أعطانا الله أنبياء - شعب العهدعينة

أعطانا الله أنبياء - شعب العهد

يوم 2 من إجمالي 7

  

اليوم 02: تأثير العهود الكونية على أنبياء العهد القديم – إشعياء 25: 6-8

علينا الآن أن نسأل سؤالاً. كيف اعتمدت خدمات أنبياء العهد القديم على هذين العهدين العالميين؟ هنا علينا أن نعترف أن أنبياء العهد القديم لم يذكروا كثيراً آدم ونوح بوضوح. ولكن اعتماد الانبياء على هذين العهدين، يظهر الاهتمام الذي اعطوه للشعوب الأممية.

وكسفراء عهد الله، ركّز أنبياء العهد القديم في معظم اهتماماتهم على أمة إسرائيل، ولكنهم أيضاً كانوا سفراء لأمم العالم. وكما أخبر الله إرميا، عندما دعاه أولاً للخدمة، في إرميا 1: 5:

"جعلتكَ نبيا للشعوبِ." (إرميا 1: 5)

وكثيراً ما خاطب الأنبياء الأمم الأجنبية لأنهم كانوا سفراء للعهدين العالميين لكل من آدم ونوح. 

وقد اتخذ الاهتمام النبوي بالأمم مساره في اتجاهين. اولاً، كان الأنبياء عادة يلفتون النظر إلى خطايا الأمم وتهديد دينونة الله ضدهم. مثلاً، تكرسَ كل سفر عوبديا لكشف خطايا أدوم. وسجل سفر يونان أن النبي تنبأ لمدينة نينوى. وأعلن ناحوم دينونة الله ضد أشور. توضح الكثير من النصوص بأن الأنبياء اعتقدوا أن كل الناس خطاة وخاضعين لدينونة الله. 

وبرغم أن موضوع الدينونة كان بارزاً في خطابات الأنبياء للأمم، يجب أننا نتذكر أيضاً موضوعاً ثانياً. موضوع الفداء للأمم. فكثيراً ما تكلم الأنبياء عن زمن مستقبلي عظيم البركات لأمم الأرض. فلم تكن خطة الله أن أمة واحدة فقط، هي التي تنال الخلاص من سطوة الخطية والموت. قصد الله دائماً أن يفدي أناسا من كل أمة.

لهذا السبب، تطلع الانبياء الى يوم يشارك فيه أناس كثيرون من البلاد الأممية في هذا الفداء العظيم. مثلاً، في سفر إشعياء 25: 6-8، أعلن النبي أنه في يوم ما مستقبلاً: 

وَيَصْنَعُ رَبُّ الْجُنُودِ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ فِي هذَا الْجَبَلِ وَلِيمَةَ سَمَائِنَ، وَلِيمَةَ خَمْرٍ عَلَى دَرْدِيّ، سَمَائِنَ مُمِخَّةٍ، دَرْدِيّ مُصَفًّى. وَيُفْنِي فِي هذَا الْجَبَلِ وَجْهَ النِّقَابِ. النِّقَابِ الَّذِي عَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ، وَالْغِطَاءَ الْمُغَطَّى بِهِ عَلَى كُلِّ الأُمَمِ. يَبْلَعُ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ. (إشعياء 25: 6-8)

وفي سفر إرميا 3: 17، يظهر موضوع مماثل: 

"في ذلكَ الزمانِ يسمونَ أورشليمَ كرسيَ الربِ ويجتمعُ إليها كل الأممِ إلى اسمِ الربِ إلى أورشليمً ولا يذهبونً بعدُ وراءَ عنادِ قلبهم الشريرِ." (إرميا 3: 17)

أعلن كثير من الأنبياء أنه سوف يأتي اليوم الذي فيه تتوب الأمم عن تمردهم ضد الله. الآن، وطبعاً كمسيحيين نعرف أن هذا الوعد قد تحقق بنشر الإنجيل في كل أنحاء العالم.

يوم 1يوم 3

عن هذه الخطة

أعطانا الله أنبياء - شعب العهد

إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.

More

نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع http://thirdmill.org