قانون إيمان الرسل - الخلاصعينة

قانون إيمان الرسل - الخلاص

يوم 9 من إجمالي 14

  

اليوم 09: لعنة الموت – التكوين 3: 19

خلق الله البشر مُركّبين من أجساد مادية وأرواح غير مادية. وفقاً لعبرانيين 4: 12 و1 تسالونيكي 5: 23، تمسكت بعض التقاليد بأن كل إنسان يمتلك "روحاً" بالإضافة إلى "النفس". لكن هناك حوالي مئتان آية تم فيها استخدام أحد هذين التعبيرين للإشارة إلى كل الجوانب الداخلية، غير المادية لكياننا ككل. ولهذا، استنتجت معظم التقاليد المسيحية أن كلمتَي "نفس" و"روح" تشيران إلى نفس الحقيقة الأساسية، وأن الإنسان يتكوّن من جزأين أساسيين هما: الجسد والنفس. قبل سقوطنا في الخطيّة، لم تتأثر أجسادنا وأرواحنا بالخطيّة وبقدراتها الفاسدة. لكن عندما سقط آدم وحواء في الخطيّة، لم تفسد الخطيّة روحهما فقط، بل أجسادهما أيضاً. وأدى فساد أجسادهما هذا في النهاية إلى موتهما الجسدي. اصغ إلى لعنة الله لآدم في تكوين 3: 19:

بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزاً حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ. (تكوين 3: 19)

لعن الله آدم وحواء عندما أخطآ نحوه. وكان جزء من هذه اللعنة أنهما سيفنيان، وفي النهاية سيموتان ويعودان إلى التراب. ولأن كل البشر ينحدرون من آدم وحواء، فإننا جميعاً مولودون في فساد مشابه. وكما كتب بولس في رومية 5: 12:

مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. (رومية 5: 12)

لقد أثرت الخطيّة على آدم وحواء بطرق روحية ومادية. ولأننا من نسلهما الطبيعي، فإننا نحمل اللعنة ذاتها. حيث تأتي أرواحنا إلى العالم في حالة يصفها الكتاب المقدس بالموت الروحي. ونحن تحت دينونة الله، وخسرنا كل إمكانية لإرضائه. ونقرأ عن هذا في فقرات مثل رومية 5: 12–19؛ و8: 1–8. إن أجسادنا فاسدة بسبب الخطيّة، تماماً مثل آدم وحواء. وقد أدى هذا الفساد إلى الألم الجسدي، المرض، والموت في النهاية. وقد تحدث بولس عن ذلك في رومية 6: 12–19؛ و7: 4–25. إن الخطيّة تفسدنا بالكامل – أي كياننا كله، جسداً وروحاً. لكنّ وعد الله الرائع هو أن الخلاص في المسيح يفدي أرواحنا وأجسادنا.

يوم 8يوم 10

عن هذه الخطة

قانون إيمان الرسل - الخلاص

هناك العديد من الطوائف، والانقسامات، والخلافات اللاهوتية في الكنيسة المعاصرة. ولكن على الرغم من أنواع الانقسامات هذه، فهناك جوهر مشترك للإيمان يُقرّه كل المسيحيين الأمناء على مر التاريخ. وإلى ما يقرب من ألفي عام، تم تلخيص جوهر الإيمان هذا في قانون إيمان الرسل. تشرح هذه السلسلة تاريخ واستخدام قانون إيمان الرسل، كذلك تفاصيل وأهمية كل مادة من مواد الإيمان.

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org

خطط القراءة ذات صلة