غلاطية مقدمة
مقدمة
كان سكان مقاطعة غلاطية متقلبي الآراء، محبين للتغيير، قليلي الأمانة، كما يوصفون في التاريخ. وقد قبلوا بولس بينهم أول مرة بالترحاب واللطف، وآمن كثيرون بالمسيح. ثم ظهر بعض المعلمين الدجالين يعلمون تعاليم غريبة، فقبلهم الغلاطيون وتحوَّلوا عما عَلَّمَه بولس، مُصغين إلى التعاليم الهدامة الداعية إلى نبذ إنجيل النعمة، والقائلة بضرورة حفظ شريعة موسى، وبخاصة الختان، لأجل الخلاص، والمهاجمة لرسولية بولس. فردّاً على ذلك، يدافع بولس هنا عن الإنجيل الذي أوحي إليه، وعن رسوليته، فاضحاً التعليم المغلوط المضلل، ومظهراً فساده في جعله صليب المسيح كأنه بلا نفع؛ فيبرهن عما عملته النعمة، مما عجزت عنه الشريعة، ويدعو بشدة إلى العودة عن الآراء الباطلة إلى رحاب نعمة الله.
تكتسب هذه الرسالة أهميتها البالغة بالنظر إلى خطر الانحراف عن إنجيل النعمة إلى نظام من الفرائض والطقوس والخرافة، إذ تدافع عن كفاية عمل المسيح الكفاري، ومبادىء الإيمان كما سلم إلى القديسين؛ فضلا عن كونها تقدِّم شهادة بولس بخصوص سلطته الرسولية. والنقطة الأساس فيها، إثبات تفوق نعمة الإنجيل على شريعة موسى وكل نظام يماثلها. كما تنتهي بتحديد مسيرة المؤمن المبرر لا تحت الشريعة بل في النعمة وبالروح القدس.
المحددات الحالية:
غلاطية مقدمة: KEH
تمييز النص
شارك
نسخ
هل تريد حفظ أبرز أعمالك على جميع أجهزتك؟ قم بالتسجيل أو تسجيل الدخول
New Arabic Version (Ketab El Hayat)
Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®
Used by permission of Biblica, Inc.® All rights reserved worldwide.
الكتاب المقدس، كتاب الحياة
حقوق الطبع © 1988، 1997، 2012 Biblica, Inc.®
جميع الحقوق محفوظة في جميع أنحاء العالم، مستخدم بإذن من الناشر