تأملات من سفر الأمثالعينة

قامت معظم الثورات في العالم لتنادي وتطالب بالمساواة ودفاعًا عن الحقوق، ولكن الله يريدنا ليس فقط أن نطالب بحقوقنا، ولكن أن نُطالب بحقوق الآخرين حتى وإن لم يكن لنا مصلحة في ذلك.

فيعلمنا سفر الأمثال أن نفتح فمنا لأجل الأخرس، ولا يقصد الأخرس بالمعنى الحرفي ولكن كل من ليس له صوت مسموع ولا يستطيع التعبير عن نفسه لأخذ حقه.

الثقافة المحيطة بنا تغرس بنا مبدأ الأنانية مغلفة بحكمة خبيثة عن عدم التدخل في شئون الآخرين، ولكن الوقوف بجانب الحق ليس تدخلًا في شئون الآخرين بل هو دعم لهم وتعبير عن رغبة الله في حريتنا وإنسانيتنا.

لن نصل للعدالة والحق المطلق في عالم ساقط -وتلك حقيقة يجب أن نتقبلها- ولكننا أيضًا مطالبين أن نعبِّر عن عدل الله وأحشائه تجاه المظلومين والمهمشين ومن ليس لهم سند.

صلاة:

يا رب علمني أن أتشبه بك وأكون صوت لكل من ليس له صوت.