مع"نيكي غامبل"الكتاب المقدس في عام واحد 2024عينة
لا يستحيل على الرب شيء
هل تواجه موقفا شديد الصعوبة في حياتك؟ هل هناك ما يبدو أنه انهيار لا يمكن إصلاحه في علاقة ما؟ مشكلة صحية خطيرة؟ تحدٍّ شبه مستحيل في عملك؟ هل هناك عادة أو إدمان تشعر أنه يصعب الإفلات منه؟ أيا كان التحدي الذي تواجهه في العام المقبل، لا شيء مستحيل عند الرب. كان إبراهيم ابن مائة عام. وسارة زوجته كانت في التسعين من عمرها. والله وعدهما بابن. فقالا، ردا على هذا، "إن ذلك مستحيل". هذا هو سياق السؤال البلاغي العظيم: "هل يستحيل على الرب شيء؟" (تك14:18). الإجابة هي "لا". إن استطاعت سارة أن تحبل عندما "كَانَ ابْرَاهِيمُ وَسَارَةُ شَيْخَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ فِي الايَّامِ وَقَدِ انْقَطَعَ انْ يَكُونَ لِسَارَةَ عَادَةٌ كَالنِّسَاءِ" (ع11)، إذن فلا شيء مستحيل لدى الرب. في كل من التحديات الثلاثة الرهيبة التي سنراها في قراءات اليوم نحتاج أن نتذكر أنه لا شيء يستحيل على الرب.أمثالٌ 1:8-19
قاوم التجارب
لا يخبرنا يسوع أبدا أن ننسحب من العالم. ينبغي أن يكون التحدي "في العالم" ولكن ليس "من العالم". لقد دعينا لنقاوم تجارب العالم التي من حولنا.
يقدم سفر الأمثال نصيحة عملية حول كيفية تحقيق هذا الاتزان. لا تدع الآخرين يجرونك للخطية: "يَاابْنِي إِنْ تَمَلَّقَكَ الْخُطَاةُ فَلاَ تَرْضَ" (ع10). "إِنْ قَالُوا: «هَلُمَّ مَعَنَا..." (ع11)، فيجب علينا ألا ننصاع لكلامهم.
عندما كنت أمارس مهنة المحاماة لاحظت كيف انساق الكثير من الناس إلى الجريمة عن طريق آخرين كانوا يقولون لهم، "تعالوا معنا".
في وسط الأزمة المالية العالمية، دافع بعض البنوك في المملكة المتحدة عن تصرفات لا أخلاقية على أساس أن البنوك الأخرى تفعل نفس الشيء.
لا تستلم لإغواء الخطية بسبب أن آخرين يفعلون نفس الشيء – يتهربون من الضرائب أو تذكرة سفر، البعض يسكر أو يرتكب معصية. لا تقلد غيرك: "امْنَعْ رِجْلَكَ عَنْ مَسَالِكِهِمْ" (ع15). لا يمكن أن نقبل فعل أمرٍ ما فقط لمجرد أن الآخرين يفعلونه. لا يمكنني أن أبرر تصرفاتي على أساس أنها الطريقة التي يعمل بها العالم.
في النهاية، إن كانت رجلك "تَجْرِي إِلَى الشَّرِّ" (ع16)، أو أنك تسرع وراء "مكسب قبيح" (ع19أ)، فسيضيع هذا حياتك. "هَكَذَا طُرُقُ كُلِّ مُولَعٍ بِكَسْبٍ. يَأْخُذُ نَفْسَ مُقْتَنِيهِ!" (ع19).
إغراء وإغواء العالم قوي جدا. لكن لا يستحيل على الرب شيء.
**أصلي يا رب أنك ستعطيني في هذا العام القوة لأقاوم كل تجارب العالم لكي لا تغويني الخطية.**
مَتَّى 6:25-7:23
عش بنمط حياة يسوع
كلمات يسوع هي أعظم كلمات قيلت في التاريخ. إنها كلمات تتحدانا بقوة. فهو يقول، مثلا، "فَكُلُّ مَاتُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهِمْ" (12:7). هذه القاعدة الذهبية بسيطة بصورة جميلة ولكنها تبدو صعبة على أن نحيا بحسبها بصورة شبه مستحيلة. "اسأل نفسك ماذا تريد أن يفعله لك الناس، ثم خذ أنت المبادرة وافعله لأجلهم" (ع12).
التحدي العظيم هو وضع كلمات يسوع موضع تنفيذ. وتعليماته واضحة، ولكن تبدو بعض معاييره عالية بصورة مستحيلة. لكن، لا يستحيل على الرب شيء.
