نحو زواجٍ ناجحٍعينة

تحفة فنية اسمها الزواج

الإنجازات العظيمة لا تحدث فجأة فهي تحتاج إلى الوقت والتخطيط. التحفة المعمارية تبدأ بمخطط مبدئي، وهي لا تزين الأفق إلا بعد سنوات من التخطيط والبناء الذي يتبع الخطة بدقة.

قد يبدو أن الكائن الحي يظهر بشكل عفوي. لكنه أخذ شكله من الحمض النووي المعقد للغاية الذي يحدد كل تفاصيل حياته.

تتطلب السيارة عالية الأداء، والتي صممها أفضل المهندسين، إعدادات مضبوطة بدقة وغاز وزيت عالي الجودة لتعمل بالطريقة التي ينبغي لها أن تعمل بها.

كل شيء جيد وجميل يكون جيدًا وجميلًا بالتصميم الأصلي له.

الزواج مؤسسة جيدة وجميلة

تم ابتكاره على يد الخالق والمصمم الأعظم. عندما نعيشه وفقًا لخطته، يمكن أن يكون الزواج مُرضيًا بشكل رائع. عندما نغفل تصميمه، فإننا نفقد الفرحة التي كان من المفترض أن نحصل عليها.

إلا أن هذا لا يعني أن اتباع تعليمات كتيب التصميم الأصلي يقدم لنا علاقة سهلة خالية من المشكلات. ليس هناك شيء مثل هذا! الزواج دائمًا يحتاج إلى جهد، وتضحية، والكثير من النعمة.

وصايا الله تكشف لنا بالفعل عن مقاصده. وهي تؤهلنا لكي نحيا في توافق مع هذه المقاصد الإلهية. الله يعطينا ما نحتاج له ليس فقط لكي نجعل زواجنا ناجحًا، بل أيضًا لنتمتع ببركاته.

لكلٍ من الأزواج والزوجات أدوار مختلفة، ولكنها متداخلة وتدعم بعضها بعضًا. يصف الكتاب المقدس لنا هذه الأدوار في رسالة أفسس 5: 21-33، وهي إحدى أوضح الصور الكتابية للزواج.

كل دور يتطلب منك أن:

تعتبر احتياجات الطرف الآخر أولوية.

تقدّر تفرد الطرف الآخر.

تعبر عن المحبة المضحية غير المشروطة للآخر.

هذه الوصايا تأتي مباشرة من قلب مليء بالمحبة. إن مبتكر وخالق الزواج، الله، يريدنا أن نستمتع بعلاقات ذات معنى، وثرية مع شركاء حياتنا.

اُرفض أن تسقط في فخ الانشغال بالتفاصيل اليومية للزواج، للدرجة التي تجعلك تفقد منظورك للقصد والمعنى الأعظم للزواج. لا تفقد أبدًا نظرتك للتصميم الإلهي وراء الزواج. الزواج أُعطي لنا من قلب مليء بالمحبة، لقلوب مصممة لكي تحب، كما يحب الله.

حين نتمكن من الحياة بتوافق مع خطته للزواج، نبدأ في اختبار الوحدة الروحية، والوجدانية، والجسدية التي صممنا الله للتمتع بها.