رؤيا يوحنا 1:21-27
رؤيا يوحنا 1:21-27 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)
ثُمَّ رَأيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأرْضًا جَدِيدَةً. فَالسَّمَاءُ الأُولَى وَالأرْضُ الأُولَى قَدْ زَالَتَا، وَالبَحرُ لَمْ يَعُدْ مَوجُودًا. كَمَا رَأيْتُ المَدِينَةَ المُقَدَّسَةَ، القُدْسَ الجَدِيدَةَ، تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِندِ اللهِ. كَانَتْ مُهَيَّأةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِزَوْجِهَا. وَسَمِعتُ صَوْتًا عَالِيًا مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ: «الآنَ صَارَ مَسْكَنُ اللهِ مَعَ البَشَرِ. سَيَكُونُونَ شَعْبَهُ، وَهُوَ نَفْسُهُ سَيَكُونُ مَعَهُمْ، وَسَيَكُونُ لَهُمْ إلَهًا. وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ. وَلَنْ يَكُونَ هُنَاكَ مَوْتٌ أوْ نُواحٌ أوْ بُكَاءٌ أوْ ألَمٌ، لِأنَّ الأشْيَاءَ القَدِيمَةَ قَدْ زَالَتْ.» ثُمَّ قَالَ الجَالِسُ عَلَى العَرْشِ: «هَا إنِّي أجعَلُ كُلَّ شَيءٍ جَدِيدًا!» وَقَالَ لِي: «اكتُبْ، لِأنَّ هَذِهِ الكَلِمَاتِ مُعتَمَدَةٌ وَصَحِيحَةٌ.» ثُمَّ قَالَ: «لَقَدْ تَمَّ! أنَا هُوَ الألِفُ وَاليَاءُ، البِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. سَأسقِي كُلَّ عَطشَانٍ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الحَيَاةِ مَجَّانًا. مَنْ يَنْتَصِرُ، سَيَأْخُذُ كُلَّ هَذِهِ الأشْيَاءِ. وَسَأكُونُ لَهُ إلَهًا، وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابنًا. أمَّا الجُبَنَاءُ وَغَيرُ المُؤمِنِينَ وَالفَاسِدُونَ وَالقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأوْثَانِ وَكُلُّ الكَاذِبِينَ، فَسَيَكُونُ مَصيرُهُمْ فِي البُحَيرَةِ المُتَّقِدَةِ بِالكِبرِيتِ المُشْتَعِلِ. ذَلِكَ هُوَ المَوْتُ الثَّانِي.» ثُمَّ جَاءَ أحَدُ المَلَائِكَةِ السَّبعَةِ الَّذِينَ مَعَهُمُ الآنِيَةُ السَّبْعَةُ المَملُوءَةُ بِالكَوَارِثِ السَّبعِ الأخِيرَةِ، وَقَالَ لِي: «تَعَالَ هُنَا، سَأُرِيكَ العَرُوسَ الَّتِي هِيَ زَوْجَةُ الحَمَلِ.» وَبَيْنَمَا الرُّوحُ يَغْمُرُنِي، قَادَنِي المَلَاكُ إلَى جَبَلٍ كَبِيرٍ مُرْتَفِعٍ، وَأرَانِي المَدِينَةَ المُقَدَّسَةَ، القُدْسَ، وَهِيَ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِندِ اللهِ! كَانَ لَهَا مَجْدُ اللهِ. لَمَعَانُهَا كَلَمَعَانِ أجمَلِ حَجَرٍ كَرِيمٍ، كَحَجَرِ يَشْبٍ نَقِيٍّ كَالبِلَّورِ. وَكَانَ لَهَا سُورٌ كَبِيرٌ مُرْتَفِعٌ، لَهُ اثنَتَا عَشْرَةَ بَوَّابَةً، يَقِفُ عِنْدَهَا اثنَا عَشَرَ مَلَاكًا. وَكَانَ مَكْتُوبًا عَلَى البَوَّابَاتِ أسْمَاءُ قَبَائِلِ بَنِي إسْرَائِيلَ الِاثنَتَيْ عَشْرَةَ. ثَلَاثُ بَوَّابَاتٍ إلَى الشَّرقِ، وَثَلَاثُ بَوَّابَاتٍ إلَى الشِّمَالِ، وَثَلَاثُ بَوَّابَاتٍ إلَى الجَنُوبِ، وَثَلَاثُ بَوَّابَاتٍ إلَى الغَرْبِ. وَكَانَ سُورُ المَدِينَةِ مَبنِيًّا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ حَجَرَ أسَاسٍ، كُتِبَتْ عَلَيْهَا أسْمَاءُ رُسُلِ الحَمَلِ الِاثنَيْ عَشَرَ. وَكَانَ مَعَ المَلَاكِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعِي عَصَا قِيَاسٍ ذَهَبِيَّةٍ، لِيَقِيسَ المَدِينَةَ، وَبَوَّابَاتِهَا وَجُدرَانَهَا. كَانَتِ المَدِينَةُ مُمتَدَّةً بِشَكلٍ مُرَبَّعٍ طُولُهُ يُسَاوِي عَرْضَهُ. وَقَاسَ المَلَاكُ المَدِينَةَ بِالعَصَا فَكَانَتِ اثْنَيْ عَشَرَ ألْفَ غَلْوَةٍ طُولًا وَعَرْضًا وَارْتِفَاعًا. ثُمَّ قَاسَ المَلَاكُ سُمْكَ سُورِهَا، فَكَانَ مِئَةً وَأرْبَعًا وَأرْبَعِينَ ذِرَاعًا. فَقَدِ استَخَدَمَ المَلَاكُ مِقيَاسًا مُسَاوِيًا لِذِرَاعِ إنْسَانٍ. وَكَانَ السُّورُ مَبنِيًّا مِنَ اليَشْبِ، وَالمَدِينَةُ مَصْنُوعَةً مِنَ الذَّهَبِ الخَالِصِ، وَتَلْمَعُ كَالزُّجَاجِ الشَّفَّافِ. أمَّا أسَاسَاتُ المَدِينَةِ فَكَانَتْ مُزَيَّنَةً بِكُلِّ أنْوَاعِ الأحْجَارِ الكَرِيمَةِ. فَحَجَرُ الأسَاسِ الأوَّلُ كَانَ مِنَ اليَشْبِ، وَالثَّانِي مِنَ اليَاقُوتِ الأزْرَقِ، وَالثَّالِثُ مِنَ العَقِيقِ الأبْيَضِ، وَالرَّابِعُ مِنَ الزُّمُرُّدِ، وَالخَامِسُ مِنَ الجَزْعِ، وَالسَّادِسُ مِنَ العَقِيقِ الأحْمَرِ، وَالسَّابِعُ مِنَ الزَّبَرجَدِ، وَالثَّامِنُ مِنَ الزُّمُرُّدِ السِلقيِّ، وَالتَّاسِعُ مِنَ اليَاقُوتِ الأصْفَرِ، وَالعَاشِرُ مِنَ العَقِيقِ الأخْضَرِ، وَالحَادِي عَشَرَ مِنَ الفَيرُوزِ، وَالثَّانِي عَشَرَ مِنَ الجَمَشْتِ. أمَّا البَوَّابَاتُ الاثْنَتَا عَشْرَةَ فَكَانَتْ مَصْنُوعَةً مِنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ لُؤلُؤةً، فَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا لُؤلُؤَةٌ وَاحِدَةٌ. كَمَا أنَّ شَارِعَ المَدِينَةِ الوَاسِعَ كَانَ مَصْنُوعًا مِنَ الذَّهَبِ الخَالِصِ النَّقِيِّ كَالزُّجَاجِ. لَمْ أرَ فِيهَا هَيكَلًا، لِأنَّ الرَّبَّ الإلَهَ القَدِيرَ وَالحَمَلَ هُمَا هَيكَلُهَا. وَلَمْ تَكُنِ المَدِينَةُ بِحَاجَةٍ إلَى الشَّمْسِ وَلَا إلَى القَمَرِ لِيُضِيئَا عَلَيْهَا، فَمَجْدُ اللهِ يُنِيرُهَا وَالحَمَلُ مِصبَاحُهَا. سَتَسِيرُ الأُمَمُ بِنُورِ مِصبَاحِهَا، وَمُلُوكُ الأرْضِ سَيأتُونَ بِمَجْدِهِمْ إلَيْهَا. بَوَّابَاتُهَا لَنْ تُغلَقَ فِي أيِّ يَوْمٍ، لِأنَّهُ لَنْ يَكُونَ هُنَاكَ لَيلٌ. وَسَيُؤتَى بِمَجْدِ وَكَرَامَةِ الأُمَمِ إلَيْهَا، لَكِن لَنْ يَدْخُلَهَا شَيءٌ نَجِسٌ، وَلَا إنْسَانٌ يُمَارِسُ النَّجَاسَةَ أوِ الكَذِبَ. لَنْ يَدْخُلَهَا إلَّا مَنْ كَانَ اسْمُهُ مَكْتُوبًا فِي كِتَابِ الحَيَاةِ، كِتَابِ الحَمَلِ.
رؤيا يوحنا 1:21-27 كتاب الحياة (KEH)
ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضاً جَدِيدَةً لَا بَحْرَ فِيهَا، لأَنَّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ الْقَدِيمَتَيْنِ قَدْ زَالَتَا. وَأَنَا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ، أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ، نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ، مُجَهَّزَةً كَأَنَّهَا عَرُوسٌ مُزَيَّنَةٌ لِعَرِيسِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتاً هَاتِفاً مِنَ الْعَرْشِ: «الآنَ صَارَ مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، هُوَ يَسْكُنُ بَيْنَهُمْ، وَهُمْ يَصِيرُونَ شَعْباً لَهُ. اللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهاً لَهُمْ! وَسَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ. إِذْ يَزُولُ الْمَوْتُ وَالْحُزْنُ وَالصُّرَاخُ وَالأَلَمُ، لأَنَّ الأُمُورَ الْقَدِيمَةَ كُلَّهَا قَدْ زَالَتْ!» وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ: «سَأَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيداً». ثُمَّ قَالَ لِي: «اكْتُبْ هَذَا، فَإِنَّ مَا أَقُولُهُ هُوَ الصِّدْقُ وَالْحَقُّ». ثُمَّ قَالَ: «قَدْ تَمَّ. أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ (الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ). أَنَا أَسْقِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّاناً. هَذَا كُلُّهُ نَصِيبُ الْمُنْتَصِرِ، وَأَكُونُ إِلَهاً لَهُ، وَهُوَ يَكُونُ ابْناً لِي. أَمَّا الْجُبَنَاءُ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَالْفَاسِدُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ، وَالْمُتَّصِلُونَ بِالشَّيَاطِينِ وَعَبَدَةُ الأَصْنَامِ وَجَمِيعُ الدَّجَّالِينَ، فَمَصِيرُهُمْ إِلَى الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِالنَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي». وَجَاءَ أَحَدُ الْمَلائِكَةِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ أَفْرَغُوا كُؤُوسَ بَلايَاهُمُ السَّبْعِ الأَخِيرَةِ، وَقَالَ لِي: «تَعَالَ فَأُرِيَكَ عَرُوسَ الْحَمَلِ». وَأَخَذَنِي بِالرُّوحِ إِلَى قِمَّةِ جَبَلٍ ضَخْمٍ عَالٍ، وَأَرَانِي الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَلَهَا مَجْدُ اللهِ، وَهِيَ تَتَلأْلأُ كَالأَحْجَارِ الْكَرِيمَةِ، وَكَأَنَّهَا مِنْ حَجَرِ الْيَشْبِ الْبِلَّوْرِيِّ! لَهَا سُورٌ ضَخْمٌ عَالٍ وَاثْنَا عَشَرَ بَاباً يَحْرُسُهَا اثْنَا عَشَرَ مَلاكاً، وَقَدْ كُتِبَتْ عَلَيْهَا أَسْمَاءُ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ؛ إِلَى الشَّرْقِ ثَلاثَةُ أَبْوَابٍ؛ وَإِلَى الشِّمَالِ ثَلاثَةُ أَبْوَابٍ، وَإِلَى الْجَنُوبِ ثَلاثَةُ أَبْوَابٍ؛ وَإِلَى الْغَرْبِ ثَلاثَةُ أَبْوَابٍ. وَيَقُومُ سُورُ الْمَدِينَةِ عَلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ دِعَامَةً كُتِبَتْ عَلَيْهَا أَسْمَاءُ رُسُلِ الْحَمَلِ الاثْنَيْ عَشَرَ. وَكَانَ الْمَلاكُ الَّذِي يُكَلِّمُنِي يُمْسِكُ قَصَبَةً مِنَ الذَّهَبِ لِيَقِيسَ بِها الْمَدِينَةَ وَأَبْوَابَهَا وَسُورَهَا. وَكَانَتْ أَرْضُ الْمَدِينَةِ مُرَبَّعَةً، طُولُهَا يُسَاوِي عَرْضَهَا، فَلَمَّا قَاسَهَا بِالْقَصَبَةِ تَبَيَّنَ أَنَّ ضِلْعَهَا يُسَاوِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفِ غَلْوَة (أَلْفَيْنِ وَأَرْبَعْمِئَةِ كِيلُومِتْرٍ)، وَهِيَ مُتَسَاوِيَةُ الطُّولِ وَالْعَرْضِ وَالارْتِفَاعِ. ثُمَّ قَاسَ السُّورَ، فَتَبَيَّنَ أَنَّهُ يُسَاوِي مِئَةً وَأَرْبَعاً وَأَرْبَعِينَ ذِرَاعاً، وَكَانَ الْمَلاكُ يَسْتَعْمِلُ قِيَاساً يُعَادِلُ ذِرَاعَ إِنْسَانٍ. كَانَتِ الْمَدِينَةُ مَبْنِيَّةً مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ شَفَّافٍ كَالزُّجَاجِ النَّقِيِّ. أَمَّا سُورُهَا فَمِنَ الْيَشْبِ، وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ دِعَامَةً مُرَصَّعَةً بِالأَحْجَارِ الْكَرِيمَةِ: كَانَتِ الدِّعَامَةُ الأُولَى مِنَ الْيَشْبِ؛ وَالثَّانِيَةُ مِنَ الْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ؛ وَالثَّالِثَةُ مِنَ الْعَقِيقِ الأَبْيَضِ؛ وَالرَّابِعَةُ مِنَ الزُّمُرُّدِ الذُّبَابِيِّ؛ وَالْخَامِسَةُ مِنَ الْجَزْعِ الْعَقِيقِيِّ؛ وَالسَّادِسَةُ مِنَ الْعَقِيقِ الأَحْمَرِ؛ وَالسَّابِعَةُ مِنَ الزَّبَرْجَدِ؛ وَالثَّامِنَةُ مِنَ الزُّمُرُّدِ السِّلْقِيِّ؛ وَالتَّاسِعَةُ مِنَ الْيَاقُوتِ الأَصْفَرِ، وَالْعَاشِرَةُ مِنَ الْعَقِيقِ الأَخْضَرِ؛ وَالْحَادِيَةَ عَشْرَةَ مِنَ الأَسْمَانْجُونِيِّ؛ وَالثَّانِيَةَ عَشْرَةَ مِنَ الْجَمَشْتِ. أَمَّا الأَبْوَابُ الاثْنَا عَشَرَ فَهِيَ اثْنَتَا عَشْرَةَ لُؤْلُؤَةً: كُلُّ بَابٍ لُؤْلُؤَةٌ وَاحِدَةٌ. وَسَاحَةُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ كَالزُّجَاجِ الشَّفَّافِ. وَلَمْ أَجِدْ فِي الْمَدِينَةِ هَيْكَلاً، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ الْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَالْحَمَلَ هُمَا هَيْكَلُهَا. وَلَمْ تَكُنِ الْمَدِينَةُ فِي حَاجَةٍ إِلَى نُورِ الشَّمْسِ أَوِ الْقَمَرِ، لأَنَّ مَجْدَ اللهِ يُنِيرُهَا، وَالْحَمَلَ مِصْبَاحُهَا. سَتَسِيرُ بِنُورِهَا الأُمَمُ، وَيَأْتِيهَا مُلُوكُ الأَرْضِ بِكُنُوزِهِمْ. وَلا تُقْفَلُ أَبْوَابُهَا أَبَداً طُولَ النَّهَارِ، لأَنَّ اللَّيْلَ لَا يَأْتِي عَلَيْهَا! وَسَتُحْمَلُ إِلَيْهَا كُنُوزُ الأُمَمِ وَأَمْجَادُهَا. وَلَنْ يَدْخُلَهَا شَيْءٌ نَجِسٌ، وَلا الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الْقَبَائِحَ وَيُدَجِّلُونَ، بَلْ فَقَطِ الَّذِينَ كُتِبَتْ أَسْمَاؤُهُمْ فِي سِجِلِّ الْحَيَاةِ لِلْحَمَلِ!
رؤيا يوحنا 1:21-27 الكتاب المقدس (AVD)
ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لِأَنَّ ٱلسَّمَاءَ ٱلْأُولَى وَٱلْأَرْضَ ٱلْأُولَى مَضَتَا، وَٱلْبَحْرُ لَا يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ. وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ ٱللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ قَائِلًا: «هُوَذَا مَسْكَنُ ٱللهِ مَعَ ٱلنَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَٱللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلَهًا لَهُمْ. وَسَيَمْسَحُ ٱللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلَا يَكُونُ حُزْنٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لِأَنَّ ٱلْأُمُورَ ٱلْأُولَى قَدْ مَضَتْ». وَقَالَ ٱلْجَالِسُ عَلَى ٱلْعَرْشِ: «هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيدًا!». وَقَالَ لِيَ: «ٱكْتُبْ: فَإِنَّ هَذِهِ ٱلْأَقْوَالَ صَادِقَةٌ وَأَمِينَةٌ». ثُمَّ قَالَ لِي: «قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي ٱلْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ ٱلْحَيَاةِ مَجَّانًا. مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلَهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ٱبْنًا. وَأَمَّا ٱلْخَائِفُونَ وَغَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلرَّجِسُونَ وَٱلْقَاتِلُونَ وَٱلزُّنَاةُ وَٱلسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ ٱلْأَوْثَانِ وَجَمِيعُ ٱلْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي ٱلْبُحَيْرَةِ ٱلْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَوْتُ ٱلثَّانِي». ثُمَّ جَاءَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ ٱلسَّبْعَةِ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلَّذِينَ مَعَهُمُ ٱلسَّبْعَةُ ٱلْجَامَاتِ ٱلْمَمْلُوَّةِ مِنَ ٱلسَّبْعِ ٱلضَّرَبَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ، وَتَكَلَّمَ مَعِي قَائِلًا: «هَلُمَّ فَأُرِيَكَ ٱلْعَرُوسَ ٱمْرَأَةَ ٱلْخَرُوفِ». وَذَهَبَ بِي بِٱلرُّوحِ إِلَى جَبَلٍ عَظِيمٍ عَالٍ، وَأَرَانِي ٱلْمَدِينَةَ ٱلْعَظِيمَةَ أُورُشَلِيمَ ٱلْمُقَدَّسَةَ نَازِلَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ ٱللهِ، لَهَا مَجْدُ ٱللهِ، وَلَمَعَانُهَا شِبْهُ أَكْرَمِ حَجَرٍ كَحَجَرِ يَشْبٍ بَلُّورِيٍّ. وَكَانَ لَهَا سُورٌ عَظِيمٌ وَعَالٍ، وَكَانَ لَهَا ٱثْنَا عَشَرَ بَابًا، وَعَلَى ٱلْأَبْوَابِ ٱثْنَا عَشَرَ مَلَاكًا، وَأَسْمَاءٌ مَكْتُوبَةٌ هِيَ أَسْمَاءُ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ. مِنَ ٱلشَّرْقِ ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ ٱلشِّمَالِ ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ ٱلْجَنُوبِ ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ ٱلْغَرْبِ ثَلَاثَةُ أَبْوَابٍ. وَسُورُ ٱلْمَدِينَةِ كَانَ لَهُ ٱثْنَا عَشَرَ أَسَاسًا، وَعَلَيْهَا أَسْمَاءُ رُسُلِ ٱلْخَرُوفِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ. وَٱلَّذِي كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي كَانَ مَعَهُ قَصَبَةٌ مِنْ ذَهَبٍ لِكَيْ يَقِيسَ ٱلْمَدِينَةَ وَأَبْوَابَهَا وَسُورَهَا. وَٱلْمَدِينَةُ كَانَتْ مَوْضُوعَةً مُرَبَّعَةً، طُولُهَا بِقَدْرِ ٱلْعَرْضِ. فَقَاسَ ٱلْمَدِينَةَ بِٱلْقَصَبَةِ مَسَافَةَ ٱثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ غَلْوَةٍ. ٱلطُّولُ وَٱلْعَرْضُ وَٱلِٱرْتِفَاعُ مُتَسَاوِيَةٌ. وَقَاسَ سُورَهَا: مِئَةً وَأَرْبَعًا وَأَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، ذِرَاعَ إِنْسَانٍ أَيِ ٱلْمَلَاكُ. وَكَانَ بِنَاءُ سُورِهَا مِنْ يَشْبٍ، وَٱلْمَدِينَةُ ذَهَبٌ نَقِيٌّ شِبْهُ زُجَاجٍ نَقِيٍّ. وَأَسَاسَاتُ سُورِ ٱلْمَدِينَةِ مُزَيَّنَةٌ بِكُلِّ حَجَرٍ كَرِيمٍ. ٱلْأَسَاسُ ٱلْأَوَّلُ يَشْبٌ. ٱلثَّانِي يَاقُوتٌ أَزْرَقُ. ٱلثَّالِثُ عَقِيقٌ أَبْيَضُ. ٱلرَّابِعُ زُمُرُّدٌ ذُبَابِيٌّ ٱلْخَامِسُ جَزَعٌ عَقِيقِيٌّ. ٱلسَّادِسُ عَقِيقٌ أَحْمَرُ. ٱلسَّابِعُ زَبَرْجَدٌ. ٱلثَّامِنُ زُمُرُّدٌ سِلْقِيٌّ. ٱلتَّاسِعُ يَاقُوتٌ أَصْفَرُ. ٱلْعَاشِرُ عَقِيقٌ أَخْضَرُ. ٱلْحَادِي عَشَرَ أَسْمَانْجُونِيٌّ. ٱلثَّانِي عَشَرَ جَمَشْتٌ. وَٱلِٱثْنَا عَشَرَ بَابًا ٱثْنَتَا عَشَرَةَ لُؤْلُؤَةً، كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ ٱلْأَبْوَابِ كَانَ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ. وَسُوقُ ٱلْمَدِينَةِ ذَهَبٌ نَقِيٌّ كَزُجَاجٍ شَفَّافٍ. وَلَمْ أَرَ فِيهَا هَيْكَلًا، لِأَنَّ ٱلرَّبَّ ٱللهَ ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، هُوَ وَٱلْخَرُوفُ هَيْكَلُهَا. وَٱلْمَدِينَةُ لَا تَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّمْسِ وَلَا إِلَى ٱلْقَمَرِ لِيُضِيئَا فِيهَا، لِأَنَّ مَجْدَ ٱللهِ قَدْ أَنَارَهَا، وَٱلْخَرُوفُ سِرَاجُهَا. وَتَمْشِي شُعُوبُ ٱلْمُخَلَّصِينَ بِنُورِهَا، وَمُلُوكُ ٱلْأَرْضِ يَجِيئُونَ بِمَجْدِهِمْ وَكَرَامَتِهِمْ إِلَيْهَا. وَأَبْوَابُهَا لَنْ تُغْلَقَ نَهَارًا، لِأَنَّ لَيْلًا لَا يَكُونُ هُنَاكَ. وَيَجِيئُونَ بِمَجْدِ ٱلْأُمَمِ وَكَرَامَتِهِمْ إِلَيْهَا. وَلَنْ يَدْخُلَهَا شَيْءٌ دَنِسٌ وَلَا مَا يَصْنَعُ رَجِسًا وَكَذِبًا، إِلَّا ٱلْمَكْتُوبِينَ فِي سِفْرِ حَيَاةِ ٱلْخَرُوفِ.
