الكتاب المقدس في عام واحد 2021 مع"نيكي غامبل"عينة

هللويا

شاهد تقريبا 50 مليون شخص حتى الآن فيلما على اليوتيوب عن متسوقين لا يشكون في شيء ويتلقون مفاجأة بينما يتناولون طعام الغداء. وقفت شابة صغيرة، يبدو إنها تتمتع بغدائها في صالة للطعام. فتظهر على شاشة تليفونها الخلوي. وتبدأ تغني ترنيمة "الهللويا". وجميع من حولها (والذين من الواضح أن هذا سابق الإعداد) هم مغنون أوبراليون يقفون واحدا فواحدا وينضمون إليها.

http://www.youtube.com/watch?v=SXh7JR9oKVE&feature=youtube_gdata_player

"مسيا Messiah" هو أشهر أعمال جورج فريدريك هاندل. وهو يحكي قصة يسوع – المسيا. يدور الجزء الثاني حول موته على الصليب وصعوده إلى السماء ويُختم بكورس "الهللويا". في ربيع عام 1742، وقف الملك جورج الثاني على قدميه عندما دوت أولى إشارات كورس "الهللويا" الانتصاري. طالب البروتوكول الملكي دائما بأنه، متى وقف الملك، يقف كذلك كل من هو في محضر الملك. وهكذا، وقف جميع المستمعين والعازفين. قبل الملك جورج الثاني إنه كان هو أيضا خاضع لرب الأرباب وملك الملوك.

كلمة هللويا هي دعوة للعبادة – وهي تعني حرفيا "سبحوا (هلل) الرب (يهوه)". وتظهر أربع وعشرون مرة في العهد القديم (بصورة رئيسية في المزامير) وتظهر أربع مرات في العهد القديم – كلهم في فقرة اليوم.

المَزاميرُ 148:‏1-‏6

1 – مزامير الهللويا

في حفلات موسيقى الروك، وفي مباريات كرة القدم وفي الأحداث الرياضية الكبيرة الأخرى، نرى مشاهد غير عادية من الحماس الشديد. لكن كل هذا ينبغي أن يخبو ويصبح لا أهمية له مقارنة بعبادتنا الجذلة لله.

الكلمات الافتتاحية لهذا المزمور هي، "هللويا! سبحوا الله من السماء" (ع1، الرسالة). تبدأ آخر خمسة مزامير (146- 150) كلها وتُختم بكلمة "هللويا". تُختم المزامير، كما هو الحال مع العهد الجديد والكتاب المقدس كله بتسبيح جذل وفخم وبركة وسرور.

"هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا الرَّبَّ مِنَ السَّمَاوَاتِ. سَبِّحُوهُ فِي الأَعَالِي. سَبِّحُوهُ يَا جَمِيعَ مَلاَئِكَتِهِ" (ع1-2).

حتى الملائكة تسبح الله. كما سنرى في فقرة العهد الجديد اليوم، سقط يوحنا على وجهه عند رجلي أحد الملائكة عندما رآه ليسجد له. لكن الملاك قال له، "انْظُرْ! لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ ِللهِ" (رؤ10:19).

كما هو الحال مع كل المزامير، يمكن أن يتحول هذا المزمور بصورة طبيعية ليصبح صلاتك وتسبيحك أنت:

"سَبِّحُوهُ يَا كُلَّ جُنُودِهِ. سَبِّحِيهِ يَا أَيَّتُهَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ. سَبِّحِيهِ يَا جَمِيعَ كَوَاكِبِ النُّورِ. سَبِّحِيهِ يَا سَمَاءَ السَّمَاوَاتِ، وَيَا أَيَّتُهَا الْمِيَاهُ الَّتِي فَوْقَ السَّمَاوَاتِ. لِتُسَبِّحِ اسْمَ الرَّبِّ" (مز2:148-5).

رؤيا يوحَنا 18:‏17-‏19:‏10

2 – حفلة الهللويا

كان والدي ألمانيا يهوديا. تألم الكثيرون من عائلته وماتوا في معسكرات الاعتقال تحت حكم إمبراطورية الرايخ الثالث الشريرة. لقد انتهت هذه الإمبراطورية. ثم ظهرت إمبراطورية شريرة أخرى، ليس بعدها بكثير. فقد تم قتل على الأقل 20 مليون شخص في روسيا السوفيتية أيام ستالين. فقد سُجن شعب الله وعُذبوا وقُتلوا. واليوم توجد سوريا وداعش وكوريا الشمالية وزيبمابوي ونظم حكم أخرى شريرة حول العالم.

