كورنثوس الثانية 1:3-11

كورنثوس الثانية 1:3-11 الترجمة العربية المشتركة مع الكتب اليونانية (المشتركة)

هَلْ عُدنا إلى تَعظيمِ شأْنِنا أم أنّنا نَحتاجُ، مِثلَ بَعضِ النّاسِ، إلى رَسائِلِ تَوصِيَةٍ مِنكُم أو إلَيكُم؟ أنتُم أنفُسُكُم رِسالتُنا، مكتوبَةً في قُلوبِنا، يَعرِفُها ويَقرَأُها جميعُ النّاسِ. نعم، تَبـيّنَ أنّكُم رِسالةُ المَسيحِ جاءَتْ على يَدِنا، وما كَتَبناها بِحِبرٍ، بَلْ بِرُوحِ اللهِ الحَيّ، لا في ألواحٍ مِنْ حجَرٍ، بَلْ في ألواحٍ مِنْ لَحمٍ ودمٍ، أي في قُلوبِكُم. هذِهِ ثِقَةٌ لنا بالمَسيحِ عِندَ اللهِ، لا لأنّنا قادِرونَ أنْ نَدّعِـيَ شيئًا لأنفُسِنا، فقُدْرَتُنا مِنَ اللهِ. فهوَ الذي جَعَلنا قادِرينَ على خِدمَةِ العَهدِ الجديدِ، عَهدِ الرّوحِ لا عَهدِ الحَرفِ، لأنّ الحَرفَ يُميتُ والرّوح يُحيـــي. فإذا كانَت خِدمَةُ الموتِ المنقوشَةُ حُروفُها في ألواحٍ مِنْ حجَرٍ أُحيطَت بالمَجْدِ، حتى إنّ بَني إِسرائيلَ ما قَدِروا أنْ يَنظُروا إلى وَجهِ موسى لِمَجدِ طَلعَتِهِ، معَ أنّهُ مَجدٌ زائلٌ، فكيفَ يكونُ مَجدُ خِدمَةِ الرّوحِ! وإذا كانَت خِدمَةُ ما أدّى إلى الحُكمِ على البَشَرِ مَجدًا، فَكم تَفوقُها مَجدًا خِدمَةُ ما يُؤدّي إلى تَبرِيرِهِم. فما كانَ في الماضي فائِقَ المَجدِ، زالَ بِفَضلِ المَجدِ الذي يَفوقُهُ الآنَ. وإذا كانَ لِلزائِلِ مَجدٌ، فكَمْ يكونُ مَجدُ الخالِدِ؟

كورنثوس الثانية 1:3-11 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)

هَلْ عُدنا إلى تَعظيمِ شأْنِنا أم أنّنا نَحتاجُ، مِثلَ بَعضِ النّاسِ، إلى رَسائِلِ تَوصِيَةٍ مِنكُم أو إلَيكُم؟ أنتُم أنفُسُكُم رِسالتُنا، مكتوبَةً في قُلوبِنا، يَعرِفُها ويَقرَأُها جميعُ النّاسِ. نعم، تَبـيّنَ أنّكُم رِسالةُ المَسيحِ جاءَتْ على يَدِنا، وما كَتَبناها بِحِبرٍ، بَلْ بِرُوحِ اللهِ الحَيّ، لا في ألواحٍ مِنْ حجَرٍ، بَلْ في ألواحٍ مِنْ لَحمٍ ودمٍ، أي في قُلوبِكُم. هذِهِ ثِقَةٌ لنا بالمَسيحِ عِندَ اللهِ، لا لأنّنا قادِرونَ أنْ نَدّعِـيَ شيئًا لأنفُسِنا، فقُدْرَتُنا مِنَ اللهِ. فهوَ الذي جَعَلنا قادِرينَ على خِدمَةِ العَهدِ الجديدِ، عَهدِ الرّوحِ لا عَهدِ الحَرفِ، لأنّ الحَرفَ يُميتُ والرّوح يُحيـــي. فإذا كانَت خِدمَةُ الموتِ المنقوشَةُ حُروفُها في ألواحٍ مِنْ حجَرٍ أُحيطَت بالمَجْدِ، حتى إنّ بَني إِسرائيلَ ما قَدِروا أنْ يَنظُروا إلى وَجهِ موسى لِمَجدِ طَلعَتِهِ، معَ أنّهُ مَجدٌ زائلٌ، فكيفَ يكونُ مَجدُ خِدمَةِ الرّوحِ! وإذا كانَت خِدمَةُ ما أدّى إلى الحُكمِ على البَشَرِ مَجدًا، فَكم تَفوقُها مَجدًا خِدمَةُ ما يُؤدّي إلى تَبرِيرِهِم. فما كانَ في الماضي فائِقَ المَجدِ، زالَ بِفَضلِ المَجدِ الذي يَفوقُهُ الآنَ. وإذا كانَ لِلزائِلِ مَجدٌ، فكَمْ يكونُ مَجدُ الخالِدِ؟

