روما 18:8-30
روما 18:8-30 الكتاب المقدس (AVD)
فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلَامَ ٱلزَّمَانِ ٱلْحَاضِرِ لَا تُقَاسُ بِٱلْمَجْدِ ٱلْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا. لِأَنَّ ٱنْتِظَارَ ٱلْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ ٱسْتِعْلَانَ أَبْنَاءِ ٱللهِ. إِذْ أُخْضِعَتِ ٱلْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ -لَيْسَ طَوْعًا، بَلْ مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِي أَخْضَعَهَا- عَلَى ٱلرَّجَاءِ، لِأَنَّ ٱلْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضًا سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ ٱلْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلَادِ ٱللهِ. فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ ٱلْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعًا إِلَى ٱلْآنَ. وَلَيْسَ هَكَذَا فَقَطْ، بَلْ نَحْنُ ٱلَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ ٱلرُّوحِ، نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا، مُتَوَقِّعِينَ ٱلتَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا. لِأَنَّنَا بِٱلرَّجَاءِ خَلَصْنَا. وَلَكِنَّ ٱلرَّجَاءَ ٱلْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً، لِأَنَّ مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضًا؟ وَلَكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِٱلصَّبْرِ. وَكَذَلِكَ ٱلرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لِأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لِأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلَكِنَّ ٱلرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لَا يُنْطَقُ بِهَا. وَلَكِنَّ ٱلَّذِي يَفْحَصُ ٱلْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ ٱهْتِمَامُ ٱلرُّوحِ، لِأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللهِ يَشْفَعُ فِي ٱلْقِدِّيسِينَ. وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ ٱللهَ، ٱلَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. لِأَنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ٱبْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. وَٱلَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهَؤُلَاءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَٱلَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهَؤُلَاءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَٱلَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهَؤُلَاءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا.
روما 18:8-30 الترجمة العربية المشتركة مع الكتب اليونانية (المشتركة)
وأرى أنّ آلامَنا في هذِهِ الدّنيا لا تُوازي المَجدَ الذي سيَظْهَرُ فينا. فالخَليقَةُ تَنتَظِرُ بِفارِغِ الصّبرِ ظُهورَ أبناءِ الله. وما كانَ خُضوعُها لِلباطِلِ بإرادَتِها، بَلْ بإرادةِ الذي أخضَعَها. ومعَ ذلِكَ بَقِـيَ لَها الرّجاءُ أنّها هِـيَ ذاتُها ستَتَحَرّرُ مِنْ عُبودِيّةِ الفَسادِ لِتُشارِكَ أبناءَ اللهِ في حُرّيّتِهِم ومَجدِهِم. فنَحنُ نَعلَمُ أنّ الخَليقَةَ كُلّها تَئِنّ حتى اليوم مِنْ مِثلِ أوجاعِ الوِلادَةِ. وما هيَ وَحدَها، بَلْ نَحنُ الذينَ لَنا باكورَةُ الرّوحِ نَئِنّ في أعماقِ نُفوسِنا مُنتَظرينَ مِنَ اللهِ التّبَنّي واَفتِداءَ أجسادِنا. فَفي الرّجاءِ كانَ خَلاصُنا. ولكِنّ الرّجاءَ المَنظورَ لا يكونُ رَجاءً، وكيفَ يَرجو الإنسانُ ما يَنظُرُه؟ أمّا إذا كُنّا نَرجو ما لا نَنظُرُه، فَبِالصّبْرِ نَنتَظِرُه. ويَجيءُ الرّوحُ أيضًا لِنَجدَةِ ضُعفِنا. فنَحنُ لا نَعرِفُ كيفَ نُصلّي كما يَجبُ، ولكِنّ الرّوحَ يَشفَعُ لَنا عِندَ اللهِ بأنّاتٍ لا تُوصَفُ. واللهُ الذي يرى ما في القُلوبِ يَعرِفُ ما يُريدُهُ الرّوحُ، وكيفَ أنّهُ يَشفَعُ لِلقدّيسينَ بِما يُوافِقُ مَشيئتَه. ونَحنُ نَعلَمُ أنّ اللهَ يَعمَلُ سويّةً معَ الذينَ يُحبّونَهُ لِخَيرِهِم في كُلّ شيءٍ، أُولَئِكَ الذينَ دَعاهُم حسَبَ قَصدِهِ. فالذينَ سبَقَ فاَختارَهُم، سبَقَ فعيّنَهُم ليكونوا على مِثالِ صورَةِ اَبنِهِ حتى يكونَ الابنُ بِكرًا لإخوةٍ كثيرينَ. وهَؤلاءِ الذينَ سبَقَ فعيّنَهُم، دَعاهُم أيضًا، والذينَ دَعاهُم برّرَهُم أيضًا، والذينَ بَــرّرَهُم مَجّدَهُم أيضًا.
