العنوان: 15 يوم في الكلمة مع جان بايبرعينة
ماذا تفعل إذا استيقظت وأنت تشعر بالضعف
هناك ايام أستيقظ فيها شاعراً بالضعف ومُستهدف. لايوجد أي تهديد. مجرد أحساس غامض ينوه بأن هناك شئ ما سيء سيقع أكون فيه أنا المسؤول. طبعاً هذا يحمل معه الكثير من الأنتقادات والكثيرمن التوقعات و ضغوط المواعيد النهائية وهذا يبدو عبء كثير وكبير جداً.
عندما اعود بذاكرتي الى تلك الصباحات المتكررة على مدى اكثر من 50 عاماً أ ندهش كيف أن الرب يسوع حفظ حياتي و خدمتي المسيحية. ضغوط الحياة لم تتغلب عليّ و تجعلني أهرب على الاقل لحد الآن. هذا شئ مذهل و لهذا أنا أعبد للرب.
لكن كيف عمل هذا؟ بصلاة يائسة و وعود خاصة. أنا أتفق مع سبرجون : في حبي لكلمة "سأكون" لله.
بدلاً من أن َيدَع الخوف يبتلعني و يشلني أو أهرب الى سراب من العشب الأخضر,أيقض في داخلي صرخة استغاثة وطلب للمساعدة وبعدها استجاب بوعود ملموسة.
هذا مثل عما حصل معي مؤخراً. استيقظت شاعراً نفسياُ بالتعب. مستضعف. صليت وقلت: "يارب ساعدني. فأنا لست حتى متأكداً كيف يجب أن أصلي".
بعد ساعة بدأت في قراءة كتاب سفر زكريا, باحثاً عن المساعدة التي كنت اصرخ اليها. فوصلتني. تلقى النبي خبراً عظيم من الملاك عن أورشليم:
"سَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ كَسَهْلٍ مَكْشُوفٍ آهِلَةً بِالنَّاسِ وَالْبَهَائِم الْمُطْمَئِنِّينَ فِيهَا لأَنِّي سَأَكُونُ لَهَا سُوراً مُحِيطاً مِنْ نَارٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَمَجْداً فِي دَاخِلِهَا" (زك 2: 4 -5)
سيكون هناك أزدهار و نمو هائل لشعب الله حتى أن السور لا يستطيع أن يحتوي أورشليم بعد ذلك. " آهِلَةً بِالنَّاسِ وَالْبَهَائِم" بكثافة هائلة حيث ستمتد أورشليم مثل بقية القرى عبر الارض و لا يحدها سور.
لكن السور ضروري لأمننا ! يحمينا من الاعداء و القوم الفوضويون. لأن القرويون ناس مستضعفون غير محصنون. الازدهار شئ جميل لكن ماذا عن الحماية؟
والذي قال عنه الله في زكريا 2: 5 " لأَنِّي سَأَكُونُ لَهَا سُوراً مُحِيطاً مِنْ نَارٍ، يَقُولُ الرَّبُّ" .نعم هذا هو الوعد: "سأكون" هو وعد الله. وهو ما أريده. وإذا كان هذا الكلام صحيحاً لكل المستضعفين القرويين في أورشليم فأذن هو ايضا صحيحاً ليّ أنا واحد من أبناء الله. "الله سيكون سوراً محيطاً من نار ليّ أنا". نعم سيكون. لأنه كان و سيكون.
هناك الأفضل. ففي داخل سور النار الحامي يقول الرب," وَمَجْداً فِي دَاخِلِهَ " فالله لا يكتفي بأن يعطينا ناره ليحمينا بها, بل هو يعطينا فرح الحضور معه.
كان هذا الكلام عذبٌ لي. حملني لعدة أيام فأخذته معي لمنبر الوعظ. وأخذته معي الى أجتماعات العائلة والى أجتماعات العمل . وفي مكالماتي الهاتفية والى بريدي الألكتروني.
كان هذا منقذي في كل مرة منذ بدأت في وضع الخطوط بالقلم في كتابي المقدس لجيمس كنك
في سن الخامسة عشر. الله أنقذني عندما صرخت اليه طالباً المساعدة و وعود ملموسة. هذه المرة قال: "أنا سأكون لها سوراً من نارٍ يحيطها ,وسأكون مجداً في وسطها"
الى الرب أُصرخ. فتش الإنجيل بكل دقة عن وعود الرب . نحن ضعفاء. لكن هو لا.
الكلمة
عن هذه الخطة
الشرح: أنضم الى جان بايبر في عرضه الذي يتناول فيه مواضيع الكتاب المقدس عن حب الله, والقداسة الشخصية, والغنى, و سيادة الله, والخوف, والقلق, والعودة الى الخطيئة, والفرح, والتواضع, والمزيد.
More