سفر أعمال الرسلعينة

سفر أعمال الرسل

يوم 3 من إجمالي 30

اليوم 3: الكاتب (العهد الجديد)

دعونا نرى ما يمكننا استخلاصه عن لوقا نفسه من أجزاء أخرى من العهد الجديد.

1) الأدلة: 

يخبرنا العهد الجديد عدة أشياء عن مؤلفنا. أولاً: لم يكن رسولاً، في الواقع، ومن المحتمل أنه آمن بعد صعود يسوع إلى السماء. انظر لهذه التفاصيل من إنجيل لوقا 1: 1-2:

إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ. (لوقا 1: 1-2)

عندما قال المؤلف أن تفاصيل حياة يسوع [سُلِمت إلينا]، فإنه يبين أنه لم يكن شاهدَ عيان لحياة يسوع.

ثانياً: يشير أسلوب اللغة اليونانيّة في كل من إنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل إلى أن المؤلف شخص مُتَعَلِّم. فقد تم كتابة العديد من أسفار العهد الجديد بلغة يونانية عامية بسيطة إلى حد ما. لكن يُظهِر إنجيل لوقا وسفر أعمال الرسل تعقيداً أكثر في اللغة المستعمَلة.

ثالثاً: يبين النصف الثاني من سفر أعمال الرسل أن المؤلف هو أحد رفاق سَفَرْ بولس المقرَّبين. إن الروايات في الإصحاحات الأولى من سفر أعمال الرسل، هي في صيغة الغائب. ولكن ابتداءً بالإصحاح السادس عشر من سفر أعمال الرسل، تأخذ الرواية صيغة المتكلم، مستعملةً كلمات مثل "أنا" و"نحن". ونجد هذا النوع من اللغة في أعمال الرسل 16: 10-17؛ 20: 5-15؛ 21: 1-18؛ 27: 1-28: 16. وتبين هذه الفقرات أن الكاتب رافق بولس في رحلاته التبشيرية الأخيرة وفي رحلته من قيصرية إلى روما.

2) لوقا: 

أولاً، لم يكن لوقا رسولاً. خدم الرسل في الدور التأسيسي للكنيسة، ومارسوا باسم المسيح سلطةً فريدةً من نوعها لبناء الكنيسة وحمايتها من الأخطاء والمشاكل. وبناءاً على ما جاء في أعمال الرسل 1: 21-22 كان لابد أن يتتلمذ الرسل على يد يسوع نفسه. لكن لم يقابل لوقا يسوع أبداً، ولم يدعّي هذا النوع من السلطة التي تخصّ الرسل. إلا أنه كان ببساطة عضواً مخلصاً وداعماً لرحلات بولس التبشيرية. لقد كان خادماً لرسول، أو كما وصفه بولس في فليمون 24 "زميل عمل" الرسول.

ثانياً، من المحتمل أن لوقا كان شخصاً متعلماً. ويمكننا استنتاج هذا من كولوسي 4: 14، حيث عرّف بولس عن لوقا على أنه طبيب. ورغم أن الطب لم يكن علماً منهجياً في أيام العهد الجديد كما هو الآن، إلا أنه تطلب مهارةً وذكاءً.

ثالثاً، كان لوقا رفيق سفر بولس. حيث ذكر بولس الرسول أن لوقا سافر معه في كولوسي 4: 14؛ 2 تيموثاوس 4: 11؛ وفليمون 24.

يوم 2يوم 4

عن هذه الخطة

سفر أعمال الرسل

إن سفر أعمال الرسل هو المجلد المصاحب لإنجيل لوقا. فهو  يسجل تأسيس الكنيسة الأولى تحت قيادة الرسل، ونشاط ونمو الكنيسة خلال منتصف  القرن الأول. في الكنيسة المعاصرة غالبا ما يلجأ المسيحيون إلى سفر  أعمال الرسل للتعرف على المسائل المتعلقة بالمواهب الكاريزماتية وللتحقيق  في أمور مختلفة تتعلق بإدارة الكنيسة وسلطانها. ويتحدث سفر أعمال الرسل عن  هذه الأمور بالتأكيد. ولكن ماذا كانت الفكرة الرئيسية للوقا حين كتب هذا  السفر؟ ما هي الصورة الأكبر التي حاول أن يقدمها للقرّاء لفهم هذه الأمور  الثانوية؟ ما هو الأمر الرئيسي الذي أراد أنه يتعلمه قرّاءه وأن يفعلوه؟ في هذه الخطة نتعرّف على عرض خلفية سفر أعمال الرسل ورسالته الرئيسية. كذلك نقوم بتلخيص البنية، والمحتوى، والمعنى الأصلي، والتطبيق المعاصر لسفر أعمال الرسل.

More

نود أن نشكر وزراء الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع:
http://arabic.thirdmill.org/seminary/course.asp/vs/ac