو قالَتِ الرِّجْلُ: «لَستُ يَدًا فما أَنا مِنَ الجَسَد»، أَفتُراها لا تَكونُ لِذٰلك مِنَ الجَسَد؟ ولَو قالَتِ الأُذُن: «لَستُ عَينًا فما أَنا مِنَ الجَسَد»، أَفتُراها لا تَكونُ لِذٰلك مِنَ الجَسَد؟ فلَو كانَ الجَسَدُ كُلُّه عَينًا فأَينَ السَّمْع؟ ولَو كانَ كُلُّه أُذُنًا فأَينَ الشَّمّ؟ ولٰكِنَّ اللهَ جَعَلَ في الجَسَدِ كُلًّا مِنَ الأَعضاءِ كما شاء. فلَو كانَت كُلُّها عُضوًا واحِدًا فأَينَ الجَسَد؟ ولٰكِنَّ الأَعضاءَ كَثيرَةٌ والجَسَدَ واحِد. فلا تَستَطيعُ العَينُ أَن تَقولَ لِليَد: «لا حاجَةَ بي إِلَيكِ» ولا الرَّأسُ لِلرِّجْلَينِ: «لا حاجَةَ بي إِلَيكُما». لا بل إِنَّ الأَعضاءَ الَّتي تُحسَبُ أَضعَفَ الأَعضاءِ في الجَسَد هي ما كانَ أَشدَّها ضَرورة، والَّتي نَحسَبُها أَخَسَّها في الجَسَد هي ما نَخُصُّه بِمَزيدٍ مِنَ التَّكريم. والَّتي هي غَيرُ شَريفَةٍ نَخُصُّها بِمَزيدٍ مِنَ التَّشْريف. أَمَّا الشَّريفة فلا حاجَةَ بِها إِلى ذٰلك. ولٰكِنَّ اللهَ نَظَّمَ الجَسَدَ تَنظيمًا فجعَلَ مزيدًا مِنَ الكرامةِ لذٰلك الَّذي نَقَصَت فيه الكَرامة، لِئَلاَّ يَقَعَ في الجَسَدِ شِقاق، بل لِتَهتَمَّ الأَعضاءُ بَعضُها بِبَعْضٍ ٱهتِمامًا واحِدًا. فإِذا تَأَلَّمَ عُضوٌ تَأَلَّمَت مَعَه سائِرُ الأَعضاء، وإِذا أُكرِمَ عُضوٌ سُرَّت معَه سائِرُ الأَعضاء. فأَنتُم جَسَدُ المَسيح وكُلُّ واحِدٍ مِنكُم عُضوٌ مِنه. والَّذينَ أَقامَهمُ اللهُ في الكَنيسةِ همُ الرُّسُلُ أَوَّلاً والأَنبِياءُ ثانِيًا والمُعَلِّمونَ ثالِثًا، ثُمَّ هُناكَ المُعجِزات، ثُمَّ مَواهِبُ الشِّفاءِ والإِسعافِ وحُسْنِ الإِدارةِ والتَّكَلُّمِ بِلُغات. أَتُراهم كُلَّهُم رُسُلاً وكُلَّهُم أَنبِياء وكُلَّهُم مُعَلِّمين وكُلَّهُم يُجرونَ المُعجِزات وكُلَّهُم عِندَهم مَوهِبةُ الشِّفاء وكُلَّهُم يَتَكَلَّمونَ بِاللُّغات وكُلَّهُم يُتَرجِمون؟ إِطمَحوا إِلى المَواهِبِ العُظْمى، وها إِنِّي أَدُلُّكُم على طريقٍ أَفضَلَ مِنها كثيرًا.