سفر صموئيلعينة

سفر صموئيل

يوم 8 من إجمالي 12

الانتقال من شاول إلى داود (1 صموئيل 17: 1-19: 17).

الخطوةُ الثانيةُ منَ الانتقالِ منْ شاولَ إلى داودَ تركِّزُ على بركاتِ الرَّبِّ ولعناتهِ في أثناءِ تصاعُدِ عداوةِ شاولَ لداودَ في 17: 1-23: 28.

تبدأُ هَذهِ الإصحاحاتُ بسردٍ يشرحُ العداوةَ الأولى لشاولَ في 17: 1-18: 9. هنَا، نجدُ أطولَ سردٍ منفردٍ في سفرِ صموئيلَ كلِّهِ، والمعروفُ بقصَّةِ داودَ وجُليَاتَ. يسجِّلُ كاتبُنَا أنَّ شاولَ وجيشَهُ تركَوا جبعةَ ورسمَوا خطوطَ المعركةِ معَ الفلسطينيِّينَ بالقربِ من عزيقةَ وسوكوهَ. وفي هَذاَ المكانِ تحدَّى المحاربُ العظيمُ جُلياتُ إسرائيلَ لمقاتلتهِ. على الأرجحِ، حدثتْ هَذهِ الواقعةُ قبلَ خدمةِ داودَ في بلاطِ شاولَ لأنَّ شاولَ سألَ داودَ في 17: 58 مَن يكونُ.

تظهرُ عددٌ منَ التناقضاتِ الصارخةِ بينَ شاولَ وداودَ في هَذهِ القصَّةِ المعروفةِ. على سبيلِ المثالِ، في 17: 11، عندمَا سمعَ شاولُ وجنودهُ تهديداتِ جُليَاتَ "ارْتَاعُوا وَخَافُوا جِدًّا". لكنَّ روحَ اللهِ باركَ دَاودَ، ذلكَ الشابَّ راعيَّ الغنمِ البسيطَ، وأيَّدَهُ بالشجاعةِ والإيمانِ. في 17: 45-47، أجابَ دَاودُ جُلياتَ قائلاً: "أنا آتي إلَيكَ باسمِ رَبِّ الجُنودِ إلهِ صُفوفِ إسرائيلَ... لأنَّ الحَربَ للرَّبِّ". أتى انتصارُ داودَ على جُلياتَ أيضًا ببركةِ تأييدِ الآخرينَ لهُ. بدايةً منْ يونَاثَانَ، ابنِ شاولَ، الذي أحبَّ دَاودَ بشدَّةٍ. بلْ أكثرُ من ذلكَ، عندمَا عادَ شاولُ ودَاودُ إلى جبعةَ بعدَ المعركةِ، غنَّتْ النساءُ أغنيةً أشادتْ بنجاحِ داودَ العظيمِ. لكنْ كلُّ هَذاَ التأييدِ لداودَ أغضبَ شاولَ. كمَا يُخبرنَا 18: 8-9، "فاحتَمى شاوُلُ جِدًّا وساءَ هذا الكلامُ في عَينَيهِ... فكانَ شاوُلُ يُعايِنُ داوُدَ مِنْ ذلكَ اليومِ فصاعِدًا".

تتصاعدُ حدَّةُ الدرامَا بانتقالِنَا منْ عداوةِ شاولَ الأولى إلى عداوتهِ غيرِ المباشرةِ في 18: 10-19: 17. كلُّ أحداثِ هَذهِ الواقعةِ وقعتْ أساسًا في مدينةِ جبعةَ حيثُ حاولَ شاولُ جعلَ آخرَينَ يقتلُونَ دَاودَ.

هَذهِ الأعدادُ تنقسمُ إلى أربعِ وقائعَ مباشرة. أوَّلاً، في 18: 10-16، سعى شاولُ إلى قتلِ دَاودَ من خلالِ إرسالِ داودَ في هجماتٍ عسكريَّةٍ. منَ الواضحِ أنَّ شاولَ كانَ يتمنَّى أنْ يموتَ دَاودُ في هَذهِ الحملاتِ. كمَا نعلمُ أيضًا أنَّهُ خلالَ نفسِ هَذاَ الوقتِ، رمى شاولُ رمحَهُ على دَاودَ. لكنْ على الرغمِ منْ محاولاتِ شاولَ لقتلِ دَاودَ، باركَ الرَّبُّ داودَ. يُخبرنَا 18:14، "وكانَ داوُدُ مُفلِحًا في جميعِ طُرُقِهِ والرَّبُّ معهُ". وبسببِ نجاحاتِ دَاودَ، وقعَ شاولُ تحتَ لعنةِ الغيرةِ والخوفِ. لكنْ الرَّبُّ باركَ دَاودَ بازديادِ إعجابِ الناسِ بهِ.

