مُحصن ضدّ الخوفعينة

مُحصن ضدّ الخوف

يوم 2 من إجمالي 5

قف على الصخرة الصلبة

يقال لنا اليوم أن نبقي عقلنا منفتح حول معتقداتنا وكيف نفسر كلمة الله. يقال لنا أن لا تكون عقائديًا دائمًا. البعض ليس لديهم مشكلة في الانتقاء من الكتب المقدسة أو تغيير معنى أو صحة كلّ ذلك معًا! كانت هناك ممارسة لاستخدام كلمة الله فقط عندما تكون مقبولة أو مرتبطة بالجمهور المستمع. هذا منحرف تمامًا! إنها وجهة نظر ليبراليَّة تعني "لا يمكنك أن تكون متأكدًا أبدًا"، والأسوأ من ذلك، "إذا لم تعجبك، يمكنك تغييرها". ما فائدة كلمة الله إذا كان يمكن تغييرها؟ ما فائدة الإيمان بالحقيقة إذا كانت الحقيقة متغيرة؟

تهدف كلمة الله إلى التأكيد لنا على كلّ من الله ومستقبلنا. إذا بقينا منفتحين حول هذا الموضوع، فإننا ننحي كلّ وعود المسيح الرائعة ولا نتمتع بأيّ شيء على الإطلاق مما يضمنه. المسيحيون الحقيقيون لا يبقون بعقل منفتح. إنَّ الحفاظ على عقل منفتح فيما يتعلق بالله أو كلمته هو مجرد عذر للخطية وعدم الإيمان. يعتنق المسيحيون كلّ كلمة الله! نحن نحتضن البركات الإيجابيَّة للمسيح. عقولنا مستقرة، وليست مفتوحة!

بعض الناس يتصرفون كما لو أنَّ الإيمان بشيء بالتأكيد هو فضيلة! إنها بالتأكيد ليست فضيلة في طيار الطائرة! كم عدد الأشخاص الذين سيصعدون على متن الطائرة إذا قرر الطيار أن يبقي بعقل متفتح حول كيفية الطيران والوجهة وكيفية الوصول إلى هناك؟ الركاب يريدون طيارًا عقائديًا! يجب أن يكون على يقين من أنهم لن ينتهي بهم المطاف بالموت! إذ حفظ العقل منفتح حول رحلتنا عبر الحياة يعد أمرًا محفوفًا بالمخاطر. فما هي وجهتنا؟ يجب أن نعرف!

لا يشجع الكتاب المقدس أيّ شخص على أن يكون عقائديًا، لكن لغته دائمًا هي لغة الرجاء المؤكد. عبارة "نحن نعلم" هي تعبير نموذجي للعهد الجديد. تأكد فقط أنَّ الأمر ليس وقاحة أو غطرسة. إنَّ التأكد من أنَّ الشمس ستشرق غدًا لا يجعلنا عقائديين ولا ذو ثقة مبالغ فيها. ومثل هذا الضمان هو الموقف البسيط للمسيحيين الواثقين من الغد والله. ماذا فعل، وسيفعل، وما هو عليه، وما سيكون!

الشهادة المسيحيَّة الشائعة هي شهادة الرسول بولس: "لِهَذَا السَّبَبِ أَحْتَمِلُ هَذِهِ الأُمُورَ أَيْضاً. لَكِنَّنِي لَسْتُ أَخْجَلُ، لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ" (2تيموثاوس 1: 12)، أو في اليوم الذي سيأتي فيه المسيح. هذا النوع من اليقين ليس أكثر من أنّه توقع من نحونا لأيّ إله يستحق أن يدعو الله! العقل المنفتح هو عقل عرضة لهجوم العدو. العقل المنفتح هو باب مفتوح للشك والخوف وعدم الإيمان. يجب أن يكون لدينا عقل سليم! "لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ" (2تيموثاوس 1: 7).

إيماننا بالمسيح هو أساسنا المؤكد! يسوع صخرة صلبة لنستند عليها! إنّه سلام العقل المستقر القائم عليه. إنّه مرساة الأمل في شراء الدم للروح! إنّه الصخرة الأبدية لمن يخشونه! وأولئك الذين وثقوا به لن يتزعزعوا! يقول المزمور 18: 2 "الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلَهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي".

لا يوجد شيء ضعيف عن يسوع أو عن كلمته. يجب أن نثق في الربّ بكلّ إخلاص من دون أدنى شك، "وَلَكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجاً مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ.7فَلاَ يَظُنَّ ذَلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ.8رَجُلٌ ذُو رَأْيَيْنِ هُوَ مُتَقَلْقِلٌ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ" (يعقوب 1: 6-8).

يمكننا أن نختار أن يكون لدينا عقل مستقر! يمكننا أن نختار أن نأسر كلّ فكر لطاعة المسيح! (2كورنثوس 10: 5). ويمكننا الوقوف بثبات على كلمة الله، لأن الله نفسه يعضددها!


يوم 1يوم 3

عن هذه الخطة

مُحصن ضدّ الخوف

العالم كله يتحدث بدون توقف عن كورونا الآن والعديد من الناس حولنا خائفون. هنا يمكنك أن تجد الجزء 5 من سلسلتنا التعبديَّة "مُحصن ضدّ الخوف". إنّه مصمم لتقوية إيمانك خلال هذا الوقت ولتزويدك بكلمة الله - ليس فقط حتْى تتمكن من مواجهة هذه التحديات، ولكن أيضًا حتّى تتمكن من الخروج من هذا الموقف بنصرة دائمة.

More

نود أن نشكر CfaN Christ For All Nations على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: http://www.cfan.eu