صوم مثل دانيال (١٠-أيام)عينة
يوم ٨ : هذا النوع
اليوم ستقرأ واحدة من أكثر النماذج المحفوظة التي تعتبر بنسبة ١٠٠٪ صلاة يائسة تماماً في الكتاب المقدس: "أؤمن؛ فأعن عدم إيماني!"
هذه الكلمات لأب حاول كل شىء ليحصل على المساعدة لأجل ابنه ولم ينال شيئا سوى اليأس، والإحباط، و الهزيمة المريرة. لكنه الآن حاول أن يسأل مساعدة الله-لقد أخذ ابنه إلى تلاميذ يسوع، الذين لم يستطيعوا فعل أى شىء لمساعدته.
هذا الأب اليآس، وأنا كأب، أضع نفسي مكانه. إذا كان أحد من أبنائي، سأفعل أى شىء يمكنني فعله، ولن استسلم-حتى لو ظننت أن الأمر مفروغا منه.
هذا الرجل لم يتبقى لديه أى رجاء. لقد فرغ خزان إيمانه، مثل من يحاول أن يقود سيارته على الأبخرة بعد ما فرغ خزانه من البنزين. لو لم يستطيع يسوع مساعدته…
هل في مرة ما شعرت كذلك؟ أنا أعرف إنه كان لدى مثل هذا الشعور.
لكن هذا الرجل فهم شيئا في غاية الأهمية: بدون توقع إيجابي، بدون إيمان، لا يوجد رجاء. لذلك تخلص من التواضع الزائف وقناع "المؤمن التقي" وطلب المساعدة بكل صراحة: "أؤمن؛ فأعن عدم إيماني!"
الميم الأخيرة من ٤ م (تذكر، "٤ م") هى متوقعة. يمكنك أن تقول إنه الإيمان-إنه شعور الرجاء الذي يجب أن يكون جزءا من صلواتنا. لا يكفي مجرد الايمان أن الله هو الله؛ لكن نحتاج أن نؤمن إنه يجازي من يطلبونه باجتهاد (أنظر عبرانين ١١ : ٦).
ربما تشعر مثل هذا الأب في قراءة اليوم، ولو كنت كذلك سأخبرك نفس الشئ الذي أوضحه يسوع لذلك الأب: "كل شىء مستطاع للمؤمن."
قال الشهير هنري فورد، "سواء إذا كنت تعتقد إنك تستطيع، أو تعتقد إنك لا تستطيع-أنت على حق." فماذا تتوقع؟ هل تؤمن أن الله يستطيع أن ينجز الامر-مهما كان ما هو ذلك "الأمر" في حياتك؟ أو لا إيمان لك، مثل ذاك الأب؟
إن لم يتبقي لديك بنزين، وتحترق، ومستنزف، ولديك معوقات في الإيمان بالله-فأنت في الوضع الصحيح تماماً! لا تحتاج إلى استحضار بعض الإيمان أو حشد بعض الأفكار الإيجابية الزائفة. عوضاً عن ذلك، إسأل من يسوع المساعدة، مثلما فعل هذا الرجل.
الآن، استعد لقبول بعض الأخبار السارة: أنت حقاً تفعل ما أوصى يسوع به أن يفعلوه التلاميذ-الصوم والصلاة. وماذا يحدث عندما نصوم ونصلي متوقعين؟
تغيير.
عن هذه الخطة
لكل من يريد أن يهيئ نفسه لله ولكنه لا يحب الصوم، لدى شئ مناسب لك—خطة من ١٠-أيام مستوحاة من هذا السفر، صوم مثل دانيال! إن صوم دانيال غير حياتي، ولقد رأيت أن أى شخص مارس هذا الصوم قد نال شيئاً عظيماً من الله! فلتعد نفسك للتواصل مع الله وراقبه وهو يغير الحياة!
More