رؤيا يوحنا 1:21-27 الترجمة العربية المشتركة مع الكتب اليونانية (المشتركة)
ثُمّ رأَيتُ سَماءً جَديدةً وأرضًا جَديدةً، لأنّ السّماءَ الأُولى والأرضَ الأولى زالَتا، وما بَقِـيَ لِلبحرِ وُجودٌ، وأنا يوحنّا رأَيتُ المدينةَ المُقَدّسَةَ، أُورُشليمَ الجَديدةَ، نازِلَةً مِنَ السّماءِ مِنْ عِندِ اللهِ، كَعَروسٍ تَزَيّنَتْ واَستَعَدّتْ لِلقاءِ عَريسِها. وسَمِعتُ صَوتًا عَظيمًا مِنَ العَرشِ يَقولُ: «ها هوَ مَسكِنُ اللهِ والنّاسِ: يَسكُنُ معَهُم ويكونونَ لَه شُعوبًا. اللهُ نَفسُهُ مَعَهُم ويكونُ لهُم إلهًا، يَمسَحُ كُلّ دَمعَةٍ تَسيلُ مِنْ عُيونِهِم. لا يَبقى مَوتٌ ولا حُزنٌ ولا صُراخٌ ولا وجَعٌ، لأنّ الأشياءَ القَديمةَ زالَت». وقالَ الجالِسُ على العَرشِ: «ها أنا أجعَلُ كُلّ شيءٍ جَديدًا!» ثُمّ قالَ لي: «أكتُبْ: هذا الكلامُ صِدقٌ وحَقّ». وقالَ لي: «تَمّ كُلّ شيءٍ! أنا الألِفُ والياءُ، البَداءَةُ والنّهايَةُ. أنا أُعطي العَطشانَ مِنْ يَنبوعِ ماءِ الحياةِ مَجّانًا. مَنْ غَلَبَ يَرِثُ كُلّ هذا، وأكونُ لَه إلهًا ويكونُ لِـيَ اَبنًا. أمّا الجُبَناءُ وغَيرُ المُؤْمِنينَ والأوغادُ والقَتَلةُ والفُجّارُ والسّحرَةُ وعَبَدَةُ الأوثانِ والكَذبَةُ جميعًا، فنَصيبُهُم في البُحَيرَةِ المُلتَهِبَةِ بِالنّارِ والكِبريتِ. هذا هوَ الموتُ الثّاني». وجاءَني أحدُ الملائِكَةِ السّبعةِ الذينَ معَهُمُ الكُؤوسُ السّبعُ المُمتَلِئَةُ بِالنّكَباتِ السّبعِ الأخيرَةِ وقالَ لي: «تَعالَ فأُريَكَ العروسَ اَمرأَةَ الحَمَلِ». فحَمَلَني بِالرّوحِ إلى جبَلٍ عَظيمٍ شاهِقٍ وأراني أورُشليمَ المدينةَ المُقَدّسَةَ نازِلَةً مِنَ السّماءِ مِنْ عِندِ اللهِ، وعلَيها هالَةُ مَجدِ اللهِ. وكانَت تَتلألأُ كَحَجَرٍ كَريمٍ نادِرٍ يُشبِهُ اليَشْبَ النَقِـيّ كَالبلّورِ، ولها سُورٌ عَظيمٌ شامِـخٌ لَه اَثنا عشَرَ بابًا وعلى الأبوابِ اَثنا عشَرَ مَلاكًا وأسماءٌ مكتوبةٌ هِـيَ أسماءُ عشائِرِ بَني إِسرائيلَ الاثنَي عشَرَ: مِنَ الشّرقِ ثلاثَةُ أبوابٍ، ومِنَ الشّمالِ ثلاثةُ أبوابٍ، ومِنَ الجَنوبِ ثلاثةُ أَبوابٍ، ومِنَ الغَربِ ثلاثةُ أَبوابٍ. وكانَ سُورُ المدينةِ قائِمًا على اَثنَي عشَرَ أساسًا، على كُلّ واحدٍ مِنها اَسمٌ مِنَ أسماءِ رُسُلِ الحَمَلِ الاثنَيْ عشَرَ. وكانَ الملاكُ الذي يُخاطِبُني يُمسِكُ قَصَبَةً مِنَ الذّهَبِ لِـيَقيسَ بِها المدينةَ وأبوابَها وسُورَها. والمدينةُ مُرَبّعَةٌ، طولُها يُساوي عَرضَها. فَقاسَها بِالقَصَبَةِ، فإذا هِـيَ ألفٌ وخَمسُ مئةِ ميلٍ، يَتَساوى فيها الطّولُ والعَرضُ والعُلوّ. ثُمّ قاسَ سُورَها فإذا هوَ مِئةٌ وأربعٌ وأربعونَ ذِراعًا بِطولِ ذِراعِ الإنسانِ كما اَستَعمَلَهُ الملاكُ. وكانَ السّورُ مَبنِـيّا بِاليَشْبِ، والمدينةُ بِالذَهَبِ الخالِصِ كأنّهُ الزّجاجُ النّقِـيّ. وكانَت أساساتُ سُورِ المدينةِ مُرَصّعَةً بِجميعِ أنواعِ الجواهِرِ. فالأساسُ الأوّلُ يَشْبٌ، والثّاني ياقوتٌ أزرَقُ، والثّالِثُ عَقيقٌ أبـيَضُ، والرّابِـــعُ زُمُرّدٌ، والخامِسُ عَقيقٌ قاتِمٌ، والسّادِسُ عَقيقٌ أحمَرُ، والسّابِــــعُ زَبرجَدٌ، والثّامِنُ جَزْعٌ، والتّاسِعُ ياقوتٌ أصفَرُ، والعاشِرُ عَقيقٌ أخضَرُ، والحادي عشَرَ فَيروزٌ، والثّاني عشَرَ جَمَشْتٌ. وكانَتِ الأبوابُ الاثنا عشَرَ اَثنتَي عَشْرَةَ لُؤلُؤةً، كُلّ بابٍ مِنها لُؤلُؤةٌ. وساحةُ المدينةِ مِنْ ذهَبٍ خالِصٍ شَفّافٍ كالزُجاجِ. وما رأَيتُ هَيكَلاً في المدينةِ، لأنّ الرّبّ الإلهَ القَديرَ والحَمَلَ هُما هَيكَلُها. والمدينةُ لا تَحتاجُ إلى نُورِ الشّمسِ والقَمرِ، لأنّ مَجدَ اللهِ يُنيرُها والحَمَلَ هوَ مِصباحُها. ستَمشي الأُمَمُ في نُورِها، ويَحمِلُ مُلوكُ الأرضِ مَجدَهُم إلَيها. لا تُغلَقُ أبوابُها طَوالَ اليومِ، لأنّهُ لا ليلَ فيها. ويَجيئونَ إلَيها بِمَجدِ الأُمَمِ وكَرامَتِها، ولا يَدخُلُها شيءٌ نَجِسٌ، ولا الذينَ يَعمَلونَ القَبائِـحَ ويفتَرُونَ الكَذِبَ، بَلِ الذينَ أسماؤُهُم مكتوبَةٌ في كِتابِ الحياةِ، كِتابِ الحَمَلِ.