كورنثوس الثانية 1:3-11 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)

أيَبْدُو هَذَا مُبَاهَاةً مِنَّا بِأنفُسِنَا؟ أمْ لَعَلَّنَا نَحتَاجُ إلَى رَسَائِلِ تَوْصِيَةٍ إلَيكُمْ أوْ مِنْكُمْ، كَمَا يَحتَاجُ بَعْضُهُمْ؟ إنَّمَا أنْتُمْ رِسَالَةُ تَوْصِيَتِنَا، مَكْتُوبَةٌ فِي قُلُوبِنَا، مَعرُوفَةٌ وَمَقرُوءَةٌ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ. وَأنْتُمْ تُظهِرُونَ أنَّكُمْ رِسَالَةٌ كَتَبَهَا المَسِيحُ كَثَمَرٍ لِخِدمَتِنَا. أنْتُمْ رِسَالَةٌ مَكْتُوبَةٌ لَا بِحِبرٍ، بَلْ بِرُوحِ اللهِ الحَيِّ. أنْتُمْ رِسَالَةٌ مَكْتُوبَةٌ لَا عَلَى ألوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ، بَلْ عَلَى ألوَاحٍ مِنْ قُلُوبٍ بَشَرِيَّةٍ. وَلَنَا ثِقَةٌ بِأنْ نَقُولَ هَذَا أمَامَ اللهِ لأنَّنَا فِي المَسِيحِ. وَلَا يَعْنِي هَذَا أنَّنَا نَدَّعِي أنَّنَا قَادِرُونَ بِأنفُسِنَا عَلَى عَمَلِ أيِّ شَيءٍ صَالِحٍ، بَلْ إنَّ كَفَاءَتَنَا هِيَ مِنَ اللهِ. فَهُوَ الَّذِي أهَّلَنَا أيْضًا لِنَكونَ خُدَّامَ هَذَا العَهْدِ الجَديدِ، لَا بِالحَرفِ بَلْ بِالرُّوحِ. فَالشَّرِيعَةُ المَكْتُوبَةُ تَقْتُلُ، أمَّا الرُّوحُ فَيُعطِي حَيَاةً. لَكِنْ حَتَّى الخِدْمَةُ الَّتِي كَانَتْ مَقرُونَةً بِالمَوْتِ، كَانَ لَهَا بَهَاءٌ. وَهِيَ خِدْمَةُ الشَّرِيعَةِ المَنقُوشَةِ بِحُرُوفٍ عَلَى حِجَارَةٍ. فَلَمْ يَسْتَطِعْ بَنُو إسْرَائِيلَ أنْ يَنْظُرُوا فِي وَجْهِ مُوسَى بِسَبَبِ ذَلِكَ البَهَاءِ، مَعَ أنَّهُ كَانَ بَهَاءً زَائِلًا. أفَلَا يَكُونُ لِلخِدْمَةِ المَقرُونَةِ بِالرُّوحِ بَهَاءٌ أعْظَمُ؟ وَإنْ كَانَ لِلخِدْمَةِ المَقرُونَةِ بِالدَّينُونَةِ بَهَاؤُهَا، أفَلَا يَكُونُ لِلخِدْمَةِ المَقرُونَةِ بِالبِرِّ بَهَاءٌ أعْظَمُ؟ فَمَا بَدَا فِي السَّابِقِ ذَا بَهَاءٍ، فَقَدَ كُلَّ بَهَاءٍ بِالمُقَارَنَةِ مَعَ هَذَا البَهَاءِ الفَائِقِ. فَإنْ كَانَتْ تِلْكَ الخِدْمَةُ المَحكُومَةُ بِالزَّوَالِ مَصحُوبَةً بِالبَهَاءِ، أفَلَا يَكُونُ لِتِلْكَ الخِدْمَةِ البَاقِيَةِ إلَى الأبَدِ بَهَاءٌ أعْظَمُ؟

