عندما ينقلب عالمكعينة
الشعورُ بأنّك عالق
أفكِّرُ باستمرارٍ بكلِّ شيءٍ حصل منذ حدوثِ الكارثة، وبحزنِ العائلاتِ التي مات لها أحباء، وبتضحياتِ العاملين في مجالِ العنايةِ الصّحّيّة، وبالآخرين الذي يحاولون أن يُنقِذوا النّاس، وبالذين فقدوا بيوتَهم وأعمالَهم، فلا يمكنُهم شراءُ طعامِهم أو دفعُ إيجاراتِ بيوتِهم.
أريدُ أن أساعد، ولكنّني أشعرُ كأنني عالقٌ داخلَ كابوس.
آلامُ الكوارثِ وخسائرُها حقيقيّةٌ تمامًا، ولها تأثيرٌ كبيرٌ على كلِّ واحدٍ مناّ.
لا بأسِ من الحزنِ بسببِ الخسائر، والاهتمامِ بآلامِ الناسِ من حولِنا واحتياجاتِهم. ولكنْ إن سمحنا لمشاعرِ الخسارةِ والقلقِ بشأنِ حاضرِنا أن تستحوذَ علينا، فقد نشعرُ بأننا عالقون في فخٍّ ونصيرُ مهمومين. وقد نفقدُ الرجاءَ في غدٍ أفضل.
يقدِّمُ لنا يسوعُ خيارًا آخر. فقد علَّم تلاميذَه كيف يحيَون من دونِ أن يستحوذَ القلقُ عليهِم حين يمرّون بظروفٍ صعبة، وكيف يركّزون أفكارَهم في اتّجاهٍ أفضل.
"فلا تحمِلوا الهمَّ قائلين: ‘ماذا نأكلُ؟’ أو: ‘ماذا نشربُ؟’ أو:
ماذا نلبس؟ فهذه كلُّها يسعى إليها أهلُ الدّنيا. فإنّ أباكم
السّماويَّ يعلمُ حاجتَكم إلى هذه كلِّها. أمّا أنتُم، فاطلبوا أوَّلًا
ملكوتَ اللهِ وبرَّه، وهذه كلُّها تُزادُ لكم. "
متّى 6: 31 - 33
من منطلقِ هذا المنظور، علَّم يسوعُ تلاميذَه كيف يصلّون بشأنِ عيشِ حياتِهم بينما يطلبون، في الوقتِ نفسِه، ملكوتَ الله.
أبانا الذي في السماوات،
ليتقدَّسِ اسمُكَ!
ليأتِ ملكوتُكَ!
لتكُنْ مشيئتُك على الأرضِ كما هي في السّماء!
خبزَنا كفافَنا أعطِنا اليوم!
واغفرْ لنا ذنوبَنا،
كما نغفرُ نحنُ للمُذنبين إلينا!
ولا تُدخِلْنا في تجربةٍ،
لكنْ نجِّنا من الشّرّير!
إنجيل متّى 6: 9- 13
مهما ساءت ظروفُنا، يريدُنا اللهُ أن نكونَ شركاءَه في عملِ إرادتِه على الأرض.
فكِّرْ بأمرٍ يمكنُك أن تركِّزَ عليه اليومَ فيساعدَك في الانتقالِ من انشغالِك بأفكارٍ تشلُّك إلى العيشِ في محبّةِ ملكوتِ اللهِ وصّلاحِه ورجائِه على الأرض.
عن هذه الخطة
تشملُ كلُّ قراءةٍ فكرةً مستوحاةً من الأزمات ومقطعًا من الكتابِ لمساعدتِك في التكيُّفِ مع تحديّاتِ الحياةِ اليومية
More
نود أن نشكر Biblica على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.biblica.com/