رؤيا يوحنا 1:21-27 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)
ثُمّ رأَيتُ سَماءً جَديدةً وأرضًا جَديدةً، لأنّ السّماءَ الأُولى والأرضَ الأولى زالَتا، وما بَقِـيَ لِلبحرِ وُجودٌ، وأنا يوحنّا رأَيتُ المدينةَ المُقَدّسَةَ، أُورُشليمَ الجَديدةَ، نازِلَةً مِنَ السّماءِ مِنْ عِندِ اللهِ، كَعَروسٍ تَزَيّنَتْ واَستَعَدّتْ لِلقاءِ عَريسِها. وسَمِعتُ صَوتًا عَظيمًا مِنَ العَرشِ يَقولُ: «ها هوَ مَسكِنُ اللهِ والنّاسِ: يَسكُنُ معَهُم ويكونونَ لَه شُعوبًا. اللهُ نَفسُهُ مَعَهُم ويكونُ لهُم إلهًا، يَمسَحُ كُلّ دَمعَةٍ تَسيلُ مِنْ عُيونِهِم. لا يَبقى مَوتٌ ولا حُزنٌ ولا صُراخٌ ولا وجَعٌ، لأنّ الأشياءَ القَديمةَ زالَت». وقالَ الجالِسُ على العَرشِ: «ها أنا أجعَلُ كُلّ شيءٍ جَديدًا!» ثُمّ قالَ لي: «أكتُبْ: هذا الكلامُ صِدقٌ وحَقّ». وقالَ لي: «تَمّ كُلّ شيءٍ! أنا الألِفُ والياءُ، البَداءَةُ والنّهايَةُ. أنا أُعطي العَطشانَ مِنْ يَنبوعِ ماءِ الحياةِ مَجّانًا. مَنْ غَلَبَ يَرِثُ كُلّ هذا، وأكونُ لَه إلهًا ويكونُ لِـيَ اَبنًا. أمّا الجُبَناءُ وغَيرُ المُؤْمِنينَ والأوغادُ والقَتَلةُ والفُجّارُ والسّحرَةُ وعَبَدَةُ الأوثانِ والكَذبَةُ جميعًا، فنَصيبُهُم في البُحَيرَةِ المُلتَهِبَةِ بِالنّارِ والكِبريتِ. هذا هوَ الموتُ الثّاني». وجاءَني أحدُ الملائِكَةِ السّبعةِ الذينَ معَهُمُ الكُؤوسُ السّبعُ المُمتَلِئَةُ بِالنّكَباتِ السّبعِ الأخيرَةِ وقالَ لي: «تَعالَ فأُريَكَ العروسَ اَمرأَةَ الحَمَلِ». فحَمَلَني بِالرّوحِ إلى جبَلٍ عَظيمٍ شاهِقٍ وأراني أورُشليمَ المدينةَ المُقَدّسَةَ نازِلَةً مِنَ السّماءِ مِنْ عِندِ اللهِ، وعلَيها هالَةُ مَجدِ اللهِ. وكانَت تَتلألأُ كَحَجَرٍ كَريمٍ نادِرٍ يُشبِهُ اليَشْبَ النَقِـيّ كَالبلّورِ، ولها سُورٌ عَظيمٌ شامِـخٌ لَه اَثنا عشَرَ بابًا وعلى الأبوابِ اَثنا عشَرَ مَلاكًا وأسماءٌ مكتوبةٌ هِـيَ أسماءُ عشائِرِ بَني إِسرائيلَ الاثنَي عشَرَ: مِنَ الشّرقِ ثلاثَةُ أبوابٍ، ومِنَ الشّمالِ ثلاثةُ أبوابٍ، ومِنَ الجَنوبِ ثلاثةُ أَبوابٍ، ومِنَ الغَربِ ثلاثةُ أَبوابٍ. وكانَ سُورُ المدينةِ قائِمًا على اَثنَي عشَرَ أساسًا، على كُلّ واحدٍ مِنها اَسمٌ مِنَ أسماءِ رُسُلِ الحَمَلِ الاثنَيْ عشَرَ. وكانَ الملاكُ الذي يُخاطِبُني يُمسِكُ قَصَبَةً مِنَ الذّهَبِ لِـيَقيسَ بِها المدينةَ وأبوابَها وسُورَها. والمدينةُ مُرَبّعَةٌ، طولُها يُساوي عَرضَها. فَقاسَها بِالقَصَبَةِ، فإذا هِـيَ ألفٌ وخَمسُ مئةِ ميلٍ، يَتَساوى فيها الطّولُ والعَرضُ والعُلوّ. ثُمّ قاسَ سُورَها فإذا هوَ مِئةٌ وأربعٌ وأربعونَ ذِراعًا بِطولِ ذِراعِ الإنسانِ كما اَستَعمَلَهُ الملاكُ. وكانَ السّورُ مَبنِـيّا بِاليَشْبِ، والمدينةُ بِالذَهَبِ الخالِصِ كأنّهُ الزّجاجُ النّقِـيّ. وكانَت أساساتُ سُورِ المدينةِ مُرَصّعَةً بِجميعِ أنواعِ الجواهِرِ. فالأساسُ الأوّلُ يَشْبٌ، والثّاني ياقوتٌ أزرَقُ، والثّالِثُ عَقيقٌ أبـيَضُ، والرّابِـــعُ زُمُرّدٌ، والخامِسُ عَقيقٌ قاتِمٌ، والسّادِسُ عَقيقٌ أحمَرُ، والسّابِــــعُ زَبرجَدٌ، والثّامِنُ جَزْعٌ، والتّاسِعُ ياقوتٌ أصفَرُ، والعاشِرُ عَقيقٌ أخضَرُ، والحادي عشَرَ فَيروزٌ، والثّاني عشَرَ جَمَشْتٌ. وكانَتِ الأبوابُ الاثنا عشَرَ اَثنتَي عَشْرَةَ لُؤلُؤةً، كُلّ بابٍ مِنها لُؤلُؤةٌ. وساحةُ المدينةِ مِنْ ذهَبٍ خالِصٍ شَفّافٍ كالزُجاجِ. وما رأَيتُ هَيكَلاً في المدينةِ، لأنّ الرّبّ الإلهَ القَديرَ والحَمَلَ هُما هَيكَلُها. والمدينةُ لا تَحتاجُ إلى نُورِ الشّمسِ والقَمرِ، لأنّ مَجدَ اللهِ يُنيرُها والحَمَلَ هوَ مِصباحُها. ستَمشي الأُمَمُ في نُورِها، ويَحمِلُ مُلوكُ الأرضِ مَجدَهُم إلَيها. لا تُغلَقُ أبوابُها طَوالَ اليومِ، لأنّهُ لا ليلَ فيها. ويَجيئونَ إلَيها بِمَجدِ الأُمَمِ وكَرامَتِها، ولا يَدخُلُها شيءٌ نَجِسٌ، ولا الذينَ يَعمَلونَ القَبائِـحَ ويفتَرُونَ الكَذِبَ، بَلِ الذينَ أسماؤُهُم مكتوبَةٌ في كِتابِ الحياةِ، كِتابِ الحَمَلِ.