تبدأ فقرة العهد الجديد اليوم بدمار شامل للمدينة العظيمة "بابل". لقد رأينا إن هذه طريقة لوصف، ليس فقط سقوط الإمبراطورية الرومانية، والتي كانت في بال الكاتب، بل وكذلك دمار كل "بابل" ازدهرت عبر التاريخ.

ترمز "بابل" إلى الإمبراطورية الرومانية، الرايخ الثالث، روسيا تحت حكم ستالين، داعش وكل الإمبراطوريات الشريرة الأخرى، وكل الأنظمة الشمولية والفلسفية الشريرة. لقد ضلت كل الأمم (23:18) واضطُهد شعب الله: "وَفِيهَا وُجِدَ دَمُ أَنْبِيَاءَ وَقِدِّيسِينَ" (ع24).

هذا هو سبب وجود مثل هذه الراحة عندما يتم القضاء على قوة هذه الأنظمة. حيث تغني جوقات السماء الضخمة "هللويا":

"وَبَعْدَ هذَا سَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنْ جَمْعٍ كَثِيرٍ فِي السَّمَاءِ قَائِلاً: هَلِّلُويَا" (1:19). وهم يسبحون الله لأنه قد تم إجراء العدالة. فدينونة الله دائما حق وعدل: "اِفْرَحِي لَهَا أَيَّتُهَا السَّمَاءُ وَالرُّسُلُ الْقِدِّيسُونَ وَالأَنْبِيَاءُ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَانَهَا دَيْنُونَتَكُمْ" (20:18).

تتكرر "الهللويا" (3:20). تسقط كل الكنيسة وكل الخليقة وتسجد لله الجالس على العرش (ع4). وهم يصرخون للمرة الثالثة، "آمِينَ! هَلِّلُويَا" (ع4).

أخيرا، للمرة الرابعة: "وَسَمِعْتُ كَصَوْتِ جَمْعٍ كَثِيرٍ، وَكَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ، وَكَصَوْتِ رُعُودٍ شَدِيدَةٍ قَائِلَةً: هَلِّلُويَا!" (ع6).

ثم يبدأ الاحتفال:

"لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ

وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ!

لأَنَّ عُرْسَ الْخَرُوفِ قَدْ جَاءَ،

 وَامْرَأَتُهُ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا.

وَأُعْطِيَتْ أَنْ تَلْبَسَ بَزًّا نَقِيًّا بَهِيًّا،

 لأَنَّ الْبَزَّ هُوَ تَبَرُّرَاتُ الْقِدِّيسِينَ" (ع7-8).

عرس الحمل هو زواج المسيح وكنيسته (انظر أف32:5؛ رؤ2:21). في مقابل الملابس المبهرجة التي ترتديها بابل الزانية والفاسقة (23:18)، نجد الكنيسة ترتدي ببساطة "بَزًّا (كتانا) نَقِيًّا بَهِيًّا" (8:19). لقد كُسيت ببر المسيح.

هذا احتفال عظيم وأبدي "بعَشَاءِ عُرْسِ الْخَرُوفِ" (ع9). وأن تكون "مدعوا" (ع9) فهذه أعظم بركة على الإطلاق. يخبرنا باقي العهد الجديد إنك مدعو، لكن عليك أن تختار أن تقبل الدعوة.

ليس مفاجئا أن يريد يوحنا أن يسقط عند رجلي الملاك ويسجد له. لكن عليك ألا تسجد للمرسَل، بل أسجد فقط لمن تتعلق به الرسالة: "اسْجُدْ ِللهِ!" (ع10). وعليك أن تذهب وتخبر الآخرين: "فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ" (ع10).

يا رب، أشكرك لأن قصة هذا الكون سوف تنتهي "بهللويا" وتسبيح وشكر وعبادة وسجود. أشكرك لأن دينونتك حق وعدل. أشكرك لأنه يمكننا أن نتطلع منتظرين عرس الحمل. "لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ" (ع7).

