الحكمة النبويّة لسفر هوشععينة

الحكمة النبويّة لسفر هوشع

يوم 1 من إجمالي 14

الخبرات العائلية المبكرة (هوشع 1: 1-11)

بروايةٍ شخصيَّةٍ لـخبراتهِ العائليَّةِ المبكِّرةِ في 1: 2-2: 1. هذا الجزءُ يبدأُ بـروايةٍ عائليَّةٍ في 1: 2-9. في الأعدادِ 2 و3، أمرَ اللهُ هوشعَ بأنْ يتزوَّجَ جومرَ، "زوجةَ" – أو امرأةَ – "زنى". هذا الوصفُ يشيرُ إلى أنَّ جومرَ كانتْ واحدةً منْ ضمنِ العاهراتِ اللاَّتي كُنَّ يخدمنَ في مراكزِ عبادةِ الخصوبةِ في إسرائيلَ. وقدْ ألقى أسلوبُ حياتِها بظلالٍ مظلمةٍ على زواجِ هوشعَ. ولكنَّ الأكثرَ منْ ذلكَ، رَمَزَ زواجهما إلى أنَّ الرَّبَّ قدْ ربطَ نفسَهُ، من خلالِ عهدهِ، بشعبٍ غيرِ وفيٍّ –هوَ شعبُ إسرائيلَ.

ثمَّ، في الأعدادِ 4-9، أمرَ الرَّبُّ هوشعَ أنْ يعطيَ أبناءهُ أسماءً مميَّزةً تكشِفُ حالةَ إسرائيلَ أمامَ الرَّبِّ. دُعِيَ ابنُ هوشعَ الأوَّلُ يَزْرَعِيلَ. يشرحُ سفرُ 2 الملوكِ الثانيِ، الإصحاحُ 10 أنَّ جدَّ يَرُبْعَامَ الثاني، الملكَ ياهو، أسَّسَ أسرتَهُ عن طريقِ العنفِ المرَوِّعِ في يَزْرَعِيلَ. كشفَ اسمُ ابنِ هوشعَ الأوَّلِ أنَّ هناكَ قضاءً عنيفًا آتيًا قريبًا على إسرائيلَ. دُعِيَ طفلُ هوشعَ الثاني، وهيَ ابنةٌ، لُورُحَامَةَ، وهوَ اسمٌ يمكنُ ترجمتَهُ إلى "غيرِ محبوبةٍ"، أو "لا رحمةَ". هذا الاسمُ يشيرُ إلى أنَّ الـَّربَّ كانَ سيتوقَّف عنْ محبَّتهِ ورحمتهِ لمملكةِ إسرائيلَ. أخيرًا، أمرَ الرَّبُّ هوشعَ بتسميةِ طفلهِ الثالثِ لُوعَمِّي، الاسمُ الذي يعني "ليسَ شعبي". أعلَنَ اسمُ هذا الابنِ أنَّهُ، لفَتْرَةٍ منَ الزمنِ، سوفَ يعاملُ الرَّبُّ إسرائيلَ كما لو كانَ شعبًا منَ الأممِ الواقعةِ تحتَ الغضبِ.

أعلنتْ الخبراتُ العائليَّةُ المبكِّرةُ لهوشعَ القضاءَ الرهيبَ الذي كان آتيًا على إسرائيلَ. لكن سرعانَ ما وازنَ هوشعُ هذهِ الكلماتِ الخاصَّةَ بالقضاءِ معَ بعضِ الأفكارِ النبويَّةِ المليئةِ بالـرجاءِ الموحَى منْ اللهِ وذلكَ في 1: 10-2: 1. هنا، أُعلِنَ أنَّهُ على الرغمِ منَ الدمارِ الآتي على إسرائيلَ، كانَ الرَّبُّ ما يزالُ سيحقِّقُ وعودَهُ التي قَطَعَها لإبراهيمَ في سفرِ التكوينِ، الإصحاحاتِ 13 و22.

اقرأ هوشعَ 1: 10 حيثُ أعلَنَ هوشعُ أنَّ:

لكن يكونُ عَدَدُ بَني إسرائيلَ كرَملِ البحرِ الّذي لا يُكالُ ولا يُعَدُّ، ويكونُ عِوَضًا عن أنْ يُقالَ لهُمْ: "لَستُمْ شَعبي"، يُقالُ لهُمْ: "أبناءُ اللهِ الحَيِّ".

نجدُ أنَّهُ في الأسفارِ النبويَّةِ، أحيانًا ما يستخدمُ الرَّبُّ الرموزَ – بهدفِ التأكيدِ على إصرارِهِ على تتميمِ وعودِهِ. لقدْ استخدمَ الأفعالَ الرمزيَّةَ. فعندما طلبَ منْ هوشعَ أنْ يتزوَّجَ بِعاهرَةٍ، كانَ الرَّبُّ يريدُ أن يبيِّنَ بوضوحٍ عدمَ وفاءِ شعبهِ، وكيف تصرَّفَ شعبُهُ كامرأةٍ زانيةٍ – بلْ أكثرُ منْ هذا، كعاهرةٍ – بذهابهِ وراءَ آلهةٍ أخرى، آلهةِ الأممِ الأخرى. لكنْ، عنْ طريقِ النبيِّ هوشعَ، أظهرَ أنَّهُ، على الرغمِ منْ زنى شعبهِ، وعدمِ وفاءِ شعبِهِ، هوَ يبقى أمينًا لعهدِهِ.— د. ديفيد كوريا

يوم 2

عن هذه الخطة

الحكمة النبويّة لسفر هوشع

خدم النبي هوشع في وقت من أصعب أوقات تاريخ إسرائيل. وقد دعا الله هوشع، في وسط هذه الصراعات، ليتكلّم بالحكمة لشعبه. فماذا قال لهم هوشع؟ وما الذي نتعلّمه من حكمته اليوم؟

More

http://arabic.thirdmill.org/