رؤيا يوحنا 1:21-27 الكتاب الشريف (SAB)
ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لِأَنَّ السَّمَاءَ الْأُولَى وَالْأَرْضَ الْأُولَى زَالَتَا، وَلَمْ يَبْقَ لِلْبَحْرِ وُجُودٌ. وَرَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقُدْسَ الْجَدِيدِةَ، نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ كَعَرُوسَةٍ تَزَيَّنَتْ وَاسْتَعَدَّتْ لِلِقَاءِ عَرِيسِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَالِيًا مِنَ الْعَرْشِ يَقُولُ: ”اِنْتَبِهُوا! إِنَّ مَسْكَنُ اللهِ هُوَ وَسْطَ الْبَشَرِ، فَهُوَ يَسْكُنُ مَعَهُمْ. هُمْ يَكُونُونَ شَعْبَهُ، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ وَيَكُونُ إِلَهَهُمْ. وَسَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ. وَيَزُولُ الْمَوْتُ وَالْحُزْنُ وَالْبُكَاءُ وَالْأَلَمُ، لِأَنَّ الْأُمُورَ الْقَدِيمَةَ كُلَّهَا انْتَهَتْ.“ وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ: ”سَأَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيدًا.“ ثُمَّ قَالَ لِي: ”اُكْتُبْ هَذَا، لِأَنَّ هَذَا الْكَلَامَ صِدْقٌ وَحَقٌّ.“ وَقَالَ: ”قُضِيَ الْأَمْرُ. أَنَا هُوَ الْأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أَسْقِي الْعَطْشَانَ مَجَّانًا مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ. مَنْ يَغْلِبُ يَكُونُ كُلُّ هَذَا مِنْ نَصِيبِهِ، وَأَنَا أَكُونُ إِلَهَهُ، وَهُوَ يَكُونُ ابْنِي. أَمَّا نَصِيبُ الْجُبَنَاءِ وَالْكُفَّارِ وَالنَّجِسِينَ وَالْقَتَلَةِ وَالْفُجَّارِ وَالسَّحَرَةِ وَعَبَدَةِ الْأَصْنَامِ وَالْكَذَّابِينَ جَمِيعًا، فَهُوَ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِالنَّارِ وَالْكِبْرِيتِ. هَذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي.“ وَجَاءَنِي وَاحِدٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الـ7 الَّذِينَ كَانَ مَعَهُمُ الْكُؤُوسُ الـ7 الْمَمْلُوءَةُ بِالْمَصَائِبِ الـ7 الْأَخِيرَةِ وَقَالَ لِي: ”تَعَالَ، فَأُرِيَكَ عَرُوسَةَ الْحَمَلِ.“ فَحَمَلَنِي بِالرُّوحِ إِلَى جَبَلٍ ضَخْمٍ عَالٍ، وَأَرَانِي الْقُدْسَ، الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ، نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ، تَتَأَلَّقُ بِجَلَالِ اللهِ عَلَيْهَا، وَتَتَلَأْلَأُ كَجَوْهَرَةٍ، كَالْمَاسِ وَكَالْبِلَّوْرِ النَّقِيِّ، وَلَهَا سُورٌ ضَخْمٌ عَالٍ، وَ12 بَوَّابَةً عَلَيْهَا 12 مَلَاكًا. وَعَلَى الْبَوَّابَاتِ أَسْمَاءٌ مَكْتُوبَةٌ هِيَ أَسْمَاءُ قَبَائِلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الـ12. مِنَ الشَّرْقِ 3 بَوَّابَاتٍ، وَ3 مِنَ الشَّمَالِ، وَ3 مِنَ الْجَنُوبِ، وَ3 مِنَ الْغَرْبِ. وَسُورُ الْمَدِينَةِ لَهُ 12 أَسَاسًا، عَلَيْهَا أَسْمَاءُ رُسُلِ الْحَمَلِ الـ12. وَالْمَلَاكُ الَّذِي كَلَّمَنِي، كَانَ مَعَهُ عَصَا قِيَاسٍ مِنَ الذَّهَبِ، لِكَيْ يَقِيسَ الْمَدِينَةَ وَبَوَّابَاتِهَا وَسُورَهَا. وَكَانَتِ الْمَدِينَةُ مُرَبَّعَةً، طُولُهَا مِثْلُ عَرْضِهَا. فَقَاسَهَا بِالْعَصَا، فَكَانَتِ 12 أَلْفَ غَلْوَةٍ، يَتَسَاوَى فِيهَا الطُّولُ وَالْعَرْضُ وَالْعُلُوُّ. ثُمَّ قَاسَ سُمْكَ السُّورِ، فَكَانَ 144 ذِرَاعًا بِحَسَبِ وَحْدَةِ الْقِيَاسِ الَّتِي كَانَ يَسْتَعْمِلُهَا. وَكَانَ السُّورُ مِنَ الْمَاسِ، وَالْمَدِينَةُ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ كَأَنَّهُ زُجَاجٌ شَفَّافٌ. وَأَسَاسَاتُ السُّورِ مُزَيَّنَةٌ بِكُلِّ أَنْوَاعِ الْأَحْجَارِ الْكَرِيمَةِ، فَالْأَسَاسُ الْأَوَّلُ الْمَاسٌ، وَالثَّانِي يَاقُوتٌ أَزْرَقُ، وَالثَّالِثُ عَقِيقٌ أَبْيَضُ، وَالرَّابِعُ زُمُرُّدٌ، وَالْخَامِسُ عَقِيقٌ قَاتِمٌ، وَالسَّادِسُ عَقِيقٌ أَحْمَرُ، وَالسَّابِعُ زَبَرْجَدٌ، وَالثَّامِنُ جَزْعٌ، وَالتَّاسِعُ يَاقُوتٌ أَصْفَرُ، وَالْعَاشِرُ عَقِيقٌ أَخْضَرُ، وَالْحَادِي عَشَرَ فَيْرُوزٌ، وَالثَّانِي عَشَرَ جَمَشْتٌ. وَالْبَوَّابَاتُ الـ12 عِبَارَةٌ عَنِ 12 لُؤْلُؤَةٍ. كُلُّ بَوَّابَةٍ مِنْهَا مَصْنُوعَةٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ. وَسَاحَةُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ كَأَنَّهُ زُجَاجٌ شَفَّافٌ. وَلَمْ أُشَاهِدْ فِي الْمَدِينَةِ بَيْتًا لِلْعِبَادَةِ، لِأَنَّ الْمَوْلَى الْإِلَهَ الْقَدِيرَ وَالْحَمَلَ هُوَ الْبَيْتُ. وَهِيَ لَا تَحْتَاجُ إِلَى نُورِ الشَّمْسِ أَوِ الْقَمَرِ، لِأَنَّ جَلَالَ اللهِ يُنَوِّرُهَا وَالْحَمَلَ هُوَ مِصْبَاحُهَا. وَسَتَمْشِي الْأُمَمُ فِي نُورِهَا، وَيَجِيءُ مُلُوكُ الْأَرْضِ بِكُنُوزِهِمْ إِلَيْهَا. وَلَا تُقْفَلُ بَوَّابَاتُهَا طُولَ الْيَوْمِ، لِأَنَّ اللَّيْلَ لَا يَأْتِي عَلَيْهَا. وَيَجِيئُونَ إِلَيْهَا بِكُنُوزِ الْأُمَمِ وَجَلَالِهَا. وَلَنْ يَدْخُلَهَا شَيْءٌ نَجِسٌ، وَلَا مَنْ يَرْتَكِبُ الْقَبَاحَةَ، وَلَا مَنْ يَكْذِبُ، بَلْ فَقَطِ الَّذِينَ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةٌ فِي كِتَابِ الْحَيَاةِ، كِتَابِ الْحَمَلِ.
