الملكوت المعكوس / الجزء الثاني - أعمال الرسلعينة

بعد أن تُرسل كنيسة أنطاكية بولس وبرنابا، يسافران إلى مدينة أيقونية حاملين بشارة ملكوت الربّ يسوع. يؤمن بعضهم برسالتهما، ولكنّ أولئك الذين يرفضونها يؤجّجون المشاكل ضدّهما على الدوام. فتتفاقم الأمور لدرجة أنّ المدينة بأكملها تنقسم بشأن هذه القضية. وعندما أدرك الرسولان تهديدات القتل ضدّهما، انتقلا إلى مدن ليكأونية، ولسترة، ودربة، والمناطق المحيطة بها.

يلتقي بولس الرسول، أثناء إقامته في لسترة، برجل لم يمشِ من قبل. وعندما يشفيه بولس بقوة الربّ يسوع، يعتقد أهل المدينة، بوجهٍ غير صائب، أنّ إلهًا يونانيًّا جاء لزيارتهم، لذلك يبادرون بالسجود له. يُسرع بولس وبرنابا لتصحيح معتقد الشعب، ويُلحّان على حقيقة أن هناك إلهًا واحدًا فقط، وأنهم خدّامه. لكنّ الناس لا يفهمون الأمر حقًّا، ويُقنعهم أعداء الرَسولين بسرعة بأنّه ينبغي لهم أن يُعدموا بولس. فيرجمونه حتّى يفقد وعيه، ويفترضون أنّه قد مات، ويطرحون جسده خارج المدينة. أمّا رفاق بولس الرسول فيحيطون به ويندهشون عندما يشاهدونه يقف ويعود مباشرةً إلى المدينة. في اليوم التالي، يزور بولس وبرنابا دربة للتبشير بالإنجيل، ثم يعودان إلى لسترة والمدن المحيطة بها لتعيين المزيد من القادة لكلّ كنيسة جديدة، وتشجيع المسيحيّين على المثابرة في زمن الاضطهاد.

اقرأ وتأمّل ثمّ أجِبْ:

• ما الذي فاجأك، أو أقلقك، أو أدهشك أثناء قراءة الفصل المخصّص لليوم؟

• لاحظ الكلمات التي استخدمها الرسولان لتشجيع الكنائس (انظر ١٤: ٢٢). ما المصاعب التي واجهتها في الحياة بسبب اعتمادك على الربّ يسوع؟ كيف تشجّعك هذه الرسالة اليوم؟

• ترجم قراءتك وتأمّلاتك إلى صلاة. تحدّث إلى الله عمّا حرّك مشاعرك، وكيف تتّفق مع رسالته. كن صادقًا بشأن مخاوفك، واطلب منه ما تحتاج إليه للمثابرة.