لسان يتكلم بالحياةعينة

من فضلة القلب يتكلم اللسان

جذر المشكلة في مشاكل اللسان، كما ورد في الكتاب المقدس، يكمن في القلب. قال يسوع: "اِجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وَثَمَرَهَا جَيِّدًا، أَوِ اجْعَلُوا الشَّجَرَةَ رَدِيَّةً وَثَمَرَهَا رَدِيًّا، لأَنْ مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرَةُ... مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ" (متى 12: 33-35). الشجرة ترمز للقلب والثمر للكلام، مما يعني أن الكلمات تعكس حالة القلب. إذا كان القلب صالحًا، كانت الكلمات صالحة، وإذا كان القلب شريرًا، كانت الكلمات شريرة.

يعقوب يؤكد هذا المفهوم بقوله: "بِهِ نُبَارِكُ اللهَ الآبَ، وَبِهِ نَلْعَنُ النَّاسَ... مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ تَخْرُجُ بَرَكَةٌ وَلَعْنَةٌ! لاَ يَصْلُحُ يَا إِخْوَتِي أَنْ تَكُونَ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا!" (يعقوب 3: 9-12). كما أن الشجرة لا تنتج ثمرًا من نوع آخر، كذلك لا يمكن أن يخرج من قلب شرير كلمات صالحة. وعندما يعكس الفم فسادًا، قد يكون ذلك نتيجة للطبيعة القديمة الفاسدة أو لتدخل روح آخر غير روح الله.

سليمان يقول: "فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ" (أمثال 4: 23). في (عبرانيين 12: 15-16) يحذر من "أَصْلُ مَرَارَةٍ"الذي يسبب فسادًا، مثلما حدث مع عيسو. يجب الحذر من جذور الشر في قلوبنا، مثل الغيظ، النجاسة، عدم الإيمان، والكبرياء، لأنها تؤثر على كلامنا وتصرفاتنا، كما يعكس اللسان حالة القلب.