كورنثوس الثانية 1:3-11 كتاب الحياة (KEH)

تُرَى، هَلْ نَبْتَدِئُ نَمْدَحُ أَنْفُسَنَا مِنْ جَدِيدٍ؟ أَمْ تُرَانَا نَحْتَاجُ كَبَعْضِهِمْ إِلَى رَسَائِلَ تَوْصِيَةٍ نَحْمِلُهَا إِلَيْكُمْ أَوْ مِنْكُمْ؟ فَأَنْتُمُ الرِّسَالَةُ الَّتِي تُوصِي بِنَا، وَقَدْ كُتِبَتْ فِي قُلُوبِنَا، حَيْثُ يَسْتَطِيعُ جَمِيعُ النَّاسِ أَنْ يَعْرِفُوهَا وَيَقْرَأُوهَا. وَهكَذَا يَتَبَيَّنُ أَنَّكُمْ رِسَالَةٌ مِنَ الْمَسِيحِ خَدَمْنَاهَا نَحْنُ، وَقَدْ كُتِبَتْ لَا بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ اللهِ الْحَيِّ، وَلا فِي أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي أَلْوَاحِ الْقَلْبِ الْبَشَرِيَّةِ. وَهذِهِ هِيَ ثِقَتُنَا الْعَظِيمَةُ مِنْ جِهَةِ اللهِ بِالْمَسِيحِ: لَيْسَ أَنَّنَا أَصْحَابُ كَفَاءَةٍ ذَاتِيَّةٍ لِنَدَّعِيَ شَيْئاً لأَنْفُسِنَا، بَلْ إِنَّ كَفَاءَتَنَا مِنَ اللهِ، الَّذِي جَعَلَنَا أَصْحَابَ كَفَاءَةٍ لِنَكُونَ خُدَّاماً لِعَهْدٍ جَدِيدٍ قَائِمٍ لَا عَلَى الْحَرْفِ بَلْ عَلَى الرُّوحِ. فَالْحَرْفُ يُؤَدِّي إِلَى الْمَوْتِ؛ أَمَّا الرُّوحُ فَيُعْطِي الْحَيَاةَ. وَلكِنْ، مَادَامَتْ خِدْمَةُ الْمَوْتِ الَّتِي نُقِشَتْ حُرُوفُهَا فِي لَوْحِ حَجَرٍ، قَدِ ابْتَدَأَتْ بِمَجْدٍ، حَتَّى إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُثَبِّتُوا أَنْظَارَهُمْ عَلَى وَجْهِ مُوسَى، بِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ، ذَلِكَ الْمَجْدِ الزَّائِلِ، أَفَلَيْسَ أَحْرَى أَنْ تَكُونَ خِدْمَةُ الرُّوحِ رَاسِخَةً فِي الْمَجْدِ؟ فَبِمَا أَنَّ الْخِدْمَةَ الَّتِي أَدَّتْ إِلَى الدَّيْنُونَةِ كَانَتْ مَجِيدَةً، فَأَحْرَى كَثِيراً أَنْ تَفُوقَهَا فِي الْمَجْدِ الْخِدْمَةُ الَّتِي تُؤَدِّي إِلَى الْبِرِّ. حَتَّى إِنَّ مَا قَدْ مُجِّدَ سَابِقاً لَا يَكُونُ قَدْ مُجِّدَ عَلَى هَذَا النَّحْوِ بِالنَّظَرِ إِلَى الْمَجْدِ الْفَائِقِ. فَإِذَا كَانَ الزَّائِلُ قَدْ صَاحَبَهُ الْمَجْدُ، فَأَحْرَى كَثِيراً أَنْ يُصَاحِبَ الْمَجْدُ مَا هُوَ بَاقٍ دَائِماً.

