سفر صموئيلعينة

سفر صموئيل

يوم 7 من إجمالي 12

خلفية عداوة شاول (1 صموئيل 16: 1-23).

على مثالِ الانتقالِ من عائلةِ عالي إلى صموئيلَ في القسمِ الأوَّلِ من سفرنَا، تمثِّلُ هَذهِ الإصحاحاتُ عددًا منَ التناقضاتِ بينَ شاولَ ودَاودَ تشرحُ لماذَا أصبحَ دَاودُ ملكًا بدلاً منْ شاولَ.

تنقسمُ روايةُ كاتبنَا حولَ انعكاسِ اللعناتِ والبركاتِ في أثناءِ انتقالِ القيادةِ إلى أربعِ خطواتٍ رئيسيَّةٍ. خلفيَّةُ عداوةِ شاولَ لداودَ في 16: 1-23؛ تصاعُدُ عداوةِ شاولَ لداودَ في 17: 1-23: 28؛ خُمودُ عداوةِ شاولَ 23: 29-27: 12؛ وما بعدَ عداوةِ شاولَ في 1 28: 1 إلى 2 صموئيل 1: 27.

الخطوةُ الأولى –خلفيَّةُ عداوةِ شاولَ – تكشفُ القوى الروحيَّةَ التي كانتْ تعملُ خلفَ كلِّ مَا حدثَ في هَذهِ الإصحاحاتِ. في أوَّلِ واقعةٍ منَ الواقعتَينِ، 16: 1-13 يتناولُ الكاتبُ دَاودَ وروحَ الرَّبِّ. في هَذهِ الواقعةِ، دعَا الرَّبُّ صموئيلَ للسَفَرِ من مسقطِ رأسهِ في الرامةَ إلى بيتِ لحمٍ حيثُ بدأتْ عمليَّةُ جعلِ دَاودَ ملكِ إسرائيلَ الجديدِ.

لقدْ باركَ الرَّبُّ دَاودَ عندمَا أمرَ صموئيلَ بمسحهِ ملكًا في احتفالٍ خاصٍّ. وعندمَا مُسِحَ دَاودُ، جاءتْ عليِهِ بركةٌ أخرَى مُميَّزةٌ. 16: 13 نقرأُ أنَّ "روحُ الرَّبِّ" (רוּחַ־יהוה) رواح يهوه في العبريِّ –"حَلَّ ... علَى داوُدَ مِنْ ذلكَ اليومِ فصاعِدًا". لقدْ أوضحَ كاتبُ سفرِ صموئيلَ أنَّ روحَ الرَّبِّ كانَ مصدرَ الكثيرِ منَ الأمورِ الجيِّدةِ التي صنعهَا دَاودُ "منْ ذلكَ اليومِ فصاعدًا". وقد عزَّزَ كاتبُنَا وجهةَ النظرِ هَذهِ بوضوحٍ بتسليطِ الضوءِ على أنَّ الرَّبَّ كانَ مع دَاودَ في بعضِ اللحظاتِ المحوريَّةِ في 16: 18 والإصحاحِ 18: 12، 14 و28.

الواقعةُ الثانيةُ التي تتناولُ خلفيَّةَ عداوةِ شاولَ تُنشئُ تناقضًا صارخًا من خلالِ تسجيلِ قصَّةِ شاولَ والروحِ الشرِّيرِ في 16: 14-23. تركِّزُ هَذهِ الأعدادُ على الوقتِ الذي جاءَ فيِهِ دَاودُ لخدمةِ شاولَ بشكلٍ منتظمٍ في جبعةَ، عاصمةِ شاولَ. لا يُمكننَا أنْ نتأكَّدَ بشكلٍ محدَّدٍ متى وقعتْ هَذهِ الأحداثُ لأنَّ شاولَ لم يتعرَّفْ على داودَ في الواقعةِ التاليةِ.

الافتتاحُ، في 16: 14، يُخبرنَا عنْ لعنتَينِ منَ الرَّبِّ وقعتا على شاولَ في هَذاَ الوقتِ: "وذَهَبَ روحُ الرَّبِّ مِنْ عِندِ شاوُلَ، وبَغَتَهُ روحٌ رَديءٌ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ". – أو كمَا يمكنُ أنْ تُتَرجمَ منَ العبريَّةِ "روحٌ شرِّيرٌ" –"بَغَتَهُ". لاحقًا في هَذهِ الإصحاحاتِ، ذكرَ كاتبُنَا بوضوحٍ آثَارَ هَذهِ اللعناتِ. فذهابُ الروحِ القدسِ جعلَ شاولَ خائفًا في 18: 12. والروحُ الشرِّيرُ ساقَ شاولَ إلى الجنونِ في 18: 10 و19: 9. وكمَا ذكرَ كاتبُ سفرِ صَموئيلَ أيضًا، جاءَ رجالُ شاولَ بداودَ إلى شاولَ لكي يساعدَهُ عندمَا كانَ الروحُ الشرِّيرُ يتعبُهُ. وصفَ رجالُ شاولَ دَاودَ على أنَّهُ عازفٌ ماهرٌ، محاربٌ شجاعٌ، وخطيبٌ حكيمٌ. لكنْ الأكثرُ أهميَّةٍ هوَ أنَّهُمْ قالَوا إنَّهُ، على عكسِ شاولَ، كانَ الرَّبُّ معَ داودَ. أكَّدَ كاتبُنَا هَذاَ التناقضَ بينَ شاولَ وداودَ في نهايةِ هَذهِ الواقعةِ عندمَا سجَّلَ أنَّ الروحَ الشرِّيرَ الذي كانَ يعذِّبُ شاولَ كانَ يتركُهُ عندمَا كانَ داودُ يعزفُ على القيثارةِ.

يوم 6يوم 8

عن هذه الخطة

سفر صموئيل

تمثل خطة القراءة هذه مقدمة لسفر صموئيل (الأول والثاني)، وتشمل خلفية وظروف وأسباب كتابة هذا السفر، وكيف ينطبق على المؤمنين (أو المسيحيين) اليوم.

More

نود أن نشكر Third Millennium Ministries على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: http://arabic.thirdmill.org/

خطط القراءة ذات صلة