روما 18:8-30 الترجمة العربية المشتركة (المشتركة)
وأرى أنّ آلامَنا في هذِهِ الدّنيا لا تُوازي المَجدَ الذي سيَظْهَرُ فينا. فالخَليقَةُ تَنتَظِرُ بِفارِغِ الصّبرِ ظُهورَ أبناءِ الله. وما كانَ خُضوعُها لِلباطِلِ بإرادَتِها، بَلْ بإرادةِ الذي أخضَعَها. ومعَ ذلِكَ بَقِـيَ لَها الرّجاءُ أنّها هِـيَ ذاتُها ستَتَحَرّرُ مِنْ عُبودِيّةِ الفَسادِ لِتُشارِكَ أبناءَ اللهِ في حُرّيّتِهِم ومَجدِهِم. فنَحنُ نَعلَمُ أنّ الخَليقَةَ كُلّها تَئِنّ حتى اليوم مِنْ مِثلِ أوجاعِ الوِلادَةِ. وما هيَ وَحدَها، بَلْ نَحنُ الذينَ لَنا باكورَةُ الرّوحِ نَئِنّ في أعماقِ نُفوسِنا مُنتَظرينَ مِنَ اللهِ التّبَنّي واَفتِداءَ أجسادِنا. فَفي الرّجاءِ كانَ خَلاصُنا. ولكِنّ الرّجاءَ المَنظورَ لا يكونُ رَجاءً، وكيفَ يَرجو الإنسانُ ما يَنظُرُه؟ أمّا إذا كُنّا نَرجو ما لا نَنظُرُه، فَبِالصّبْرِ نَنتَظِرُه. ويَجيءُ الرّوحُ أيضًا لِنَجدَةِ ضُعفِنا. فنَحنُ لا نَعرِفُ كيفَ نُصلّي كما يَجبُ، ولكِنّ الرّوحَ يَشفَعُ لَنا عِندَ اللهِ بأنّاتٍ لا تُوصَفُ. واللهُ الذي يرى ما في القُلوبِ يَعرِفُ ما يُريدُهُ الرّوحُ، وكيفَ أنّهُ يَشفَعُ لِلقدّيسينَ بِما يُوافِقُ مَشيئتَه. ونَحنُ نَعلَمُ أنّ اللهَ يَعمَلُ سويّةً معَ الذينَ يُحبّونَهُ لِخَيرِهِم في كُلّ شيءٍ، أُولَئِكَ الذينَ دَعاهُم حسَبَ قَصدِهِ. فالذينَ سبَقَ فاَختارَهُم، سبَقَ فعيّنَهُم ليكونوا على مِثالِ صورَةِ اَبنِهِ حتى يكونَ الابنُ بِكرًا لإخوةٍ كثيرينَ. وهَؤلاءِ الذينَ سبَقَ فعيّنَهُم، دَعاهُم أيضًا، والذينَ دَعاهُم برّرَهُم أيضًا، والذينَ بَــرّرَهُم مَجّدَهُم أيضًا.
