التوبة الحقيقيةعينة

التوبة الحقيقية

يوم 1 من إجمالي 13

بدون محبة ورحمة الله لنا لا يوجد فرصة للتوبة

هل تأملت من قبل في هذه الاية "لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم." (يو 3: 17). جائت هذه الاية في حوار الرب مع نيقوديموس يوحنا 3

في إنجيل يوحنا الإصحاح الثامن، نجد قصة مؤثرة عن امرأة متهمة بالزنا. أحضرها الكتبة والفريسيون، وهم مجموعة من المتشددين الدينيين، إلى الرب يسوع المسيح ليحكم عليها. وبحسب الشريعة، كان يجب رجمها هي ومن زنت معه حتى الموت.

واجه يسوع هذا الموقف بحكمة عظيمة. لم يدن المرأة، بل خاطب أولئك الذين أحضروها قائلاً: "من منكم بلا خطية فليرجمها بحجر؟" (يوحنا 8: 7).

أصابهم هذا السؤال في مقتل لانه بكت ضمائرهم. فبدأوا ينسحبون واحداً تلو الآخر، مدركين أنهم ليسوا بلا خطية.

وبقي يسوع وحده مع المرأة. نظر إليها بلطف وسألها: "أما أدانك أحد؟" (يوحنا 8: 10). أجابت بالنفي. فقال لها يسوع: "ولا أنا أدينك. اذهبي بسلام ولا تخطئي أيضاً" (يوحنا 8: 11).

لم يُسقط يسوع العقوبة عن الخطيئة، بل أظهر رحمة عظيمة للمرأة. منحها فرصة جديدة لبدء حياة جديدة خالية من الخطايا.

فالله منذ أن سقط الانسان في الخطية والله أدان الخطية لكنه لم ينظر للانسان بادانه بل اشفق عليه واستمر في محبته وقبوله للانسان.
فعندما أخطأ الإنسان الأول إلى الله، بادر الله نفسه للسؤال عن هذا الخروف الضال: «فَنَادَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ: أَيْنَ أَنْتَ»؟ (تكوين 3: 9).

الله اعلن هذا كثيراً وقالها بوضوح "لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم." (يو 3: 17).

الله يقبلك كما انت ومنتظر أن تقبله أنت أيضاً حتى تكون لك معه علاقة وشركة. فهو قال "مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا" (يوحنا ٣٧:٦).

يا الله ابونا السماوي

نشكرك لأنك ما زلت تحبنا وتقبلنا، على الرغم من كل خطايانا. نشكرك لأنك تنتظرنا لنعود إليك ونطلب غفرانك.

نشكرك لأنك أرسلت ابنك الوحيد ربنا يسوع المسيح ليموت على الصليب من أجل خلاصنا.

يارب اعلن أنني اقبلك ربناً وسيداً ومخلصاً شخصي لحياتي، وانا يا رب أقبل اليك واعلم انك لن تخرجني لانك صادق و أمين. آمين

يوم 2

عن هذه الخطة

التوبة الحقيقية

التوبة الحقيقية هي فعل روحي عميق يعكس تحولًا جذريًا في القلب والعقل. ليست مجرد اعتراف بالخطأ أو شعور بالندم العابر، بل هي عودة صادقة إلى الله وقرار ثابت بتغيير المسار والسير في طريق البر والحق. تبدأ التوبة بالإدراك الصادق للخطايا والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة، مدفوعةً بالرغبة العميقة في التصالح مع الله وإعادة بناء العلاقة معه.

More

نود أن نشكر ar.jesus.net على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://arabic.myjourney.training/