التلمذة المالية – ما يقوله الكتاب المقدس عن الديونعينة

التلمذة المالية – ما يقوله الكتاب المقدس عن الديون

يوم 1 من إجمالي 5

تُخبرنا رسالة (كورنثوس الأولى 7: 23) "قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ، فَلاَ تَصِيرُوا عَبِيدًا لِلنَّاسِ.". يوجد أهمية كبيرة لهذه الآية بالتحديد. لكن إذا قرأنا الايات المحيطة بها داخل إطار القرينة، فتقول رسالة (كورنثوس الأولى 7: 22) "أَنَّ مَنْ دُعِيَ فِي الرَّبِّ وَهُوَ عَبْدٌ، فَهُوَ عَتِيقُ الرَّبِّ. كَذلِكَ أَيْضًا الْحُرُّ الْمَدْعُوُّ هُوَ عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ". وهذا يعني، أننا قد أُشتُرينا بدم المسيح لنُصبح أحرارًا، ولكي نقترب إلى مخلصنا وأبينا، يجب علينا الآن أن نخدمه. وتقول رسالة (كورنثوس الأولى 7: 24) "مَا دُعِيَ كُلُّ وَاحِدٍ فِيهِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلْيَلْبَثْ فِي ذلِكَ مَعَ اللهِ". فمات المسيح على الصليب لكي يخلصنا. لذلك، منذ تلك اللحظة، قد دُعينا ونحن أحرار لنخدمه.

يبدو هذا وكأنه تناقض. فكيف يمكن للمرء أن يكون حرًّا وهو عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ؟ أليست الحرية مقابلها العبودية؟

لكن عندما نفكر في المسيح وفي بره، فكل ما أتى هنا ليفعله هو الخدمة.

كان بإمكانه أن يفعل هذا بشكل مختلف. لكنه لم يفعل. بل اختار أن يخدمنا. وهذه فرصتنا لفعل نفس الشيء بأن نخدمه. لأن حريتنا الحقيقية، كأولادٍ لله، هي في الرب يسوع. وحريتنا الحقيقية تأتي معها الحياة الأبدية.

توقف للحظة وفكِّر في الحرية لتُدرك كم نحن مُقيدون بالديون التي دخلنا فيها عمدًا (أمثال 22: 7). كانت مواردنا المالية مُقيدة. وتخيل احتمالية عدم وجود هذه الديون عليك. ويصبح العقل أيضًا مقيدًا بالتفكير دائمًا في "ماذا لو". ماذا لو فقدت وظيفتي؟ ماذا إذا كانت الأولوية لحالة طارئة؟ ماذا لو حصلت على راتب أقل؟ ماذا لو ارتفعت تكلفة المعيشة؟ فنصبح مُشتتين بسبب مخاوفنا خلال النهار ومُطاردين بخوفنا خلال نومنا ليلًا.

وبالسماح للديون بالسيطرة علينا، فلن نكون أحرارًا. لقد تاجرنا بالحرية التي دفع ثمنها الرب يسوع من أجل خدمة مُقرضينا. فلن نُركز على رعاية الآخرين أو أي شيء آخر لأن كل تركيزنا وطاقتنا وعملنا يتم إنفاقه على الديون. وعندما لا نتّبع مبادئ الله، فستنجاوز جزء من دعوتنا للمسيح والآخرين (تثنية 28 :15، 45).

يقول (نحميا 5: 1-5)، أن أبناء وبنات الشعب أصبحوا عبيدًا. لكن لأن والديهم رهنوا كرومهم ومنازلهم واقترضوا لدفع الضرائب على أراضيهم، لم يكن لديهم القدرة على تحرير أطفالهم من العبودية.

لكن الله وعدنا. أنه سيُباركنا بفتح طريق لنا للخروج من الديون. سنقوم مرة اخري، لأنه لا شيء ولا أحد سيُسيطر علينا (تثنية 15: 4-6؛ 28: 1-2، 12-13).

مهما كان الموقف الذي تواجهه الآن، فاعلم أن إلهنا يفي بوعوده لمن يحبونه. سوف يصنع طريقًا، حتى عندما يبدو أنه لا يوجد طريق. سواء كان معنا القليل من المال، أو مجرد القليل من الزيت في منزلنا (ملوك الثاني 4: 1-7). فإنه يغفر لنا حتى أكبر ديوننا (لوقا 7: 40-43؛ كولوسي 2: 14)، حتى نتمتع بنعمته لفعل الشيء نفسه لبعضنا البعض (متى 18: 21-35؛ فليمون 1: 18-19).

لذا، دعونا لا ننتظر سبع سنوات حتى نتحرر من ديوننا (نحميا 10 :31، تثنية 15: 1-6، 31: 10-11). دعونا نهتم بسداد ما هو مستحق، حتى عندما لا يكون لدينا أدنى فكرة عن كيفية القيام بذلك. لأنه عندما نفعل ذلك، سيكون لدينا القوة والقلب لمغفرة ديون الآخرين. لإطعام الفقراء والمحتاجين بيد مفتوحة. لأن اليد المفتوحة التي تُعطي ستفتح لأبينا ليطلق بركاته في راحة يدنا.

بركاته تُطلق العنان لحريتنا. حريتنا في أن نعيش حياة حقيقية ونحن نحبه، ونحب الآخرين، ونعطي بعضنا البعض.

(مأخوذة من كتاب The Bible on Money، Compass، إدارة المال بطريقة الله، 2022).

يوم 2

عن هذه الخطة

التلمذة المالية – ما يقوله الكتاب المقدس عن الديون

الكتاب المقدس لديه الكثير ليقوله عن الديون. يعرف معظمنا أنه يجب علينا تقليل ديوننا، وربما حتى تجنبها، لكن تعليمات الله في الواقع أعمق من ذلك بكثير. ستساعد هذه الخطة التي مدتها خمسة أيام القراء على فهم المنظور الكتابي بشأن الديون وتطبيقه على حياتهم وإعدادهم لمشاركة هذا التعليم مع الآخرين.

More

نود أن نشكر Compass - finances God's way لتوفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: https://www.nabla-initiative.org/Home/Index/ar