- توقف عن القلق وعش حياتك
يوصيك الرب ألا تقلق بخصوص حياتك أو أمورك المادية (25:6، 28-31). فكر للأمام، خطط للأمام، ولكن لا تقلق بما يخص ما هو آت. ثق في أبيك السماوي أنه سيعينك (ع26). فهو يعلم كل احتياج لديك (ع32). الإيمان هو دواء القلق.
لا يمكنك أن تضيف ساعة واحدة لحياتك بالقلق (ع27). وكما تعبر مدام كوري تن بوم: "لا يفرغ القلق الغد من الحزن؛ لكنه يفرغ اليوم من القوة".
عش الحياة في نطاق اليوم فقط. عش يوما واحدا فقط في اليوم. لا تستعر المتاعب من الغد: "يكفي اليوم شره" (ع34ب). خذ قرارا اليوم بألا تقلق بشأن الغد. ثق في أن الله سيعينك ويعتني بك يوما بيوم.
- افرز أولوياتك
يقول لك يسوع أن تغير طموحاتك وأولوياتك. اطلب الله لأجل ذاته وليس لأجل ما يمكن أن يفعله لأجلك. الله، مثلنا، لا يريد أن يكون أصدقاؤه مهتمين فقط بما يمكنهم الحصول عليه منه. إنه يريدك أن تطلب "حضوره" وليس فقط "هداياه". تحمل مجموعة جديدة من المسؤوليات المثيرة والتي تنطوي على التحدي: "اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم" (ع33).
- توقف عن إدانة الغير
لا ينبغي أن نستمتع بالحكم على الآخرين، أو أن نسعد بالبحث عن إخفاقاتهم أو أن نفترض أن تصرفاتهم تنبع من دوافع سيئة. إن عرفنا ما يمر به الناس، حزنهم ومعاناتهم، فلن نكون مسرعين هكذا في الحكم. يخبرنا يسوع أن نفرز حياتنا الخاصة أولاً. علينا أن نغير من أنفسنا أولا قبل أن نجرب أن نغير الأشخاص الآخرين (1:7-5). بدلا من أن ننشر النقد الشديد والإدانة، ابذر بذار الرحمة والطيبة والمحبة.
- ثابر في الصلاة
لا تكن مكررا للكلام، بل مثابرا. يقطع الرب يسوع وعودا رائعة بخصوص الصلاة المستجابة (ع7-8). فهو يعد "بعطايا جيدة" بينما تصلي أنت (ع9-11).
- اختر أن تحيا حياة ثورية (بصورة إيجابية وليست عنيفة)
ابق على الطريق الضيق الذي يؤدي إلى الحياة (ع13-14). في الطريق الضيق لا مجال للكبرياء، عدم الأمانة، الغضب، كراهية الأعداء ولا لعدم الغفران.
التواضع هو نظام اليوم. عليك أن تعطي وتصلي وتمارس ضبط النفس وأن تطلب أولا ملكوت الله. إنه طريق النقاوة، الاستقامة، الأمانة والغفران. إنه طريق مطلوب منك فيه "أن تفعل للآخرين ما تريدهم أن يفعلوه بك" (ع12). عليك أن تُظهر الثمر الجيد – بشخصيتك ونمط حياتك وتعليمك وتصرفاتك وتأثيرك وعلاقاتك (ع15-23).
**يا رب، بينما أواجه تحدي العيش بنمط حياة يسوع هذا العام، أشكرك لأنه لا شيء مستحيل عليك. املأني اليوم بروحك القدوس وساعدني لأعيش نوعية الحياة التي من أعماقي أتوق أن أحياها.**
التَّكوينُ 17:1-18:33
الثقة في الرب في الأوقات الصعبة
يظهر الرب لإبراهيم ويضع أمامه تحديا ضخما: "أنا الله القدير، سر أمامي وكن كاملا" (1:17). ثم يقطع وعدا رائعا: "فَأجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَأكَثِّرَكَ كَثِيرا جِدّا" (ع2). لا عجب أن "سقط أبرام على وجهه" (ع3).
قطع الله عهدا مع إبراهيم. حيث وعده بأرض كنعان، وأن يخرج منه نسل وأمم كثيرة (ع4-8). وقد سلط الله الضوء على هذا الوعد بتغيير اسمه من أبرام إلى إبراهيم، لأن إبراهيم يعني "أباً لجمهور من الأمم" (ع5). كما غيّر الله اسم ساراي إلى سارة – التي كانت ستصبح "أماً للأمم" (ع16). وكانت علامة العهد الختان (ع9 فصاعدا).
