الإنجيل حسب مرقسعينة

الإنجيل حسب مرقس

يوم 6 من إجمالي 14

  

اليوم 06: خدمة يسوع فيما وراء الجليل - مرقس 6: 14 – 8: 26


في تدوينِه لخدمةِ يسوعَ ما وراءَ منطقةِ الجليلِ، استمرَّ مَرقُسُ في تشديدِه على بعضِ المواضيعِ التي سبقَ ومررنا بها. فقد أخبرَنا عن انتشارِ الإعلانِ عن الملكوتِ، وردّةِ فعلِ الجموعِ المُتَحَمِّسةِ، وتزايدِ عددِ خصومِ يسوعَ.

لكن مرقسَ بدأَ أيضًا يركّزُ على التلاميذِ بطرقٍ جديدةٍ. فشدّد على الطرقِ التي درَّبَهم فيها يسوعُ على مواجهةِ الأيامِ الصعبةِ التي كانت تنتظرُهم. ولفت الانتباهَ كيف أساؤوا فَهمَ تعاليمِه باستمرارٍ وفشِلوا في التزامِهم بها.

ما دوّنه مَرقُس عن خدمة يسوع في منطقة ما بعد الجليل يبدأ بشهرته المتزايدة في مَرقُس ٦: ١٤ – ٢٩.

في الماضي، عندما حصر يسوع خدمته في المنطقة حول كفرناحوم، ذاعت شهرته في كل منطقة الجليل. والآن صارت شهرته تسبقه. وبينما بقي يسوع في ضواحي الجليل، فإن شهرته ذاعت في كل فلسطين ووصلت حتى إلى الملك هيرودس. وهنا اغتنم مَرقُس هذه الفرصة ليطرح سؤالاً حول هوية يسوع. وقد شرح مَرقُس على وجه الخصوص أن يسوع لا يمكن أن يكون يوحنا المعمدان، لأن هيرودس قتل يوحنا.

ثم دوّن لنا مَرقُس عدة معجزات في مَرقُس ٦: ٣٠ – ٥٦. يبدأ هذا الجزء مع محاولة يسوع الانسحاب من بين الجموع، ثم يصف عدة أعمال خارقة تبين لماذا احتشد الناس في البداية. أظهر يسوع سلطانه بإشباعه ٥٠٠٠، ثم ٤٠٠٠ من الناس، وبمشيه على الماء في بحر الجليل، وبشفائه أعمى وأطرش. وقد برهنت معجزاته سيطرته المؤكدة على كل الخليقة. وبسبب هذه الأعمال الخارقة، تبعته الجموع حيثما ذهب. حتى إنهم سبقوه في بعض الأحيان. 

بعد معجزات يسوع، يخبرنا مَرقُس عن معارضة الفريسيين المستمرة له في مَرقُس ٧: ١– ٢٣. وقد 

اصطدم يسوع والفريسيين حول مسألة حفظ شريعة العهد القديم، وقيمة التقاليد، وطبيعة القداسة. وقد أدى ذلك إلى ازدياد التوتر بين يسوع والفئات اليهودية المؤثرة.

يوم 5يوم 7

عن هذه الخطة

الإنجيل حسب مرقس

كان اضطهاد المسيحيين في فكر مرقس عندما كتب الإنجيل الثاني. فقد اخبر مرقس قصة حياة المسيح بطرق تقوي إيمان المسيحيين الأوائل وتشجعهم على المثابرة خلال الألم.

More

نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://arabic.thirdmill.org