مُحصن ضدّ الخوفعينة

مخافة الربّ

في الكتاب المقدس نتعلم أنَّ بعض الخوف جيد والبعض يكون سيئ. ويتحدثا سفري المزامير والأمثال عن "مخافة الربّ" كفضيلة أربع عشرة مرة! "رَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ الرَّبِّ" (مز 111: 10)، "مَخَافَةُ الرَّبِّ يَنْبُوعُ حَيَاةٍ" (أم 14: 27)، و"مَخَافَةِ الرَّبِّ هُوَ غِنًى وَكَرَامَةٌ وَحَيَاةٌ" (أم 22: 4). ومع ذلك تقول رسالة يوحنا الأولى 4: 18 "لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ. وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ فِي الْمَحَبَّةِ". نجد في سفر الخروج 20: 20 كلا الجانبين: "لاَ تَخَافُوا. لأَنَّ اللهَ إِنَّمَا جَاءَ لِيَمْتَحِنَكُمْ وَلِتَكُونَ مَخَافَتُهُ أَمَامَ وُجُوهِكُمْ حَتَّى لاَ تُخْطِئُوا".

كيف يمكن أن يكون الخوف جيدًا وسيئًا؟ الجواب يعتمد على ما أو مَن نخاف. إنَّ الخوف من الله هو موقف صحي! عندما نخشى الشيطان، فهذه علامة أننا لا نخاف الله، مما يعني أننا لا نؤمن بالله. في الحقيقة، إنَّ الخوف من الشيطان هو الإيمان بالشيطان! ومع ذلك، عندما نخشى الربّ، نقول بشكل أساسي، "في النهاية يا ربّ، أنت ضابط الكلّ. لذلك، حياتي بين يديك القادرة، وأنا أُسلم لك!".

من ناحية أخرى، أن تشعر بالخوف من الشيطان، هو الاعتقاد بأنّه مسيطر، وأنَّ حياتك في يديه وأنك تخضع له... نرجو ألا يكون الأمر كذلك! إنَّ امتلاك مخافة الربّ يمنع المخاوف غير الصحيَّة وحتّى النمو إلى ذلك الخوف الوحشي، لأنه يكشف لنا عن موقع يسوع الأسمى كملك الملوك وربّ الأرباب. خوف الربّ يبقينا متماشين مع الحقيقة! لن يسعد الشيطان في شيء أكثر من منظورك للسيادة الإلهيَّة بشكل منحرف. فهو يريد أن ينصب تركيزك على الربّ، وعليه أيضًا.

سيحب الشيطان أن تصدق أنّه يتصيد كلّ الفرص وأنّ حياتك عرضة لخططه لتدميرك. لكن يسوع هزمه مرة واحدة وإلى الأبد على الصليب! هللويا! العمل النهائي للصليب ليس فقط علامة على انتصار الربّ على الشيطان - بل انتصارك عليه أيضًا! تشجع! يقول سفر الأمثال 19: 23 "مَخَافَةُ الرَّبِّ لِلْحَيَاةِ. يَبِيتُ شَبْعَانَ لاَ يَتَعَهَّدُهُ شَرٌّ". أولئك الذين لديهم خوف جيد – أي مخافة الربّ، لا يمكن المساس بهم!