في الواقعةِ الثانيةِ، في 18: 17-30، سعى شاولُ لقتلِ دَاودَ منْ خلالِ الفلسطينيِّينَ. عندمَا كانَ في جبعةَ، أغرى شاولُ داودَ بأنْ يكونَ أكثرَ عدوانيَّةٍ تجاهَ الفلسطينيِّينَ واعدًا إيَّاهُ بالزواجِ منْ ابنتهِ ميربَ. وتوقَّعَ شاولُ أنْ يقتلَ الفلسطينيُّونَ دَاودَ. لهَذاَ، فعند عودةِ دَاودَ منتصرًا منَ المعركةِ، كانَ شاولُ قد أعطى ابنتَهُ ميربَ بالفعلِ لرجلٍ آخرَ. ثمَّ حاولَ شاولُ مجدَّدًا. فوعدَ بإعطاءِ دَاودَ ابنتهِ الأصغرِ ميكَالَ للزواجِ إذا عادَ داودُ منَ المعركةِ ومعهُ مئةِ غلفةٍ منَ الفلسطينيِّينَ. ونجحَ داودُ جدًّا حتَّى أنَّهُ أحضرَ مئتيْ غلفةٍ منَ الفلسطينيِّينَ. وكمَا يُمكننَا أنْ نتوقَّعَ، لعنَ الرَّبُّ شاولَ مرَّةً أخرَى بالخوفِ، واشتدَّ رعبهُ منْ دَاودَ. ورأى شاولُ أنَّ ميكالَ أحبَّتْ داودَ. وفي العددِ 30 أضافَ كاتبُنَا: "كانَ داوُدُ يُفلِحُ أكثَرَ مِنْ جميعِ عَبيدِ شاوُلَ، فتوَقَّرَ اسمُهُ جِدًّا".

في الواقعةِ الثالثةِ، في 19: 1-8، أمرَ شاولُ علانيةً بقتلِ داودَ من خلالِ يوناثَانَ والخدمِ في بلاطهِ. لكنْ الرَّبُّ باركَ داودَ عندَمَا رفضَ يوناثَانَ. في الواقعِ، يوناثانُ وبَّخَ أباهُ مُعلنًا براءةَ داودَ وبتأكيدهِ على أنَّ كلَّ ما كانَ يفعلَهُ دَاودُ كانَ لفائدةِ شاولَ. اعترفَ شاولُ بخطئهِ وحلفَ باطلاً بعدمِ إيذاءِ داودَ. وفي 19: 8، أشارَ كاتبُنَا: "فخرجَ داوُدُ وحارَبَ الفِلِسطينيِّينَ وضَرَبَهُمْ ضَربَةً عظيمَةً فهَرَبوا مِنْ أمامِهِ".

في الواقعةِ الرابعةِ والأخيرةِ منَ [العداوةِ غيرِ المباشرةِ] لشاولَ تجاهَ داودَ، في 19: 9-17، سعى شاولُ لقتلِ داودَ من خلالِ الرسلِ أو القَتَلةِ. يُخبرنَا العددُ 9 أنَّ لعنةَ الرَّبِّ وقعتْ على شاولَ مجدَّدًا "وكانَ الرّوحُ الرَّديءُ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ علَى شاوُلَ"، ومرَّةً ثانيةً حاولَ شاولُ قتلَ داودَ برمحهِ. لكنْ داودَ هربَ إلى بيتهِ. أرسلَ شاولُ رسلاً إلى بيتِ داودَ لقتلهِ. لكنَّ الرَّبَّ باركَ داودَ مجدَّدًا، وميكالَ – وقد أصبحتْ الآنَ زوجةَ داودَ – ساعدتهُ على الهربِ في أثناءِ الليلِ.

يوم 7يوم 9

عن هذه الخطة

سفر صموئيل

تمثل خطة القراءة هذه مقدمة لسفر صموئيل (الأول والثاني)، وتشمل خلفية وظروف وأسباب كتابة هذا السفر، وكيف ينطبق على المؤمنين (أو المسيحيين) اليوم.

More

نود أن نشكر Third Millennium Ministries على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: http://arabic.thirdmill.org/

خطط القراءة ذات صلة