رؤيا يوحنا 1:21-27 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)
ورَأَيتُ سَماءً جَديدةً وأَرضًا جَديدة، لأَنَّ السَّماءَ الأُولى والأَرضَ الأُولى قد زالَتا، ولِلبَحرِ لم يَبقَ وُجود. ورَأَيتُ المَدينَةَ المُقَدَّسة، أُورَشَليمَ الجَديدة، نازِلَةً مِنَ السَّماءِ مِن عِندِ الله، مُهَيَّأَةً مِثلَ عَروسٍ مُزَيَّنَةٍ لِعَريسِها. وسَمِعتُ صَوتًا جَهيرًا مِنَ العَرشِ يَقول: «هُوَذا مَسكِنُ اللهِ مع النَّاس، فسَيَسكُنُ معهم وهم سيَكونونَ شُعوبَه وهو سيَكونُ «اللهُ معَهم». وسيَمسَحُ كُلَّ دَمعَةٍ مِن عُيونِهم. ولِلمَوت لن يَبْقى وُجودٌ بَعدَ الآن، ولا لِلحُزنِ ولا لِلصُّراخِ ولا لِلأَلَمِ لن يَبْقى وُجودٌ بَعدَ الآن، لأَنَّ العالَمَ القَديمَ قد زال». وقالَ الجالِسُ على العَرْش: «هاءَنَذا أَجعَلُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا». وقال: «أُكتُبْ: هٰذا الكَلامُ صِدقٌ وحَقّ». وقالَ لي: «قُضِيَ الأَمْر. أَنا الأَلِفُ والياء، البِدايَةُ والنِّهايَة. إِنِّي سأُعْطي العَطْشانَ مِن يَنبوعِ ماءِ الحَياةِ مَجَّانًا. إِنَّ الغالِبَ سيَرِثُ ذٰلِكَ النَّصيب، وسأَكونُ لَه إِلٰهًا، وهو سيَكونُ لِيَ ٱبنًا. أَمَّا الجُبَناءُ وغَيرُ المُؤمِنينَ والأَوغادُ والقَتَلَة والزُّناةُ والسَّحَرَةُ وعَبَدَةُ الأَوثانِ وجَميعُ الكَذَّابين، فنَصيبُهم في المُستَنقَعِ المُتَّقِدِ بِالنَّارِ والكِبْريت: إِنَّه المَوتُ الثَّاني». وجاءَ أَحَدُ المَلائِكَةِ السَّبعَة، أَصْحابِ الأَكْوابِ السَّبعَةِ المُمتَلِئَةِ بِالنَّكَباتِ السَّبعِ الأَخيرة، فخاطَبَني قال: «تَعالَ أُرِكَ العَروسَ ٱمرَأَةَ الحَمَل». فحَمَلَني بِالرُّوحِ إِلى جَبَلٍ عَظيمٍ عالٍ وأَرانِيَ المَدينَةَ المُقَدَّسَةَ أُورَشَليم نازِلَةً مِنَ السَّماءِ مِن عِندِ الله، وعلَيها مَجدُ الله. ولألاؤُها أَشبَهُ بِلألاءِ أَكرَمِ الحِجارة، كأَنَّها حَجَرُ يَشبٍ بِلَّورِيّ، ولَها سورٌ عَظيمٌ عالٍ، ولَها ٱثْنا عَشَرَ بابًا، وعلى الأَبْوابِ ٱثْنا عَشَرَ مَلاكًا، وفيها أَسْماءٌ مَكْتوبَةٌ هي أَسْماءُ أَسباطِ بَني إِسْرائيلَ الِٱثنَي عَشَر. مِن جِهَةِ الشَّرقِ أَبْوابٌ ثَلاثَة، ومِن جِهَةِ الشَّمالِ أَبْوابٌ ثَلاثَة، ومِن جِهَةِ الجَنوبِ أَبْوابٌ ثَلاثَة، ومِن جِهَةِ الغَربِ أَبْوابٌ ثَلاثَة. وسورُ المَدينَةِ لَه ٱثْنا عَشَرَ أَساسًا، علَيها الأَسماءُ الِٱثْنا عَشَرَ لِرُسُلِ الحَمَلِ الِٱثْنَي عَشَر. وكانَ مع الَّذي يُخاطِبُني مِقْياسٌ هو قَصَبَةٌ مِن ذَهَبٍ لِيَقيسَ المَدينَةَ وأَبْوابَها وسورَها. والمَدينَةُ مُرَبَّعَةٌ طولُها يُساوي عَرضَها. فقاسَ المَدينَةَ بِالقَصَبة، فإِذا هي ٱثْنا عَشَرَ أَلفَ غَلوَة، طولُها وعَرضُها وعُلُوُّها سَواء. وقاسَ سورَها، فإِذا هو مائَةٌ وأَربَعٌ وأَربَعونَ ذِراعًا، بِمِقْياسِ النَّاس، أَي مِقْياسِ المَلاك. وكانَ سورُ المَدينَةِ مَبنِيًّا بِاليَشْب، والمَدينَةُ ذَهَبٌ خالِصٌ أَشبَهُ بِالزُّجاجِ الصَّافي، وأُسُسُ سورِ المَدينَةِ مُرَصَّعَةٌ بِكُلِّ حَجَرٍ كَريم. الأَساسُ الأَوَّلُ يَشْب، والثَّاني لازَوَرْد، والثَّالِثُ حَجَرُ يَمان، والرَّابِعُ زُمُرُّد، والخامِسُ يَشبٌ قاتِم، والسَّادِسُ ياقوتٌ أَحمَر، والسَّابِعُ زَبَرجَد، والثَّامِنُ جَزْع، والتَّاسِعُ ياقوتٌ أَصفَر، والعاشِرُ ياقوتٌ أَخضَرُ ضارِبٌ إِلى البَياض، والحادي عَشَرَ ياقوتٌ أَصفَرُ ضارِبٌ إِلى الحُمرَة، والثَّاني عَشَرَ جَمَشْت. والأَبْوابُ الِٱثْنا عَشَرَ هي ٱثْنَتا عَشرَةَ لُؤلُؤَة، كُلُّ بابٍ مِنَ الأَبْوابِ لُؤلُؤَة. وساحَةُ المَدينَةِ ذَهَبٌ خالِصٌ مِثلُ زُجاجٍ شَفَّاف. ولَم أَرَ فيها هَيكَلاً، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلٰهَ القَديرَ هو هَيكَلُها، وكذٰلك الحَمَل. والمَدينَةُ لا تَحْتاجُ إِلى الشَّمسِ ولا إِلى القَمَرِ ليُضيئا لَها، لأَنَّ مَجدَ اللهِ أَضاءَها، وسِراجُها هو الحَمَل. وستَمْشي الأُمَمُ في نورِها، ومُلوكُ الأَرضِ سيَحمِلونَ إِلَيها مَجدَهم. أَبْوابُها لن تُقفَلَ في أَيَّامِها، لأَنَّه لن يَكونَ لَيلٌ هُناك. وسيَحمِلونَ إِلَيها مَجدَ الأُمَمِ وشَرَفَها. ولَن يَدخُلَها شَيءٌ نَجِسٌ ولا فاعِلُ قَبيحَةٍ ولا كَذِب، بلِ الَّذينَ كُتِبوا في سِفرِ الحَياة، سِفرِ الحَمَل.