ليأتِ ملكوتكعينة
اليوم 06 – المصالحة مع الله (رومية 5: 10)
حين يلدُنا اللهُ من جديدٍ، يتبنَّانا أيضًا في عائلتِه. فقد كُنا قبلًا أعداءً نقاومُ اللهَ لصالحِ إبليسَ. لكنْ الآنَ قد صَنعَ اللهُ سلامًا معنا بواسطةِ المسيحِ. فمن خلالِ موتِ المسيحِ، غُفِرت خطايانا، وصِرْنا أهلَ بيتِه، وورثةً لوعودِ عهدِه. كما كتبَ بولسُ في رسالةِ رومية 5: 10:
لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ (رومية 5: 10).
كما قالَ الشيءَ نفسَه في رسالةِ كولوسي 1: 21-22.
في حقيقةِ الأمر، لسنا فقط أبناءً وورثةً في بيتِ اللهِ. بل إذ اتَّحدْنا بابنِه يسوعَ، نشتركُ فعليًا في مكانتِه بصفتِه الابنَ المحبوبَ لدى اللهِ. في مواضعَ عديدةٍ، علَّمَ بولسُ بأننا نتحدُ بالمسيحِ من خلالِ الإيمانِ المخلِّصِ المرموزِ له بالمعموديةِ. وبالتالي، حين ينظرُ اللهُ إلينا، يرانا في ظلِّ المسيحِ، ويَحتسِبُ كمالاتِ المسيحِ وبرَّه لنا. بكلماتٍ أخرى، يعاملُنا اللهُ وكأننا يسوعُ نفسُهُ: ورثةٌ لإبراهيمَ وداودَ، نحفظُ بالكاملِ عهدَ اللهِ. ولأننا متَّحدون أيضًا بموتِ المسيحِ، يحسِبُنا اللهُ أننا مُتْنا بالفعلِ عن خطايانا، بحيثُ لم تبقَ علينا أيةُ عقوبةٍ – بل فقط بركاتِ. نرى هذا في مواضعَ مثل رسالةِ رومية 6: 3-4، ورسالةِ 1 كورنثوسَ 12: 12-27. استمعْ إلى كلماتِ بولسَ في رسالةِ غلاطية 3: 26-27:
لأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ اللهِ بِالإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ. لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ (غلاطية 3: 26-27).
فضلًا عن ذلك، علَّمَ بولسُ في حقيقةِ الأمرِ أن الاتحادَ بالمسيحِ – والمصالحةَ التي تَنتُج عنه – هو تتميمٌ لوعودِ اللهِ الإسخاتولوجية. وبالتالي، يعَدُّ هذا دليلًا على أن الخليقةَ الجديدةَ للأيامِ الأخيرةِ قد بدأت. على هذا الأساس، نستطيعُ أن نقولَ أيضًا إن المصالحةَ مع اللهِ هي عربونُ المكافآتِ الأبديةِ التي سننالُها حين تأتي السماواتُ الجديدةُ والأرضُ الجديدةُ في كلِ ملئِها. في رسالةِ 2 كورنثوسَ 5: 17، كتبَ بولسُ:
إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (2 كورنثوس 5: 17).
تُترجِمُ بعضُ الترجماتِ عبارةَ "فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ" إلى "هو خلقٌ جديدٌ" أو "هو مخلوقٌ جديدٌ".
الكلمة
عن هذه الخطة
لقد فتن الناس لقرون بموضوع دراسة الأمور الأخيرة، أو نهاية الأيام. ولكن ما الذي يقوله الكتاب المقدس عن هذا الموضوع الرائع؟ أيُّ مستقبلٍ قد خططه الله لخليقته وشعبه؟ في هذه السلسلة، ندرس ما تعلّمه الأسفار المقدسة عن الأيام الأخيرة، بالإضافة للعديد من الموضوعات الصعبة، مثل الحياة بعد الموت، والقيامة العامة، واكتمال ملكوت المسيح المِسيانيّ في السماوات الجديدة والأرض الجديدة.
More
ود أن نشكر Third Millennium Ministries على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/