لم يقل الله لإبراهيم أنه سيكون لديه ابنٌ مرة واحدة فقط. بل أكد وعده مرارا وتكرارا (4:15؛ 16:17؛ 10:18). يمكنك أن تتوقع أن الله سيتكلم معك بخصوص أمور كبيرة وهامة في حياتك ويؤكد عليها مرات كثيرة.
علاقة إبراهيم بالله علاقة وثيقة جدا. فقد دخل الله في محادثة مع إبراهيم. وتضرع إليه إبراهيم بخصوص إسماعيل. وكانت إجابة الله "نعم، ولكن ..." (19:17). لقد قال إنه لن يستجيب صلاة إبراهيم من أجل إسماعيل فقط، بل وسيعمل ما هو أكثر مما سبق إبراهيم وطلب أو حتى تصور من قبل (19-21).
ثالث مرة قطع الرب فيها هذا الوعد لإبراهيم أرسل "الزوار الثلاثة" (1:18-15). بينما نقرأ هذا بعيون العهد الجديد، يمكننا أن نرى صورة عن الثالوث هنا. من الواضح أنه يوجد ثلاثة أشخاص هنا (ع2) ولكن مع هذا يبدو وكأنهم يتكلمون كشخص واحد: "فَقَالَ الرَّبُّ" (ع13).
وقد عبر عن ذلك ما رسمه أندريه روبلوف في عام 1410، والذي يعكس شركة الملائكة الثلاثة الذين زاروا إبراهيم ويمثل الوحدة الثالوثية لله (إله واحد في ثلاثة أقانيم)، وشركة المحبة في قلب كيان الله.
ثم يقدم الله وعده: "إنِّي أرْجِعُ إلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ امْرَاتِكَ ابْنٌ" (ع10). فتضحك سارة. وتفكر في نفسها "أبَعْدَ فَنَائِي يَكُونُ لِي تَنَعُّمٌ" (ع12).
من المشجع أن سارة أيضا كانت عندها الضعفات البشرية المعتادة. فقال الرب لإبراهيم "لِمَاذَا ضَحِكَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: أفَبِالْحَقِيقَةِ ألِدُ وَأنَا قَدْ شِخْتُ" (ع13). "فَأنْكَرَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: «لَمْ أضْحَكْ». (لأنَّهَا خَافَتْ)" (ع15). أحيانا نجرب كلنا بأن نكذب لنخرج أنفسنا من المتاعب. وباستثناء يسوع، لا يقدم الكتاب المقدس أبداً رجال ونساء الله العظماء على أنهم بلا خطية.
كان رد فعل الرب هو تكرار وعده وأن يسأل سؤاله البلاغي: "هل يستحيل على الرب شيء؟"
**ساعدني يا رب هذه السنة لأستمر واثقاً بك. أشكرك لأنه أيا كانت المشاكل التي أواجها في حياتي، لا شيء يستحيل عليك.**
Pippa Adds
مت25:6
"لا تقلقوا بشأن حياتكم ..."
لقد أمضيت وقتا طويلا جدا أقلق بخصوص أمور في حياتي – العائلة، المرض، ما ألبسه! .... أجده أمرا صعبا ألا أقلق على الإطلاق. إن كنت لا تقلق، فسيبدو الأمر تقريبا أنك لا تهتم.
هناك اتزان بين أن تكون مهتما بحق ومثقل بالصلاة، وبين أن تكون قلقا. أعتقد أن الإجابة هي الثقة بحق في أن الله يسمع صلاتنا وسوف يتصرف. وعندنا الرجاء أنه لا يمانع أن نطلب منه الشيء مرات كثيرة!
References
For a more detailed explanation and application of ‘The Sermon on the Mount’ (Matthew 5–7) see Nicky Gumbel’s book The Jesus Lifestyle. Corrie ten Boom, Clippings from My Notebook, (Triangle, 1983) Andrei Rublev, Holy Trinity Icon 1410, http://commons.wikimedia.org/wiki/File:Angelsatmamre-trinity-rublev-1410.jpg [public domain] Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.عن هذه الخطة
تأخذ هذه الخطة القراء عبر كامل الكتاب المقدس في عام واحد ، بما في ذلك القراءات من العهد القديم والعهد الجديد وإما المزمور أو المثل كل يوم. جنبا إلى جنب مع التعليق اليومي من نيكي وبيبا جومبل ، ترشدنا هذه الخطة إلى الاندماج بشكل وثيق مع كلمة الله وتشجعنا ليس فقط على تطبيق تعاليم الكتاب المقدس على حياتنا اليومية ، ولكن أيضا للتعمق في علاقتنا مع يسوع.
More
"نود أن نشكر Nicky & Pippa Gumbel على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: bible.alpha.org/ar/