مُحصن ضدّ الخوفعينة

التقط أسلحتك!

أين أسلحتنا؟ كتب بولس الرسول "فَلِهَذَا السَّبَبِ أُذَكِّرُكَ أَنْ تُضْرِمَ أَيْضاً مَوْهِبَةَ اللهِ الَّتِي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ" (2تي 1: 6). أمره، "تضرم". هذه الكلمة لها علاقة بالنار - إضرام نار المعسكر ولإشعال الجمر. هذا يعني، "أوقد"، "لإشعال نار كاملة". لا تهدأ! اضرم تلك النار! استخدم المروحة على الجمر المحتضر. إنَّ كلمة الله وهبات الروح هي أسلحتنا ضدّ هجوم العدو.

هذه المواهب موصوفة في 1كور 12: 1-11 "وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا. أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ أُمَماً مُنْقَادِينَ إِلَى الأَوْثَانِ الْبُكْمِ كَمَا كُنْتُمْ تُسَاقُونَ. لِذَلِكَ أُعَرِّفُكُمْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِرُوحِ اللهِ يَقُولُ: «يَسُوعُ أَنَاثِيمَا». وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ.5وَأَنْوَاعُ خِدَمٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَاحِدٌ.6وَأَنْوَاعُ أَعْمَالٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ الَّذِي يَعْمَلُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.7وَلَكِنَّهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ يُعْطَى إِظْهَارُ الرُّوحِ لِلْمَنْفَعَةِ.8فَإِنَّهُ لِوَاحِدٍ يُعْطَى بِالرُّوحِ كَلاَمُ حِكْمَةٍ. وَلآخَرَ كَلاَمُ عِلْمٍ بِحَسَبِ الرُّوحِ الْوَاحِدِ.9وَلآخَرَ إِيمَانٌ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ. وَلآخَرَ مَوَاهِبُ شِفَاءٍ بِالرُّوحِ الْوَاحِدِ. 10وَلآخَرَ عَمَلُ قُوَّاتٍ وَلآخَرَ نُبُوَّةٌ وَلآخَرَ تَمْيِيزُ الأَرْوَاحِ وَلآخَرَ أَنْوَاعُ أَلْسِنَةٍ وَلآخَرَ تَرْجَمَةُ أَلْسِنَةٍ. 11وَلَكِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا يَعْمَلُهَا الرُّوحُ الْوَاحِدُ بِعَيْنِهِ قَاسِماً لِكُلِّ وَاحِدٍ بِمُفْرَدِهِ كَمَا يَشَاءُ".

هبات الروح هذه هي أسلحتنا، وقد بذل الشيطان قصارى جهده لمنع المسيحيين من استخدامها. على الرغم من قيمة الهبات الطبيعيَّة، إلّا أنها لا يمكن أن تحل محل الهبات الروحيَّة التي انتهت، والأهم من ذلك، يجب عدم الخلط بينها أبدًا. على سبيل المثال، عارض العديد من رجال الكنيسة والأطباء الشفاء الإلهيّ. لقد كبروا قصص أولئك الذين "خابت آمالهم" والذين لم يتم شفاؤهم على الفور. لقد نسوا بسهولة أنَّ الأطباء يخيبون الملايين كلّ يوم. فكلّ من في المقبرة تقريبًا قد ذهب إلى الطبيب أولاً، ولكن لن يكون هناك أحد أحمق لدرجة المطالبة بإغلاق جميع المستشفيات! البعض الآخر يعترض على الشفاء الإلهيّ لمجرد أنَّ البعض لم يشف، وبالتالي لا يخدمون المرضى على الإطلاق. هذا يترك الجميع دون علاج! أين الرحمة أو طاعة الكتب المقدّسة؟ بعض المسيحيين تركوا القوس والسهام (هبتهم وأسلحتهم الروحيَّة) ويجمعون الغبار في زاوية بسبب النقاد. إنهم يخفضون أسلحتهم الممنوحة من الله ويقبلون الهزيمة بسبب خوف الإنسان. وقد أصيب آخرون، ربما من خلال ملاحظات زملائهم المؤمنين، وبالتالي أسقطوا مواهبهم. لقد "فقدوها"، على الرغم من أنَّ الله لم يطالبهم بها أبدًا، لأن "لأَنَّ هِبَاتِ اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ نَدَامَةٍ" (رو 11: 29).

لم يرسل الربّ قديسًا إلى المعركة بدون سلاح. لهذا السبب بالتحديد، قبل صعوده إلى السماء، أمر يسوع الرسل بالبقاء في أورشليم حتّى مجيء الروح القدس. كان يعلم أنهم بحاجة إلى أن يهبهم قوة الروح القدس وعطاياه. يجب استعادة قوة الروح القدس والمواهب الروحيَّة لكلّ مؤمن. اسمع كلمة الربّ: ارجع إلى اليوم وإلى المكان الذي تركت فيه تلك المواهب الروحيَّة، واطلب من الربّ أن يغفر لك. لا تخف! لا تيأس؛ الهبات لا تزال هناك، وإن كانت نائمة. جفف دموعك من اليأس والحزن، واحمل أسلحتك مرّة أخرى!