مُحصن ضدّ الخوفعينة
من الذي يعضددك؟
منذ أن بدأ انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، طلب المسؤولون الحكوميون وخبراء الرعاية الصحية أن نمارس "التباعد الاجتماعي". بينما أعتقد أننا بحاجة إلى إطاعة قانون الأرض والقيام بكلّ ما في وسعنا للمساعدة في وقف انتشار الفيروس، أعتقد أيضًا أنّه من الضروري أن نبقى على اتصال على مستوى ما مع بعضنا البعض في جسد المسيح - الآن أكثر من أيّ وقتٍ مضى. لحسن الحظ، يمكننا البقاء على اتصال من خلال مجموعة متنوعة من التقنيات المتاحة لنا. من الأهمّيّة بمكان أن يكون لكلّ مؤمن رفيق في جسد المسيح.
قال كاتب رسالة العبرانيين: "بَلْ عِظُوا أَنْفُسَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ، مَا دَامَ الْوَقْتُ يُدْعَى الْيَوْمَ، لِكَيْ لاَ يُقَسَّى أَحَدٌ مِنْكُمْ بِغُرُورِ الْخَطِيَّةِ" (عب 3: 13). عندما يكون الشخص معزولًا، يصبح عرضة بشكل خاص للإحباط والخداع.
هل سبق لك أن شاهدت فيلمًا وثائقيًا عن الحياة البريَّة حيث تصطاد الأسود، في سيرينغيتي على سبيل المثال؟ سترى في الغالب كيف ينتظر الأسد أحد المخلوقات الضعيفة بعيدًا وحدها لفصلها عن القطيع. سيحدد الأسد الفريسة التي تبتعد عن المجموعة لأن الأسد يعرف أنَّ هناك أمانًا في العدد - والشيطان يعرف ذلك أيضًا. يقول الكتاب المقدس أنَّ الشيطان يجول مثل أسد يزأر يبحث عن شخص يأكله. أولئك الذين يعزلون أنفسهم يصبحون وجبة سهلة للشيطان. في أوقات الألم والمشقة، من دون دعم الجسد، يعرف أنّه يمكننا بسهولة أن نقع فريسة لإغراءاته وفخاخه.
في يوم من الأيام عندما كنت أقرأ عن "سلاح الله الكامل" في أفسس 6، كان لدي إعلان من الله. إذ يخبرنا المقطع أنَّ الله قد وفر دروعًا للرأس والقدمين والصدر والخصر. وقد أعطانا ترسًا وسيفًا. ولكن بعد ذلك رأيت شيئًا لم ألاحظه من قبل - كلّ الحماية تواجه الأمام - لا يوجد درع يحمي الظهر! في البداية، وجدت هذا غريبًا جدًا ثم قفزت فجأة إلى العدد 18 "مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ". هذا العدد، المذكور في سياق سلاح الله، يقول إنّه من المفترض أن نبحث عن بعضنا البعض وأن ندافع عن بعضنا البعض في المعركة. لا يوجد درع خلفي لأنه من المفترض أن تكون ظهورنا بعضنا لبعض. إذا كان الله قد جهزنا بطريقة نحتاج فيها إلى الآخرين لحماية ظهورنا، فمن الواضح أنّه لم يقصد أبدًا أن نخوض المعركة وحدنا.
خلقنا الله لنحتاج لبعضنا البعض. هذا هو السبب إذا كنت تمر بتجربة أو معركة أو أزمة أو موسم قاحل، فأنت بحاجة إلى إحاطة نفسك بالأخوة والأخوات الذين سيصلون من أجلك ويراقبونك بقصد ومثابرة. كلنا بحاجة لبعضنا البعض، وخاصة في الأيام الأخيرة التي قادت إلى عودة يسوع! أريد أن أشجعك على إيجاد طرق للبقاء على اتصال مع الأشخاص الذين وضعهم الله في حياتك.
عن هذه الخطة
العالم كله يتحدث بدون توقف عن كورونا الآن والعديد من الناس حولنا خائفون. هنا يمكنك أن تجد الجزء 6 من سلسلتنا التعبديَّة "مُحصن ضدّ الخوف". إنّه مصمم لتقوية إيمانك خلال هذا الوقت ولتزويدك بكلمة الله - ليس فقط حتْى تتمكن من مواجهة هذه التحديات، ولكن أيضًا حتّى تتمكن من الخروج من هذا الموقف بنصرة دائمة.
More
نود أن نشكر CfaN Christ For All Nations على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://www.cfan.eu