مُحصن ضدّ الخوفعينة
أنا هو، لا تخافوا
دعونا نفحص هذه الفقرة من إنجيل يوحنا الإصحاح السادس "وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ نَزَلَ تَلاَمِيذُهُ إِلَى الْبَحْرِ، فَدَخَلُوا السَّفِينَةَ وَكَانُوا يَذْهَبُونَ إِلَى عَبْرِ الْبَحْرِ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ. وَكَانَ الظَّلاَمُ قَدْ أَقْبَلَ، وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ أَتَى إِلَيْهِمْ. وَهَاجَ الْبَحْرُ مِنْ رِيحٍ عَظِيمَةٍ تَهُبُّ.فَلَمَّا كَانُوا قَدْ جَذَّفُوا نَحْوَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَوْ ثَلاَثِينَ غَلْوَةً، نَظَرُوا يَسُوعَ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ مُقْتَرِبًا مِنَ السَّفِينَةِ، فَخَافُوا.فَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ، لاَ تَخَافُوا!»" (يوحنا 6 :16-20)
كان التلاميذ يجدفون بقوة ضد الرياح والتيار في الظلام ، عندما رأوا فجأة شبح يأتي ماشيا عبر سطح البحيرة المتلاطم الأمواج ، فتضاعفت مخاوفهم ، و الرجال- الذين كانوا -اشداء ، صاحوا مرعوبين، ثم ، وفوق عواء الرياح ، أتى صوت المسيح وسط الامواج ، " أنا هو ، لا تخافوا." (يوحنا 6 : 20)
كان يسوع نجارًا أو بناءاً ، ولكنه لم يكن بحارًا ، لكنهم عرفوا أنه "مع المسيح في السفينة يمكنهم أن يبتسموا للعاصفة" ، فهو كان ولا يزال قاهر الشياطين والظلام. ولكنهم حتى ذلك الحين ، كانوا وحيدين (انظر يوحنا22:6) وهذا ما لاحظه الجمهور. كان يسوع يتمتع بمكانة هائلة في عيونهم ، لذلك عندما ذهب التلاميذ بدونه ، كانوا وحدهم. بالرغم من أنهم كانوا اثني عشر صيادًا خبراء متمرسون في أحوال الطقس ، وعمال قوارب وخبراء في المياه المألوفة بالنسبة لهم ، ولكن لأن يسوع لم يكن معهم ، كانوا وحيدين ! بل قد كانوا أسوأ من مجرد وحيدين. كانوا وحيدين وفي الظلام.
و نحن الثمانية مليارات شخص الموجودون على هذا الكوكب لم يكن لنا يسوع ، فسنكون جميعًا وحيدين معًا ، في الظلام. سيكون هذا العالم مروعًا ووحيدًا مثل الشتاء في القطب الجنوبي المكسو بالجليد. لكنه هناك ، أو بالأحرى - هنا! نحن لسنا وحدنا في عالم غير ودود، فلدينا صديق. " وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا" (يوحنا 14 :3) وأثناء هذا " وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ" ( متى 28 :20)
هو هاهنا, إنه معنا! يسوع يريحنا جميعا من قلقنا . حتى إنه في قارب قديم مغمور بالمياه ، ومحاط بالإمواج الهائجة ، ارتاح التلاميذ على الفور عندما قال يسوع ، "أنا هو لا تخافوا." الكلمات المسجلة في اليونانية (ego eimi) هي حرفيا "أنا". و لأنه هو هو ، يمكننا أن نشعر بالأمان! "نعم ، أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي " (مزامير 23: 4) هذا كل ما نحتاج إلى معرفته.
ثم يضيف يوحنا تلك اللمسة الأخيرة: " فَرَضُوا أَنْ يَقْبَلُوهُ فِي السَّفِينَةِ. وَلِلْوَقْتِ صَارَتِ السَّفِينَةُ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي كَانُوا ذَاهِبِينَ إِلَيْهَا". (يوحنا ٦: ٢١) ولا شك أنهم كانوا أكثر من راغبين في اصطحابه إلى القارب ، لكن( مرقس ٦ : 48) يقول إنه " وَأَرَادَ أَنْ يَتَجَاوَزَهُمْ" وبعبارة أخرى ، كان الأمر متروكًا لهم ، إذا كانوا على استعداد ، سيكون معهم. هذا هو دائما أسلوب يسوع ، ينتظر دعوتنا. أعط الرب دعوة لحياتك ، فإنه النور في الظلام ، وهو الجواب على كل مشكلة بل ويمكنه تهدئة أي عاصفة. فمعه ، لا نخشى شيئا.
الكلمة
عن هذه الخطة
العالم كله يتحدث بدون توقف عن كورونا الآن والعديد من الناس حولنا خائفون. هنا يمكنك أن تجد الجزء 12 من سلسلتنا التعبديَّة "مُحصن ضدّ الخوف". إنّه مصمم لتقوية إيمانك خلال هذا الوقت ولتزويدك بكلمة الله - ليس فقط حتْى تتمكن من مواجهة هذه التحديات، ولكن أيضًا حتّى تتمكن من الخروج من هذا الموقف بنصرة دائمة.
More
نود أن نشكر CfaN Christ For All Nations على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://www.cfan.eu