أعطانا الله أنبياء - وظيفة النبيّعينة

أعطانا الله أنبياء - وظيفة النبيّ

يوم 7 من إجمالي 7

  

اليوم 07: إشعياء كمبعوث العهد – إشعياء 6: 1-8

وتعطي قصة إشعياء 6 المعروفة مثلاً يوضح أهمية هذا الشكل المبعوثي بدرجة عالية جداً. ففي الأعداد الخمسة الأولى، يتلقى إشعياء رؤيا. وفي إشعياء 6: 1، سجل النبي أنه قد رأى الله "جالساً على كرسيّ عالٍ ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل." وعندما وَجّه إشعياء هنا بالمشهد، صرخ بقوة، كما في العدد 5: "...لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ."

رأى اشعياء أنهُ الله كان هو الملك على شعبهِ، القيصر أو الإمبراطور الذي كان عالياً ومرتفعاً كرب على الجميع. 

مع ذلك، لنا أن نسأل لماذا دُعي إشعياء لكي يرى المشهد المجيد لغرفة عرش الله. قد أدرك إشعياء حالاً لماذا. فقد نظر إلى عرش قيصره وقال هذا، في 6: 5:

"وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ". (إشعياء 6: 5).

والذي حدث هو أن إشعياء قد استدعى للمثول أمام القيصر الإلهي بسبب خطيّة خطيرة كانت قد انتشرت على نحو واسع في ربوع الأمة التابعة. كان ذلك هو السبب العادي لدعوة الأنبياء في العهد القديم. 

في إشعياء 6: 6 و7، تقدم إلى إشعياء واحد من السرافيم وطهّر شفتيه بجمرة فحم. مثل هذا التطهير يمكّن إشعياء من خدمة الله كناطق بلسانه. ثم بعد ذلك نقرأ الأعداد من 8 إلى 13 ونرى إشعياء يقبل إرساليّة من الله لكي يتابع العهد حتى النهاية. ففي الإصحاح 6: 8، يقول الرب:

 

" مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟" (إشعياء 6: 8)

هذا يوضح لنا أن الرب يريد شخصا ما ليكون مبعوثه أو سفيره لإسرائيل. ويجيب إشعياء بهذه الكلمات المعروفة:

" هأَنَذَا أَرْسِلْنِي".

وهنا يقبل إشعياء دعوته كشخص مرسل من قبل القيصر العظيم إلى أمة إسرائيل. وأدان إنتهاكات العهد، وقدم رجاء بركات العهد لشعب الله. يظهر هذا المثال المعطى في إشعياء 6 في كل مكان في نبوة العهد القديم.

يوم 6

عن هذه الخطة

أعطانا الله أنبياء - وظيفة النبيّ

إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.

More

نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على توفير هذه الخطة. للمزيد من المعلومات قم بزيارة: http://thirdmill.org