الإنجيل حسب مرقسعينة
![الإنجيل حسب مرقس](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fimageproxy.youversionapistaging.com%2Fhttps%3A%2F%2Fs3.amazonaws.com%2Fyvplans-staging%2F21015%2F1280x720.jpg&w=3840&q=75)
اليوم 13: اختبار يسوع للمعاناة – مرقس 14: 1 – 15: 47
إن سجل اختبار يسوع الفعلي للألم والموت مليء بالأحداث المشهورة: خيانة يهوذا، الإنباء بنكران بُطْرُس، عجز التلاميذ عن السهر والصلاة مع يسوع في جثسيماني، اعتقال يسوع، المحاكمتان ونكران بُطْرُس، وأخيرًا صلب يسوع ودفنه.
هذه فصول مظلمة وغير مريحة. والجو ينذر بالشر. وهي مليئة بالفشل: فشل القادة اليهود، فشل الجموع، فشل النظامَين الروماني واليهودي، وفشل التلاميذ. وعن طريق الكتابة إلى كنيسة رومانية مضطهدة، أوضح مَرقُس بأن آلام ولادة المسيحية في أورشليم كانت قاسية تمامًا مثل آلام ولادة المسيحية في روما.
يمكن تقسيم سجل مَرقُس اختبار يسوع للألم والموت إلى أربعة أقسام رئيسية، بدءًا من تكفينه في مَرقُس ١٤: ١ – ١١.
أخبرنا مَرقُس في هذا الجزء، بعض التفاصيل الهامة جدًا. أولاً، قال لنا إن رئيس الكهنة ومعلمي الشريعة كانوا يبحثون عن طريقة ليعتقلوه ويقتلوه. ثانيًا، دهنت امرأة يسوع بعطر كثير الثمن، وقد تجاوب معها بإعلان أنها دهنته لتكفينه. بهذه الطريقة، أعلن يسوع بأنه سيُقتل في المستقبل القريب. ثالثًا، بدأ يهوذا الإسخريوطي بالتخطيط لتسليم يسوع لرؤساء الكهنة ومعلمي الشريعة. يمكننا أن نرى ذلك كنقطة تحوّل في قصة آلام يسوع وموته. فلم يعد موته تهديدًا غامضًا بل حقيقة وشيكة.
ثم يخبرنا مَرقُس عن ساعات يسوع الأخيرة مع تلاميذه في مَرقُس ١٤: ١٢ – ٤٢.
يبدأ هذا القسم من رواية مَرقُس باستعداد يسوع وتلاميذه لتناول العشاء الأخير في ١٤: ١٢ – ٣١. خلال هذا العشاء، أسس يسوع الفريضة المسيحية لعشاء الرب. كما استخدم هذا الوقت ليعطي تلاميذه بعض التعليمات الأخيرة ليساعدهم في فترة آلامه وموته. على سبيل المثال، أنذرهم بأنهم جميعًا سيتخلون عنه وأنبأ بنكران بُطْرُس له.
بعد العشاء الأخير، ذهبت المجموعة إلى بستان جثسيماني كما نقرأ في مَرقُس ١٤: ٣٢ – ٤٢. وفق هذا المقطع، كان يسوع حزينًا جدًا ومضطربًا، مسحوقًا بالحزن إلى درجة الموت. فمن الواضح أنه كان يتألم بشدة وهو يتوقع الصليب.
الجزء الثالث من سجل مَرقُس عن اختبار الألم والموت، هو سجل اعتقاله ومحاكماته، من مَرقُس ١٤: ٤٣ – ١٥: ١٥.
يبدأ هذا الجزء بخيانة يسوع على يد تلميذه يهوذا الإسخريوطي في مَرقُس ١٤: ٤٣ – ٥٢. ويستمر بمحاكمته أمام القيادة اليهودية في مَرقُس ١٤: ٥٣ – ٦٥. ثم نقرأ تقرير نكران بُطْرُس معرفته بيسوع واتباعه له في مَرقُس ١٤: ٦٦ – ٧٢. وأخيرًا، نقرأ عن محاكمته أمام الحاكم الروماني بيلاطس في مَرقُس ١٥: ١ – ١٥. في نهاية هذه الاختبارات المذّلة، جُلد يسوع ثم أُسلم إلى الجند الرومان ليُصلب. القسم الرابع من سجل مَرقُس عن اختبار يسوع الألم والموت يغطي صلب يسوع في مَرقُس ١٥: ١٦ – ٤٧.
ويبدأ هذا القسم بتسليم يسوع إلى الجنود الرومان ليُجلد، ويُذَل، ويُقتل على الصليب كمجرم. من وجهة النظر البشرية كانت آلامه ساحقة.
كَون يسوع واجه سوء المعاملة هذه على يد الرومان، كان يعني الكثير بالنسبة إلى قرّاء مَرقُس الأولين من الرومان المسيحيين. فهم أدركوا فورًا التشابه بين ألم الرب وآلامهم هم، ولا شك أنهم تشجّعوا كدافع لهم ليثبتوا في مواجهة مشاكلهم.
لكن أسوأ جزء في آلام الرب هو خطيّة العالم التي أُلقيت عليه، وخضوعه لغضب الله الآب. أخيرًا، بعد موته، وُضع في قبر، دون أن يُحنط جسده بالطيوب لعدم توفر الوقت الكافي لذلك قبل حلول السبت.
عن هذه الخطة
![الإنجيل حسب مرقس](/_next/image?url=https%3A%2F%2Fimageproxy.youversionapistaging.com%2Fhttps%3A%2F%2Fs3.amazonaws.com%2Fyvplans-staging%2F21015%2F1280x720.jpg&w=3840&q=75)
كان اضطهاد المسيحيين في فكر مرقس عندما كتب الإنجيل الثاني. فقد اخبر مرقس قصة حياة المسيح بطرق تقوي إيمان المسيحيين الأوائل وتشجعهم على المثابرة خلال الألم.
More
نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org