كورنثوس الثانية 1:3-11 الكتاب المقدس (AVD)

أَفَنَبْتَدِئُ نَمْدَحُ أَنْفُسَنَا؟ أَمْ لَعَلَّنَا نَحْتَاجُ كَقَوْمٍ رَسَائِلَ تَوْصِيَةٍ إِلَيْكُمْ، أَوْ رَسَائِلَ تَوْصِيَةٍ مِنْكُمْ؟ أَنْتُمْ رِسَالَتُنَا، مَكْتُوبَةً فِي قُلُوبِنَا، مَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ. ظَاهِرِينَ أَنَّكُمْ رِسَالَةُ ٱلْمَسِيحِ، مَخْدُومَةً مِنَّا، مَكْتُوبَةً لَا بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ ٱللهِ ٱلْحَيِّ، لَا فِي أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي أَلْوَاحِ قَلْبٍ لَحْمِيَّةٍ. وَلَكِنْ لَنَا ثِقَةٌ مِثْلُ هَذِهِ بِٱلْمَسِيحِ لَدَى ٱللهِ. لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئًا كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ ٱللهِ، ٱلَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً لِأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ. لَا ٱلْحَرْفِ بَلِ ٱلرُّوحِ. لِأَنَّ ٱلْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلَكِنَّ ٱلرُّوحَ يُحْيِي. ثُمَّ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ ٱلْمَوْتِ، ٱلْمَنْقُوشَةُ بِأَحْرُفٍ فِي حِجَارَةٍ، قَدْ حَصَلَتْ فِي مَجْدٍ، حَتَّى لَمْ يَقْدِرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِ مُوسَى لِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ ٱلزَّائِلِ، فَكَيْفَ لَا تَكُونُ بِٱلْأَوْلَى خِدْمَةُ ٱلرُّوحِ فِي مَجْدٍ؟ لِأَنَّهُ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ ٱلدَّيْنُونَةِ مَجْدًا، فَبِٱلْأَوْلَى كَثِيرًا تَزِيدُ خِدْمَةُ ٱلْبِرِّ فِي مَجْدٍ! فَإِنَّ ٱلْمُمَجَّدَ أَيْضًا لَمْ يُمَجَّدْ مِنْ هَذَا ٱلْقَبِيلِ لِسَبَبِ ٱلْمَجْدِ ٱلْفَائِقِ. لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ ٱلزَّائِلُ فِي مَجْدٍ، فَبِٱلْأَوْلَى كَثِيرًا يَكُونُ ٱلدَّائِمُ فِي مَجْدٍ!

كورنثوس الثانية 1:3-11 الكتاب الشريف (SAB)

فَهَلْ هَذَا يَعْنِي أَنَّنَا بَدَأْنَا نَمْدَحُ أَنْفُسَنَا مِنْ جَدِيدٍ؟ أَوْ أَنَّنَا مِثْلُ بَعْضِ النَّاسِ، نَحْتَاجُ إِلَى خِطَابَاتِ تَوْصِيَةٍ إِلَيْكُمْ أَوْ مِنْكُمْ؟ لَا، بَلْ أَنْتُمْ خِطَابُ التَّوْصِيَةِ بِالنِّسْبَةِ لَنَا. نَعَمْ أَنْتُمْ خِطَابٌ مَكْتُوبٌ فِي قُلُوبِنَا وَيَعْرِفُهُ وَيَقْرَأُهُ كُلُّ النَّاسِ. فَمِنَ الْوَاضِحِ أَنَّكُمْ خِطَابٌ مِنَ الْمَسِيحِ وَضَعَهُ فِي أَمَانَتِنَا. وَهُوَ مَكْتُوبٌ لَا بِحِبْرٍ، بَلْ بِرُوحِ اللهِ الْحَيِّ. وَلَا عَلَى أَلْوَاحٍ مِنَ الْحَجَرِ، بَلْ عَلَى صَفَحَاتِ قُلُوبٍ بَشَرِيَّةٍ. هَذَا الْاِتِّكَالُ الْكَامِلُ عَلَى اللهِ هُوَ بِوَاسِطَةِ الْمَسِيحِ. فَنَحْنُ لَيْسَ عِنْدَنَا الْكَفَاءَةُ فِي ذَوَاتِنَا لِنَعْمَلَ أَيَّ شَيْءٍ، إِنَّمَا كَفَاءَتُنَا هِيَ مِنْ عِنْدِ اللهِ. فَهُوَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِنَخْدِمَ الْعَهْدَ الْجَدِيدَ، عَهْدَ الرُّوحِ، لَا عَهْدَ شَرَائِعَ مَكْتُوبَةٍ بِحُرُوفٍ. لِأَنَّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِحُرُوفٍ يَحْكُمُ بِالْمَوْتِ، أَمَّا الرُّوحُ فَيَمْنَحُ الْحَيَاةَ. كَانَتْ الشَّرِيعَةُ مَكْتُوبَةً بِحُرُوفٍ مَنْقُوشَةٍ عَلَى حَجَرٍ. وَجَاءَتْ مَصْحُوبَةً بِجَلَالٍ، لِدَرَجَةِ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يُمْكِنْهُمْ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِ مُوسَى لِجَلَالِ طَلْعَتِهِ، مَعَ أَنَّهُ جَلَالٌ زَالَ فِيمَا بَعْدُ. فَإِنْ كَانَ الْعَهْدُ الْقَدِيمُ الَّذِي يَحْكُمُ بِالْمَوْتِ، جَاءَ بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ، فَلَا شَكَّ أَنَّ عَهْدَ الرُّوحِ الْقُدُّوسِ يَكُونُ مَصْحُوبًا بِجَلَالٍ أَعْظَمَ. أَيْ إِنْ كَانَ الْعَهْدُ الَّذِي يَحْكُمُ عَلَى النَّاسِ بِالْعِقَابِ، جَاءَ مَصْحُوبًا بِجَلَالٍ، فَإِنَّ الْعَهْدَ الَّذِي يَجْعَلُهُمْ صَالِحِينَ عِنْدَ اللهِ، يَكُونُ مَصْحُوبًا بِجَلَالٍ أَعْظَمَ. وَمَا كَانَ لَهُ جَلَالٌ فِي الْمَاضِي، لَا جَلَالَ لَهُ الْآنَ بِالْمُقَارَنَةِ مَعَ هَذَا الْجَلَالِ الَّذِي يَفُوقُهُ بِكَثِيرٍ. لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ غَيْرُ الْبَاقِي لَهُ جَلَالٌ، فَإِنَّ الْبَاقِيَ يَكُونُ لَهُ جَلَالٌ أَعْظَمُ.

