لشهر نونبر؛ رحمات جديدة كل صباحعينة

راك تخلقتي باش تكون كتعتمد على شي حاجة. الله كيتعامل مع الاعتماد ديالك بالنعمة دياله، فعلاش كتبغي تمشي بوحدك؟

في الجنة كانو جوج كدبات أساسيّين مخبعين مورا الإغراء الخادِع ديال اللّفعة. بشي طريقة كل الناس عَبْر التاريخ تاقو بهاد الكدبات. إلا كنتي أب أولا أم، فراك غتكون شفتي كيفاش لولاد كيقبلو هاد الكدوب من عمر صغير.

الكدبة اللّولة هي الكدبة ديال الحكم الداتي. كتقول ليك هاد الكدبة أنك إنسان مستقل، وحياتك هي ديالك، وأنك عندك الحق باش تعيش حياتك كيما بغيتي. هي كدبة جدابة وكتغرينا. التقة في هاد الكدبة كتخلّي الولد الصغير يحتج ملّي كيطلبو منّه الوالدين دياله يمشي ينعس أولا ياكل العدس. وواخّا هاكداك، فراه عقيدة الخلق كتهدم الكدبة ديال الاستقلالية والحكم الداتي. فكّر معايا. الخلق كيورّي لينا صورة المِلكية. أنا كانت خدمتي هي رسام. غير كنبدا نخدم على شي لوحة، كنرسمها وكنكمّلها، فهي كتكون مِلك ديالي حيت أنا اللّي صنعتها. تقدر تشريها منّي أولا نقدر نهديها ليك، ولكن حتّى لنهار نتخلّى عليها، فراه هي غتكون ديالي حيت أنا صنعتها. بما أن الله خلقنا أنا ويّاك، فراه حنا دياله. حنا ماكنملكوش عقليتنا، الحياة الروحية ديالنا، أحاسيسنا، نفسيّتنا، شخصيّتنا، أولا جسديتنا. حنا ماشي كائنات مستقلة وماعندناش شي حق طبيعي باش نديرو مع داتنا الجسدية والروحية كيما بغينا. الاستقلالية هي كدبة كتهدم الحياة.

الكدبة التانية هي الكدبة ديال الاكتفاء الداتي. كتقول ليك هاد الكدبة بلّي عندك كلشي فيك لداخل باش تقدر تكون شنو خاصّك تكون وتدير شنو خاصّك تدير. هاد الكدبة كتفسّر علاش ولد صغير كيلقا صعوبة يربط السيور ديال صباطه كيحيّد يد مّه ملّي كتحاول تعاونه، واخّا ماعنده حتّى فكرة على كيفاش يربط السيور. وواخّا هاكداك، فراه عقيدة الخلق كتدمّر هاد الكدبة حتّى هي. الخلق كيورّي لينا ضرورة الإعتماد على الخالق. الوردة اللّي كتزرع في الجردة مايمكنش يكون عندها كتفاء داتي. إلا ماحيّدتيش الأعشاب الضارة وماسقيتيهاش، فراها ماغتكبرش. راه تخلقنا أنا ويّاك باش نكونو كنتعمدو على حاجة خرا، أولاً على الله وتانيًا على الناس لخرين من خلال علاقات كيعتمدو على بعضياتهم. مباشرة من بعد ما الله خلق آدم وحواء، بدا كيهدر معاهم حيت كان كيعرف بلّي هما ماعندهمش القدرة باش يفهمو الحياة بوحدهم. راه كدبة الاكتفاء الداتي كتهدم الحياة حيت حتّى كتخلّينا نقاومو المساعدة ديال الخالق ديالنا- المساعدة نفسها اللّي تصمّمنا باش نكونو محتاجين ليها وهو مستعد يعطيها لينا.

راه ماخدامش تعيش بوحدك. الإنسان اللّي كيحاول يصنع راسه ديما كيفشل. هادا هو الدليل على شحال حنا محتاجين للنعمة. راه النعمة ضرورية باش نتحررو من العبودية ديال هاد الكدوب باش نقدرو نعترفو بحتياجنا للنعمة ومن بعد نقلبو على النعمة اللّي هي رجائنا الوحيد في الحياة والموت. راه بالحق النعمة ضرورية باش تقدر تعرف شحال نت محتاج للنعمة.

من أجل دراسة وتشجيع كتر: يوحنا 15: 1-17