أعطانا الله أنبياء - كشف تدريجي لعلم الأمور الأخيرةعينة

أعطانا الله أنبياء - كشف تدريجي لعلم الأمور الأخيرة

يوم 5 من إجمالي 12

  

اليوم 05:  النبوات المبكرة الخاصة بالأمم  - يوئيل 2: 31-32

أضاف الأنبياء المبكرين اهتماماً ثالثاً لم يوجه إليه موسى بوضوح. وكان موضوع ذلك الاهتمام هو، الدول الأممية. في المقام الأول، رأى الأنبياء بوضوح أن سبي إسرائيل يعني الانتصار لدول أممية معينة، على شعب الله. أن الآشوريين والبابليين سوف يهزمون ببني إسرائيل.

ففي وقت الاستعادة من السبي، وقت استعادة عرش داود، سوف يحدث الله هزيمة، ضد الأمم الذين أساءوا معاملة شعبه. سوف يهزم الله الأمم. أحد الطرق الدرامية التي تبرز في المقدمة هي في المصطلح الفنّي "يوم الرب،" في العبرية "يوم يهوه". وكانت الفكرة الرئيسية خلف هذه العبارة هي أن يهوه كان قادرا أن يدمّر كل أعداءه في يوم واحد بعينه. 

وربما تكون أفضل طريقة ندرك بها هذا الموضوع، هي أن ننظر كيف يستخدم النبي يوئيل المصطلح "يوم الرب". يظهر المصطلح في (يوئيل 1: 15؛ 2 و11 و؛31 ثم 3: 14). تشير المراجع الثلاثة الأولى لمصطلح "يوم الرب"، إلى الله الذي يلحق الهزيمة بيهوذا. وكان "يوم الرب" هو الوقت الذي فيه يدمرهم الله ويرسلهم إلى السبي.

لكن يوئيل بدّل الطريقة التي استخدم بها هذا المصطلح في النصف الثاني من سفره. ففي اليوم الذي فيه تتم استعادة بني إسرائيل من السبي يكون هذا هو "يوم الرب". مثلا، في يوئيل 2: 31-32: نقرأ هذه الكلمات:

تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ، وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ. وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَنْجُو. لأَنَّهُ فِي جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَفِي أُورُشَلِيمَ تَكُونُ نَجَاةٌ، كَمَا قَالَ الرَّبُّ. وَبَيْنَ الْبَاقِينَ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ. (يوئيل 2: 31-32)

وهكذا نرى أن "يوم الرب" بالنسبة ليوئيل لم يكن فقط يوما أشار إلى دينونة ضد شعب الله، لكنه يوم أشار أيضا إلى معركة عظيمة سوف تحدث حالما تتم استعادة إسرائيل إلى الأرض.

يوم 4يوم 6

عن هذه الخطة

أعطانا الله أنبياء - كشف تدريجي لعلم الأمور الأخيرة

إن النبوة مثيرة ومحبطة على حد سواء. معظم المسيحيين مفتونون بالنبوات الكتابية، ولكنهم في حيرة عندما يتعلق الأمر بفهمهم لها. وغالبا ما نتجاهل هذا الجزء من الكتاب المقدس لسبب شعورنا بالربكة بسبب تاريخه وقالبه الأدبي المعقد. لكن لم يعطنا الله النبوة لكي نتجاهلها. فالنبوة في غاية الأهمية لنا حين نفسرها بشكل صحيح. حين نفهم دوافع وأساليب الأنبياء نكون على استعداد أفضل كي نكتشف أهمية كلامهم لنا.

More

":نود أن نشكر خدمات الألفيّة الثالثة على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع" http://thirdmill.org