زمن المجيء: الرحلة إلى عيد الميلادعينة

مسألة تجاوز التوقعات

بسبب النبوءة، توقع الشعب اليهودي مخلصًا لقرون، وكانوا يتوقعون ملكًا ملكيًا سيطلق سراحهم ويأسس مملكة أرضية. تخيل دهشتهم وعدم تصديقهم عندما قيل لهم إن مخلصهم ولد لعائلة عادية في مذود في بيت لحم، وهو أدنى الأماكن في بلدة متواضعة. ما حصل عليه الشعب اليهودي لم يلب توقعاتهم.

لكن الله لا يعمل على تلبية التوقعات. إنه يعمل على كسرها. يسوع مثال لا يصدق على صلاح الله الفائق. من خلال يسوع، استجاب الله لاحتياجات الشعب اليهودي التي لم يدركوها. لقد قدم أكثر بكثير من الازدهار الزائل للمملكة الأرضية. أنشأ مملكته الأبدية، أعطى الخلاص، أصلح البشر إلى العلاقة الصحيحة مع الله، وجلب الأمل إلى عالم مكسور.

كم عدد المرات التي نضع فيها توقعاتنا على الله، على افتراض أنه سيعمل وفقًا لجدولنا الزمني وخطتنا؟ هذه العادة ليست جيدة بالنسبة لإيماننا لأن الله نادرًا ما يتحرك وفق جدولنا الزمني، ونادراً ما تتوافق إجاباته مع ما نتخيله.

نحتاج أن نفهم الفرق بين وضع توقعاتنا على الله مقابل الثقة في خطته وأن نكون منتظرين أنه سيرى الأمر حتى النهاية في حياتنا. إن وضع توقعاتنا على الله يمكن أن يعرضنا لخيبة الأمل والإحباط والاستياء عندما لا يتم الوفاء بها، ولكن وجود توقعات صحية عن الله يمكن أن يغذي إيماننا.

ما الرغبة التي وضعها الله في قلبك؟ في عيد الميلاد هذا، ابحث عن الراحة في معرفة أن الله يريد أن يفعل أكثر من تلبية توقعاتك. يريد تجاوزها. ضع في اعتبارك حقيقة أن الله يمكن أن يفعل أكثر بكثير مما يمكننا حتى التفكير في الطلب منه. توقع من الله أن يتحرك، وثق في عمليته، وشاهد إيمانك ينمو.

صلاة: أيها الأب، شكرا لك على التذكير الذي لدي في يسوع بأنك تلبي احتياجات لم أكن أعرف حتى أنني لدي. في عيد الميلاد هذا، أصلي من أجل الثقة في ما آمل ولكن لا يمكنني رؤيته بعد. ساعد إيماني في أمانتك لتزداد. شكرا لك لأنك الإله الذي يفوق التوقعات. توقيتك مثالي، وخطتك هي الأفضل. اصنع طريقك في حياتي!