روما 18:8-30 الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ (ت ع م)
فَأنَا أعتَبِرُ آلَامَنَا فِي هَذِهِ الحَيَاةِ لَا شَيءَ بِالقِيَاسِ مَعَ مَجْدِ المُسْتَقْبَلِ الَّذِي سَيَكْشِفُهُ اللهُ لَنَا. فَإنَّ العَالَمَ المَخْلُوقَ يَنْتَظِرُ بِاشتِيَاقٍ ذَلِكَ الوَقْتَ الَّذِي فِيهِ سَيُعلِنُ اللهُ أبْنَاءَهُ. فَقَدْ أُخضِعَ هَذَا العَالَمُ المَخْلُوقُ لِحَالَةٍ فَقَدَ فِيهَا قِيمَتَهُ! لَا بِاختِيَارِهِ، بَلْ بِمَشِيئَةِ اللهِ نَفْسِهِ. لَكِنْ هُنَاكَ رَجَاءٌ، وَهُوَ أنْ يَتَحَرَّرَ هَذَا العَالَمُ المَخْلُوقُ أيْضًا مِنْ عُبُودِيَّتِهِ لِلفَسَادِ، وَيَتَمَتَّعَ بِالحُرِّيَّةِ المَجِيدَةِ الَّتِي لِأبْنَاءِ اللهِ. وَنَحْنُ نَعْلَمُ أنَّهُ حَتَّى هَذَا اليَوْمِ، يَئِنُّ العَالَمُ المَخْلُوقُ كُلُّهُ مَعًا كَامْرَأةٍ فِي آلَامِ الوِلَادَةِ. وَلَيْسَ العَالَمُ المَخْلُوقُ وَحْدَهُ، بَلْ نَحْنُ أيْضًا نَئِنُّ فِي أعمَاقِنَا، نَحْنُ الَّذِينَ أخَذنَا الرُّوحَ القُدُسَ كَأوَّلِ حَصَادِ بَرَكَاتِ اللهِ. وَنَحْنُ أيْضًا نَنتَظِرُ بِشَوقٍ أنْ يَتَبَنَّانَا اللهُ بِشَكلٍ كَامِلٍ، حِينَ يُحَرِّرُ أجسَامَنَا. لَقَدْ خَلُصْنَا، وَلِهَذَا فَإنَّ قُلُوبَنَا مَملُوءَةٌ بِهَذَا الرَّجَاءِ. وَلَوْ أمكَنَنَا أنْ نَرَى مَا نَرجُوهُ، فَإنَّ الرَجَاءَ لَا يَعُودُ رَجَاءً. فَلَا يُمْكِنُ لأحَدٍ أنْ يَرْجُوَ مَا يَمْلِكُهُ بِالفِعْلِ. وَلَكِنْ بِمَا أنَّنَا نَرجُو مَا لَا نَملُكُهُ، فَإنَّنَا نَتَشَوَّقُ إلَيْهِ بِصَبْرٍ. كَذَلِكَ يُعِينُنَا الرُّوحُ القُدُسُ أيْضًا فِي ضَعفِنَا، فَنَحْنُ لَا نَعْرِفُ كَيْفَ نُصَلِّي كَمَا يَنْبَغِي، لَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يُصَلِّي مِنْ أجْلِنَا بِأنَّاتٍ لَا يُعَبَّرُ عَنْهَا بِالْكَلَامِ. وَاللهُ الَّذِي يَفْحَصُ القُلُوبَ يَعْرِفُ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ، لِأنَّ الرُّوحَ يُصَلِّي مِنْ أجْلِ المُؤمِنِينَ المُقَدَّسِينَ بِمَا يُوافِقُ إرَادَةَ اللهِ. وَنَحْنُ نَعْلَمُ أنَّ اللهَ يَجْعَلُ كُلَّ الأشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِخَيرِ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ، المَدعُوِّينَ حَسَبَ إرَادَتِهِ. اخْتَارَهُمُ اللهُ مُسْبَقًا، وَقَدَّسَهُمْ لَهُ مُسْبَقَا، لِيَكُونُوا عَلَى صُورَةِ ابنِهِ، وَذَلِكَ لِيَكُونَ ابْنُهُ بِكْرًا بَيْنَ إخْوَةٍ كَثِيرِينَ. ثُمَّ دَعَا الَّذِينَ قَدَّسَهُمْ، ثُمَّ بَرَّرَ الَّذِينَ دَعَاهُمْ، ثُمَّ مَجَّدَ الَّذِينَ بَرَّرَهُمْ.