كورنثوس الثانية 1:3-11 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)

أَنَعودُ إِلى التَّوصِيَةِ بِأَنفُسِنا أَم تُرانا نَحتاجُ، كَبَعضِ النَّاسِ، إِلى رَسائِلِ تَوصِيَةٍ إِلَيكُم أَو مِنكُم؟ أَنتُم رِسالَتُنا كُتِبَت في قُلوبِنا، يَعرِفُها ويَقرَأُها جَميعُ النَّاس. لَقدِ اتَّضَحَ أَنَّكُم رِسالَةٌ مِنَ المسيح، أُنشِئَت عن يَدِنا، ولم تُكتَبْ بِالحِبْر، بل بِرُوحِ اللهِ الحَيّ، لا في أَلواحٍ مِن حَجَر، بل في أَلواحٍ هي قُلوبٌ مِن لَحْم. تِلك ثِقَتُنا بِالمسيحِ عِندَ الله، ولا يَعني ذٰلِكَ أَنَّه بِإِمكانِنا أَن نَدَّعِيَ شَيئًا كأَنَّه مِنَّا، فإِنَّ إِمكانَنا مِنَ الله، فهو الَّذي مَكَّننا أَن نَكونَ خَدَمَ عَهْدٍ جَديد، عَهْدِ الرُّوح، لا عَهْدِ الحَرْف، لأَنَّ الحَرْفَ يُميتُ والرُّوحَ يُحْيي. فإِذا كانَت خِدمَةُ المَوتِ المَنقوشَةُ حُروفُه في حِجارةٍ قد أُعطِيَت بِالمَجْد، حتَّى إِنَّ بَني إِسرائيلَ لم يَستَطيعوا أَن يُحَدِّقوا إِلى وَجْهِ مُوسى لِمَجْدِ وَجهِه، مع أَنَّه مَجْدٌ زائِل، فكَيفَ بِالأَحْرى لا تُعْطى خِدمَةُ الرُّوحِ بِالمَجْد؟ فإِذا كانَت خِدمَةُ الحُكْمِ على النَّاسِ مَجيدة، فما أَولى خِدمَةَ البِرِّ بِأَن تَفيضَ مَجْدًا! فإِنَّ ما مُجِّدَ لا يُعَدُّ مُمَجَّدًا من هٰذه الجِهَة، بِالنَّظرِ إِلى ذٰلك المَجدِ الفائِق، لأَنَّه إِذا كانَ الزَّائِلُ قد زالَ بالمَجْد، فما أَولى الباقِيَ بأَن يَبْقى في المَجْد!