زمن المجيء: الرحلة إلى عيد الميلادعينة

قلب الله نحو العالم كله

من المعروف أن المجوس كانوا منجمين، وهذا يُفسر السبب الذي جعل الله يستخدم نجمًا لقيادتهم ليسوع. كان يعلم كيف يجذب انتباههم. كمنجمين، من المحتمل جدًا أن المجوس الذين ندرجهم ضمن مشاهد الميلاد (مجسمات المذود والاسطبل) التي نصنعها في العيد كانوا سحرة يفسرون الطوالع والعلامات لاكتساب القوة. هناك عدة نظريات تتعلق بعِرق وخلفية هؤلاء الرجال القادمين من الشرق، ولكن هناك شيء واحد أكيد: لم يكونوا يهودًا. كانوا أمميين.

لقرون، اعتبر الناس أن المُخلِّص سيأتي خصيصًا ليُخلِّص اليهود، شعب الله المُختار. إنه افتراض منطقي، لأنهم كانوا يُضطهدون باستمرار بواسطة الشعوب الأممية المحيطة بهم الذين كانوا يعبدون آلهة كاذبة. فإذا كان الإله الحقيقي الوحيد قادمًا للأرض ليؤسس ملكوته الأبدي، فبكل تأكيد كان من أجل صالح اليهود.

ولكن عندما كشف الله للمجوس أهمية ولادة يسوع، نجد أول لمحة ملموسة عن رغبته في مصالحة العالم كله، بغض النظر عن خلفياتنا أو قدر انحرافنا. هذا أمر مهم، خاصة لهؤلاء الذين ليسوا من نسل يهودي. في الوقت الذي وُلد فيه يسوع من نسل يهودي خالص وبكل تأكيد أتى ليفتدي الذين اختارهم الله منذ البداية، جاء أيضًا ليُعيد كل البشر لعلاقة مع خالقهم.

في أعمال ١٥، يُقِر الرسول بولس بأن الروح القدس لم يَعُد يُفَرِّق بين اليهود والأمم. أي شخص يؤمن بيسوع يصبح ابنًا مُختارًا من الله. علاوة على ذلك، يقول بولس في كولوسي ٣، "حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَيَهُودِيٌّ، خِتَانٌ وَغُرْلَةٌ، بَرْبَرِيٌّ سِكِّيثِيٌّ ، عَبْدٌ حُرٌّ، بَلِ ٱلْمَسِيحُ ٱلْكُلُّ وَفِي ٱلْكُلِّ." أوضح يسوع في إرساليته العظمى أنه يرغب في أن تعرفه كل الشعوب. قلبه نحو كل العالم!

صلاة: يسوع، أشكرك لأنك أتيت لتخلص عالمًا أنكرك طويلًا. أشكرت لأنك ترغب في أن يكون لي علاقة معك عندما كنت آثمًا تمامًا ومنفصلًا عنك. أنا أعلم أنك تحب العالم كله، وأريد أن أكون يديك وقدميك المستمرين في الوصول لهؤلاء البعيدين عنك. استخدمني لأحمل حبك للبشر.

قم بتنزيل صورة اليوم هنا.

المصادر:https://www.christianitytoday.com/history/2016/december/magi-wise-men-or-kings-its-complicated.html