روما 18:8-30 كتاب الحياة (KEH)
فَإِنِّي مُقْتَنِعٌ بِأَنَّ آلامَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لَيْسَتْ شَيْئاً إِذَا قِيسَتْ بِالْمَجْدِ الآتِي الَّذِي سَيُعْلَنُ فِينَا. ذَلِكَ أَنَّ الْخَلِيقَةَ تَتَرَقَّبُ بِلَهْفَةٍ أَنْ يُعْلَنَ أَبْنَاءُ اللهِ، لأَنَّ الْخَلِيقَةَ قَدْ أُخْضِعَتْ لِلْبَاطِلِ، لَا بِاخْتِيَارِهَا بَلْ مِنْ قِبَلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا، عَلَى رَجَاءِ أَنْ تُحَرَّرَ هِيَ أَيْضاً مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ الْمَجْدِ الَّتِي لأَوْلادِ اللهِ. فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ الْخَلِيقَةَ كُلَّهَا تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعاً حَتَّى الآنَ. وَلَيْسَ هِيَ وَحْدَهَا، بَلْ أَيْضاً نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ، نَحْنُ أَنْفُسُنَا نَئِنُّ فِي قَرَارَةِ نُفُوسِنَا مُتَرَقِّبِينَ إِعْلانَ بُنُوَّتِنَا بِافْتِدَاءِ أَجْسَادِنَا. فَإِنَّنَا قَدْ خَلَصْنَا، إِنَّمَا بِالرَّجَاءِ؛ وَلَكِنَّ الرَّجَاءَ مَتَى رَأَيْنَاهُ لَا يَكُونُ رَجَاءً؛ فَمَا يَرَاهُ الإِنْسَانُ لِمَاذَا يَرْجُوهُ بَعْدُ؟ وَلكِنْ، إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَا نَرَاهُ، فَبِالصَّبْرِ نَتَوَقَّعُهُ. وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُمِدُّنَا بِالْعَوْنِ لِنَقْهَرَ ضَعْفَنَا. فَإِنَّنَا لَا نَعْلَمُ مَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ لأَجْلِهِ كَمَا يَلِيقُ، وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يُؤَدِّي الشَّفَاعَةَ عَنَّا بِأَنَّاتٍ تَفُوقُ التَّعْبِيرَ. عَلَى أَنَّ فَاحِصَ الْقُلُوبِ يَعْلَمُ قَصْدَ الرُّوحِ، لأَنَّ الرُّوحَ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ بِمَا يُوَافِقُ اللهَ. وَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَجْعَلُ جَمِيعَ الأُمُورِ تَعْمَلُ مَعاً لأَجْلِ الْخَيْرِ لِمُحِبِّيهِ، الْمَدْعُوِّينَ بِحَسَبِ قَصْدِهِ. لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ، سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ أَيْضاً لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ الْبِكْرَ بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاءِ دَعَاهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضاً.
روما 18:8-30 الكتاب الشريف (SAB)
وَإِنِّي أَعْتَبِرُ أَنَّ آلَامَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا هِيَ لَا شَيْءَ بِالنِّسْبَةِ لِلْجَلَالِ الَّذِي سَيُعْلِنُهُ اللهُ فِينَا. فَإِنَّ الْخَلِيقَةَ كُلَّهَا تَنْتَظِرُ بِشَوْقٍ وَتَوَقُّعٍ أَنْ يُعْلِنَ اللهُ أَبْنَاءَهُ فِي جَلَالِهِمْ. لِأَنَّ الْخَلِيقَةَ أَصْبَحَتْ فِي حَالَةِ تَشْوِيشٍ، لَا بِإِرَادَتِهَا، بَلْ بِإِرَادَةِ اللهِ. وَمَعَ ذَلِكَ هُنَاكَ أَمَلٌ هُوَ أَنَّهَا هِيَ أَيْضًا تَتَحَرَّرُ مِنْ مَصِيرِ الْفَنَاءِ، لِتَحْصُلَ عَلَى الْحُرِّيَّةِ وَالْجَلَالِ مَعَ أَبْنَاءِ اللهِ. فَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ الْخَلِيقَةَ كُلَّهَا تَئِنُّ حَتَّى الْآنَ كَمَا مِنْ آلَامِ الْوِلَادَةِ. وَلَيْسَ الْخَلِيقَةُ وَحْدَهَا هِيَ الَّتِي