أعماق الفكر اللاهوتي عند بولس: بولس وأهل كورنثوسعينة
اليوم 9: القسم الرئيسي، الجزء الثاني - ٢ كورنثوس ٧: ٢-١٣: ١٠
توجه بولس إلى موضوع جمع الإعانات لأورشليم، في ٧: ٢-٩: ١٥. في ذلك الوقت، عانى المسيحيين في أورشليم من المجاعة في المنطقة. ولكن الكورنثيين فشلوا في إتمام جمع مساهماتهم. ناشد بولس طالباً الاقتداء بالمثال الذي قدمته كنائس مكدونية والاقتـداء بمثال المسيح. وشجعَ الكورنثيين بقوله، أنَّ الله سينعم عليهم ببركات كثيرة إذا انهوا جمع الإعانات.
في ١٠: ١-١٢: ١٣، يعاود بولس الدفاع عن رسوليته. على الأقل، قدّر بعض الكورنثيون الخطباء المدرّبين، وتوقعوا من قادتهم أن يحصلوا على رواتب لهم. ولأن بولس لم يكنْ خطيباً محترفاً، ولأنه اختار أن يتحمل أعباءهُ المالية أثناء وجودهُ في كورنثوس، فقد اعتبروهُ بمنزلة أدنى.
وكردّ على هذا الموقف، عرض بولس الدفاع عن قيادته. من بين أمور أخرى، ذكر تضحياته العظيمة من أجل الإنجيل، وخبرته في رؤية الجنة نفسها. وفضلاً عن ذلك، كذّب بولس الرسل الكذبة. عن هؤلاء الرسل الكذبة، كتب بولس في ٢ كورنثوس ١١: ١٣-١٤:
لأَنَّ مِثْلَ هؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ مُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى شِبْهِ رُسُلِ الْمَسِيحِ. وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ. (٢ كورنثوس ١١: ١٣-١٤)
قال بولس بجلاء، أنَّ أولئك الذين يصغون إلى الرسل الكذبة كانوا في خطر جدي.
أخيراً، في ١٢: ١٤-١٣: ١٠، كتب بولس عن زيارته الوشيكة. كان الآن يخطط للمجيء إلى كورنثوس. وبحزن، خاف من أنَّ يجد كثيراً من الذين ما زالوا رافضين أن يتوبوا. أعطى بولس تعليمات لقرّائه أن يفحصوا ضمائرهم لكي يتأكدوا من إيمانهم، في ١٣: ٥:
جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ امْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ. (1 كورنثوس ١٣: ٥)
عرف بولس أنَّ كثيرين ممّن اعترفوا بإيمانهم لم يكونوا يثقون بالمسيح من أجل الخلاص. ولذلك، تأمل بجدٍّ أن يصبح مقاوموه أتباعاً حقيقيين ليسوع المسيح.
عن هذه الخطة
البحث في خلفية رسائل بولس لأهل كورنثوس، ودراسة البناء والمحتوى للرسالتين الأولى والثانية لأهل كورنثوس، واعلان مفهومه عن الأخرويات.
More
نود أن نشكر وزارات الألفية الثالثة على تقديم هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: http://arabic.thirdmill.org