الطريقعينة

مغفرة الخطايا

تخيل هذا: أنت قائد ديني بارز في مجتمعك وتريد لقاء هذا الشخص الذي يتحدث عنه الجميع، لذا تدعو يسوع إلى منزلك. تقيم وليمة كبيرة وتأتي امرأة ذات سمعة سيئة وتبدأ بالبكاء عند قدمي يسوع وغسل قدميه بالعطر باهظ الثمن وشعرها. يا له من مشهد! يمكنك القول أنك لم تمر بهذه التجربة أثناء استضافة حفلة، ولكن ربما كنت ستشعر بنفس الأفكار عن يسوع مثل سيمون. ومع ذلك، يعرف يسوع أفكار سيمون ويواجهه بقصة وسؤال: أي منهما سيحبه أكثر؟

عرف يسوع تمامًا من هي التي كانت تبكي عند قدميه. كان يعرف كل خطيئة ارتكبتها المرأة، ولم يكن بحاجة إلى القيل والقال في المدينة ليعرف. كما كان يعرف سيمون وكل خطاياه. في هذه القصة، لدينا شخصان مختلفان يعيشان حياتين مختلفتين تمامًا، ولكن أمام الله، كلاهما كانا خطاة ومتمردين على خالقهما. ومع ذلك، كان لديهما استجابتان مختلفتان تمامًا. لدينا امرأة تدرك الظلام في قلبها واحتياجها الشديد لشخص ينقذها، وتؤمن أن يسوع هو ذلك الشخص. ثم لدينا سيمون، الفريسي المتكبر الذي كان سريعًا في رؤية خطايا الآخرين وبطيئًا في التعرف على خطاياه.

نحن جميعًا نأتي أمام الله كخطاة، غير قادرين تمامًا على تغيير ذلك بأنفسنا. لا يوجد مكان في السماء للخطيئة، وإلا ستكون السماء مكانًا مثل الأرض مليئًا بالألم والمعاناة والكراهية واليأس. ما الأمل الذي لدينا لقضاء الأبدية هناك؟! الأمل الوحيد هو في مخلص قدم حياته من أجلنا على الصليب وغفر لنا كل خطايانا. سأل الضيوف في الحفلة، "من هو هذا الذي يغفر الخطايا أيضًا؟" هذا هو حمل الله الذي يرفع خطايا العالم (يوحنا 1:29).

ما الذي يصعب عليك أكثر: أن تدرك أنك خاطئ بما يكفي لدرجة أن يسوع كان عليه أن يموت من أجل خطاياك، أم أن تصدق أنك تستحق حتى مغفرة يسوع وخلاصه؟ لقد غفر يسوع كل خطيئة لأولئك الذين يأتون إليه، معترفين بخطاياهم مثل المرأة في قصتنا التي طلبت منه المغفرة.

صلاه

: "يا يسوع، شكرًا لك على الرحمة والنعمة التي تظهرها لي يوميًا. ساعدني على رؤية خطاياي واحتياجي الشديد لمخلص، وساعدني على قبول المغفرة التي تمدني بها بفرح."

استكشاف على وتيرتك

الكتاب المقدس لديه الكثير ليقوله عن مغفرة يسوع. لمزيد من الدراسة، اقرأ يوحنا 3:16-18 وقصتين في يوحنا 8:1-11ولوقا 5:17-26. لاحظ مرة أخرى قلب الفريسيين وقلب يسوع في هذه القصص.