تَئِنُّ، بَلْ نَحْنُ أَيْضًا الَّذِينَ حَصَلْنَا عَلَى الرُّوحِ كَأَوَّلِ بَرَكَةٍ مِنَ اللهِ، نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُنْتَظِرِينَ مِنْهُ أَنْ يُعْلِنَ أَنَّنَا أَبْنَاؤُهُ وَذَلِكَ حِينَ يُحَرِّرُ أَجْسَامَنَا. نَحْنُ نَجَوْنَا وَعِنْدَنَا هَذَا الْأَمَلُ. لَكِنْ إِنْ كُنَّا نَرَى الشَّيْءَ الَّذِي نَأْمُلُ فِيهِ، فَالْأَمَلُ لَا مَعْنَى لَهُ. لِأَنَّهُ كَيْفَ يَأْمُلُ الْوَاحِدُ فِي أَنْ يَحْصُلَ عَلَى مَا هُوَ عِنْدَهُ؟ لَكِنَّنَا نَأْمُلُ فِي شَيْءٍ لَا نَرَاهُ، وَنَنْتَظِرُهُ بِصَبْرٍ. وَالرُّوحُ أَيْضًا يُسَاعِدُنَا فِي ضَعْفِنَا. فَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ كَيْفَ نُصَلِّي كَمَا يَجِبُ، لَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لَا تُعَبِّرُ عَنْهَا كَلِمَاتٌ. وَإِنَّ اللهَ الَّذِي يَرَى مَا فِي الْقُلُوبِ، يَعْرِفُ فِكْرَ الرُّوحِ. لِأَنَّ الرُّوحَ يَشْفَعُ فِي الْمُؤْمِنِينَ حَسَبَ مَشِيئَةِ اللهِ. وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَجْعَلُ كُلَّ الْأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ، الَّذِينَ دَعَاهُمْ حَسَبَ تَدْبِيرِهِ. لِأَنَّهُ عَرَفَهُمْ مِنْ قَبْلُ، وَقَصَدَ لَهُمْ أَنْ يَكُونُوا صُورَةً مِنِ ابْنِهِ فَيَكُونَ هُوَ الْأَوَّلُ بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. وَالَّذِينَ قَصَدَ لَهُمْ ذَلِكَ دَعَاهُمْ، وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ اعْتَبَرَهُمْ صَالِحِينَ، وَالَّذِينَ اعْتَبَرَهُمْ صَالِحِينَ مَجَّدَهُمْ.
روما 18:8-30 الترجمة الكاثوليكيّة (اليسوعيّة) (ت.ك.ع)
وأَرى أَنَّ آلامَ الزَّمَنِ الحاضِرِ لا تُعادِلُ المَجدَ الَّذي سيَتَجَلَّى فينا. فالخَليقَةُ تَنتَظِرُ بِفارِغِ الصَّبْرِ تَجَلِّيَ أَبناءِ الله. فقد أُخضِعَت لِلباطِل، لا طَوْعًا مِنها، بل بِسُلطانِ الَّذي أَخضَعَها، ومع ذٰلك لم تَقطَعِ الرَّجاء، لأَنَّها هي أَيضًا ستُحَرَّرُ مِن عُبودِيَّةِ الفَسادِ لِتُشارِكَ أَبناءَ اللهِ في حُرِّيَّتِهم ومَجْدِهم. فإِنَّنا نَعلَمُ أَنَّ الخَليقَةَ جَمْعاءَ تَئِنُّ إِلى اليَومِ مِن آلامِ المَخاض، ولَيسَت وَحْدَها، بل نَحنُ الَّذينَ لَنا باكورةُ الرُّوحِ نَئِنُّ في الباطِن مُنتَظِرينَ التَّبَنِّي، أَيِ ٱفتِداءَ أَجسادِنا، لأَنَّنا في الرَّجاءِ نِلْنا الخَلاص، فإِذا شُوهِدَ ما يُرجى لم يَكُن رَجاء، وما يُشاهِدُه المَرءُ فكَيفَ يَرجوه أَيضًا؟ ولٰكِن إِذا كُنَّا نَرْجو ما لا نُشاهِدُه فبِالثَّباتِ نَنتَظِرُه. وكَذٰلِكَ فإِنَّ الرُّوحَ أَيضًا يَأتي لِنَجدَةِ ضُعْفِنا لأَنَّنا لا نُحسِنُ الصَّلاةَ كما يَجِب، ولٰكِنَّ الرُّوحَ نَفسَه يَشفَعُ لَنا بِأَنَّاتٍ لا تُوصَف. والَّذي يَختَبِرُ القُلوب يَعلَمُ ما هو نُزوعُ الرُّوح فإِنَّه يَشفَعُ لِلقِدِّيسينَ بِما يُوافِقُ مَشيئَةَ الله. وإنّنا على يقين أنَّ الله يعمل مع الَّذين يحبّونه، الَّذين دعاهم بسابق تدبيره، لتؤول كلّ الأمور إلى خيرهم. ذٰلك بأَنَّه عَرَفَهم بِسابِقِ عِلمِه وسَبَقَ أَن قَضى بِأَن يَكونوا على مِثالِ صُورَةِ ٱبْنِه لِيَكونَ هٰذا بِكْرًا لِإِخوَةٍ كَثيرين. فالَّذينَ سَبَقَ أَن قَضى لَهم بِذٰلك دَعاهم أَيضًا، والَّذينَ دَعاهُم بَرَّرَهم أَيضًا، والَّذينَ بَرَّرَهم مَجَّدَهُم أَيضًا.