نَحَميا 7:‏4-‏8:‏18

3 – شعب الهللويا

كما سبق ورأينا تماما كما دعا الله نحميا وشعبه لإعادة بناء أسوار أورشليم، هكذا يدعونا لبناء وإعادة بناء الكنيسة. واحدة من طرق الله التي يرشدنا بها هي إنه يضع الأفكار في قلبك. قال نحميا، "فَأَلْهَمَنِي إِلهِي أَنْ أَجْمَعَ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ وَالشَّعْبَ لأَجْلِ الانْتِسَابِ" (5:7). لقد صنع نحميا قوائم بأسماء المسبيين الذين رجعوا من السبي. (ع6-73).

عندما اكتملت إعادة بناء أسوار أورشليم، تجمع الشعب ليسمعوا الأسفار المقدسة بينما يقوم عزرا بتفسيرها. "وَكَانَتْ آذَانُ كُلِّ الشَّعْبِ نَحْوَ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ" (3:8). "وَعِنْدَمَا فَتَحَهُ وَقَفَ كُلُّ الشَّعْبِ" (ع5). لقد وقفوا احتراما لكلمة الله.

"وَبَارَكَ عَزْرَا الرَّبَّ الإِلهَ الْعَظِيمَ. وَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ: «آمِينَ، آمِينَ!» رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ، وَخَرُّوا وَسَجَدُوا لِلرَّبِّ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ" (ع6).

تعبر أجسادنا عن قلوبنا. هذا هو السبب في أنني، عندما أكون بمفردي، أحب أن أركع بينما أقرأ الكتاب المقدس علامة التوقير والاحترام لله. فقد جئت لكي أصغي له وأعبده.

كان رفع الأيدي هو الممارسة الشائعة لدى كل من الشعب اليهودي والمسيحيين الأوائل "رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ" (ع6). كتب البابا بنديكت "أقدم إيماءة تنم عن الصلاة في العالم المسيحي هي الصلاة بأيد ممدودة". هذه الإيماءة هي "الصورة الأساسية للعبادة". فهي تعبر عن انفتاح ذواتنا على الله وفي نفس الوقت انفتاح أنفسنا في محبة على الآخرين.

كل تجمعاتنا لتسبيح وعبادة الله هي توقع منا ومساهمة منا في عبادة السماء العظيمة – كورس الهللويا الأبدي. في هذه الفقرة في سفر نحميا نرى مثالا عن هذا. فهي تردد صدى وتتوقع العبادة العظيمة المذكورة في رؤ19.

علم نحميا الحاكم وعزرا الكاهن والكاتب واللاويون الشعب. لقد بكوا بينما كانوا يصغون لكلمات الشريعة (ع9).

لكن نحميا قال لهم إن هذا كان وقتا للفرح والاحتفال: "فَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا كُلُوا السَّمِينَ، وَاشْرَبُوا الْحُلْوَ ... وَلاَ تَحْزَنُوا، لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ" (ع10). كان هناك وقت للاحتفال والفرح العظيم (ع12).

كما كتبت جويس ماير، "كل يوم يعطينا الله إياه هو عطية مقدسة وثمينة منه. وينبغي أن نتمتع به تماما. الفرح أمر قوي. لا شيء يطلق الفرح الفائق للطبيعة في حياتنا أكثر من كوننا بركة للآخرين".

يا رب، أشكرك لأنه توجد بركات كثيرة جدا نسبحك عليها. أسبحك من أجل مجيء المسيح في أول عيد ميلاد. أشكرك لأننا نتوقع الآن مجيئه ثانية، وعشاء عرس الخروف سوف يحدث، وسيدوم تسبيح وعبادة السماء العظيمين إلى الأبد. هللويا!

Pippa Adds

بيبا تضيف

نح10:8-18

من الجيد أن "نحتفل" ونتمتع "بأكل السمين وشرب الحلو"، لكن إن كان هذا لاستهلاكنا نحن إذن فهذا يبدو أنانيا وسطحيا بعض الشيء. لقد قرنوا هذا بإرسال "أَنْصِبَةً لِمَنْ لَمْ يُعَدَّ لَهُ" وقراءة كلمة الله. وهذا ما أعطى الاحتفال والمتعة بعدا وعمقا مختلفين.

References

Joyce Meyer, Everyday Life Bible, (Faithwords, 2013) p.741

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.

Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.