الله هو المسيطرعينة

الله هو المسيطر

يوم 6 من إجمالي 30

اليوم السادس: وعد السبل المستقيمة

"وَنَحْنُ نَعْلَمُ أنَّ اللهَ يَجْعَلُ كُلَّ الأشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِخَيرِ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ، المَدعُوِّينَ حَسَبَ إرَادَتِهِ." رومية 8: 28 (ERV-AR)

يختتم سفر الأمثال 3: 6 بهذا الوعد الرائع: "سيجعل سبلك مستقيمة". ليس "ربما" أو "قد" أو "إن حالفك الحظ". بل سيفعل. هذا ضمان. عندما تثق بالله من كل قلبك وتعترف به في جميع طرقك، فهذا ما يعد به.

سبل الله المستقيمة ليست بالضرورة طرقًا ممهدة.

كلمة "مستقيم" تعني التوافق مع مقاصد الله، لا سهولة السير. الطريق المستقيم هو الذي يقود إلى الوجهة الصحيحة، حتى لو شمل تلالًا ووديانًا ومنعطفات غير متوقعة على طول الطريق. عندما نثق بالله ليهدي خطواتنا، فإنه يعد بأن رحلتنا ستحقق مقاصده الصالحة في حياتنا.

صراط الله المستقيم قد يجتاز جبالاً تخطف الأنفاس، وودياناً تبدو بلا نهاية، ومنعطفاتٍ تفاجئك تماماً. لكن كل خطوة، حتى أصعبها، تقودك بالضبط إلى حيث تريد.

نريد السرعة، والتوقع، والسهولة. لكن الله غالباً ما يختار الطريق. كان بإمكان بني إسرائيل الوصول إلى أرض الميعاد في أسابيع، لكن الله قادهم أربعين عاماً في البرية. لماذا؟ لأنهم كانوا بحاجة إلى التحول من عبيد إلى شعب. كانت الوجهة واحدة، لكن قلوبهم لم تكن مستعدة بعد.

لا تبدو طرق الله مستقيمة إلا عندما تراها من منظور السماء. بدا طريق يوسف كارثةً بكل معنى الكلمة: خيانة، عبودية، سجن. لكن كل "منعطف" وضعه في مكانه الصحيح لتحقيق هدفه. قاد طريق أستير عبر مسابقات الجمال والمؤامرات السياسية لإنقاذ أمة بأكملها. تضمن طريق بولس حطام سفن وسجناً أصبحا منطلقاً للإنجيل.

قد تنظر إلى وضعك وتفكر: "لا يُمكن أن يكون هذا صراط الله المستقيم". ولكن ماذا لو كان كذلك؟ ماذا لو كان كل منعطف، كل تأخير أو انعطاف، كل جبل ووادٍ متوافقًا تمامًا مع مقاصد الله لحياتك؟

هذا الوعد يُغيّر كل شيء. يُمكننا التخطيط بحكمة، ولكن نُسلّم النتائج للرب. يُمكننا مواجهة النكسات بأمل، عالمين أنه يُعوّض حتى عن أخطائنا. لا شيء يُؤخذ بإيمان يُهدر. كل فعل ثقة، كل اختيار طاعة، كل خطوة استسلام هي بناء للصراط المستقيم الذي يسلكه.

حتى عندما لا ترى تقدمًا، حتى عندما تشعر وكأنك تدور في حلقة مفرغة، فإن الله يعمل. توقيته مثالي، ومقاصده ستنتصر.

صلاتي:

يا إلهي الأمين، أشكرك على وعدك بتقويم طريقي. عندما لا أرى مخرجًا، ذكّرني أنك ترى النهاية من البداية. امنحني الصبر لأثق بتوقيتك، والشجاعة لأسير بالإيمان. باسم يسوع، آمين.

أسئلة للتأمل:

١. أين لاحظتَ أن الله يُقوّم دربك، حتى وإن لم تفهم؟

٢. كيف يُمكن لهذا الوعد أن يُجدّد رجاءك في مواجهة التحديات الحالية؟

عن هذه الخطة

الله هو المسيطر

ماذا يعني أن تثق بالله من كل قلبك؟ في هذا الشهر القادم، أنت مدعوٌّ لعيش هذه الحقيقة الراسخة: الله هو المسيطر وهو جديرٌ بثقتك الكاملة. من الخلق إلى الصليب، ومن احتياجاتك اليومية إلى محن الحياة، ستتعلم أن ترتاح في سيادته، وتثق بنعمته، وتسلك في تدبيره. كل يوم سيدعوك لاستبدال الخوف بالإيمان، والاعتماد على الذات بالاستسلام، والشك بالثقة في شخصية الله.

More

نود أن نشكر i2 Ministries (i2ministries.org) على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: thewadi.org/videos/arabic
 

خطط القراءة ذات صلة