نؤمن بيسوع: المسيحعينة
اليوم 6: ملكوت يسوع / متى 4: 17
مثل كل اليهود في زمنه، عرف يسوع أن الله هو السيد السرمدي المطلق على جميع خلقه. لكن العهد القديم أعلن أن الله خطط لاستعلان ملكه الأبدي من خلال ملكوته المنظور على الأرض. بدأ الله هذه العملية عندما خلق الأرض وعيّن آدم وحواء كوكيلَين عليها. إلا أنهما فشلا بطريقة مزرية بالقيام بالمهمة الموكلة إليهما بجعل العالم كاملاً. لكن ملكوت الله أحرز تقدماً من جديد من خلال أمة إسرائيل التي نمت وأصبحت امبراطورية عظيمة. لكن الملكوت عاد وتراجع بشكل خطير بسبب خطية بني إسرائيل ونفيهم من بلادهم. وعلى الرغم من أن الله عرض ردّ الأمة من جديد في زمن عزرا ونحميا، إلا أن الناس تسببوا بإطالة مدة نفيهم لقرون عدة بسبب عدم أمانتهم. في زمن يسوع، كان شعب إسرائيل قد عانى لمئات السنين من النفي، وكان في انتظار أن يقيم المسيح ملكوت الله على الأرض مع كل البركات التي ترافقه. لذلك عندما أعلن يسوع بشرى اقتراب الملكوت، حملت تلك الرسالة أملاً عظيماً.
أعلن يسوع الأخبار السارة بأن المرحلة الأخيرة من ملكوت الله على الأرض ستتم في أيامه. وسيطبع نموذج السماء العالم بأجمعه. وكما نرى في التطويبات في متى ٥: ٣-١٢، فإن كل شعب الله الأمين سيكون مباركاً جداً في ملكوت الله. وستنتهي أحزانه، ويرث الأرض بأسرها. ولن تكون هناك سلطات أجنبية تفرض العبادة الزائفة. ولن يكون هناك قادة دينيون فاسدون يساومون مع أعداء إسرائيل من أجل هدوء نسبي. والذين أخطأوا سينالون الغفران والمنفيون سيعودون. والذين سقطوا تحت دينونة المرض سوف يشفون. وسيهزم الرب بنفسه أعداء إسرائيل ويطهّر الناس من خطاياهم ويجدّد الخليقة بأكملها.
أن ما كان يسوع يكرز به ويعلمه ويظهره من خلال حياته، كان تجسيدا لملكوت الله بكل وضوح. بدءً من كرازة يوحنا المعمدان التي (أنبأت بمجيء يسوع)، إلى كلمات يسوع الأولى، في أن "ملكوت الله قد اقترب"، أو "ملكوت السماوات قد اقترب". ثم في كل تعاليمه: "طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السماوات"، وكل الأمثال عن ملكوت السماوات. والطرق التي من خلالها كان يظهر نفسه بأنه الملك الحقيقي من نسل داود الذي دخل إلى أورشليم على حمار، وكل ما دونته الأناجيل وذكره البشيرون، كل ذلك جرى وورد ذكره ليجعلنا نفهم بوضوح أن رسالة يسوع وحياته كلها كانت حول مجيء ملكوت الله واسترداده لملكه. — د. جوناثان بينينغتون
الكلمة
عن هذه الخطة
تبحث هذه السلسلة في عقيدة الكرستولوجي، بالتركيز على شخص وعمل يسوع المسيح. يسوع هو الله في الجسد، مركز كل التاريخ، والرجاء الوحيد لخلاص البشرية والخليقة.
More
نود أن نشكر وزراء الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org/seminary/lesson.asp/vs/JES/ln/2