زواج مؤسس على كلمة اللهعينة

زواج مؤسس على كلمة الله

يوم 2 من إجمالي 7

المسيح قدوتنا في القيادة والخضوع
في هذا النص توصي كلمة الله بأن تخضع النساء لأزواجهن، وأن يحب الرجال زوجاتهم. البعض، نتيجة الثقافة السائدة، قد يفهم الخضوع والقيادة بطريقة سلبية.. فيعتبرون الخضوع نوعًا من المذلة والخنوع، والقيادة نوعًا من التسلط وقهر الآخر. هذه المعاني تتنافى مع كلمة الله! وندرك ذلك جيدًا إذا انتبهنا إلى إشارة النص بأن المسيح هو قدوتنا في الخضوع والقيادة.
في القيادة يجب أن يلاحظ الرجال أن المسيح قدوتهم كرأس وقائد للكنيسة قدّم حبًا باذلاً.. حتى الصليب، حتى الموت. وفي خضوعه (آية 21 تشير إلى ضرورة أن يخضع كل من الزوج والزوجة لأحدهما الآخر) تلخصت حياته وخدمته في تحقيق مشيئة أبيه: "لتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ" (لو 22: 42). لقد أخلى نفسه، وتخلى عن مجده، وصار في شبه الناس (راجع فيلبي 2: 7). العجيب أيضًا أن المسيح نفسه -رأس الكنيسة- كان له رأس. جاء هذا على لسان الرسول بولس أيضًا في (كورنثوس الأولى 11: 3): "أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُل هُوَ الْمَسِيحُ، وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ، وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ."
أيها الزوج: لا تخجل من الخضوع لزوجتك..
أيتها الزوجة: انظري إلى الخضوع كعمل مقدس..
أيها الزوج: كونك رأسًا لا يقلل من قيمة شريك حياتك..
أيتها الزوجة: اتباعك وخضوعك لقيادة زوجك ينبع من خضوعك للمسيح..
ليس من الغريب أننا نجد الكثير من المشكلات الزوجية تحدث نتيجة عدم رغبة الزوجة في الخضوع لقيادة زوجها، أو فشل الزوج في قيادة أسرته روحيًّا على الأقل. أو من ناحية أخرى عدم قدرة الزوج على تقديم الحب لزوجته، أو رفض الزوجة لهذا الحب.
صلاة:
إلهنا الصالح، من فضلك ساعدنا أن نزيل كل حواجز الأنانية التي تعوق خضوعنا لأحدنا الآخر. أعطنا قلبًا متضعًا يخضع لك أولاً، وبنعمتك المس قلوبنا واملأها من نبع محبتك الذي لا ينضُب، حتى نستطيع أن نقدِّم الحب لأحدنا الآخر. لتكن أنت قدوتنا في الخضوع والقيادة.. جدد أذهاننا وانفض عنا مفاهيم العالم المشوهة.. عمِّق وحدتنا فيك يا سيد الكل. آمين.
يوم 1يوم 3

عن هذه الخطة

زواج مؤسس على كلمة الله

نبحث من حين لآخر عن خبير في الزواج ليمدنا بخبراته وأحدث ما توصلت إليه الدراسات والأبحاث. وهذا أمر جيّد وننصح به. لكننا في هذه السلسلة من التأملات نريد أن نعرف رأي وحكمة الخبير الأعظم، الله، الذي يعرفنا أكثر من أي أحد وأكثر من أنفسنا، عن الزواج وتحدياته ومباهجه وصعوباته. وبين ضفتي الكتاب المقدَّس، كلمة الله الحيّة الفعالة، لن نجد الحقائق الأزلية فحسب، لكننا سنجد رجاءً وتعزية بينما نشعر بأنفاس الله تهمس في آذاننا.

More

ونود أن نشكر Focus on the Family Middle East لتقديم هذه الخطة، لمزيد من العلومات يرجي زيارة الموقع www.FocusOnTheFamily.me