التلمذة المالية – ما يقوله الكتاب المقدس عن العطاءعينة
اليوم الاول: التأمل
قال الرب يسوع ذات مرةٍ "مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ" (أعمال 20: 35). هناك بركات لمَن يعطوا بسرور (كورنثوس الثانية 9: 7). نحن غالبًا ما نحصر هذه الآية في موضوعها المباشر، وهو المال، ولكنها تنطبق أيضًا على المهام التي يقوم بها المعلم والمُعطي والمُحامي. فأيُّ شخصٍ لديه معرفة أكبر، أو لديه خبرة، لكنه لا يشارك هذا الجزء من المعرفة مع شخصٍ آخر فإنه يفقد البركة. وأيُّ شخصٍ يشهد ظلمًا على الأبرياء ولكنه لا يُدافع أو يقف أو يتكلم عن المظلوم فإنه يفقد البركة. وأيُّ شخصٍ لا يُشجِّع أصدقاءَه بالكلمات الطيبة عندما يكونون محبطين، يفقد البركة.
عندما يتعلق الأمر بأمور القلب، فنحن لن نتغذَّى إلا عندما نُطعِم الآخرين أولًا. يقول في (يعقوب 2: 15-16) إنه ليس من الجيد أن يكون لديك الموارد لإعطائها لشخصٍ مُحتاج، وبدلًا من ذلك تقول له "امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا"، وتذهب بعيدًا دون تسديد الاحتياج.
يوصينا الكتاب المقدس بالمشاركة بما لدينا. إذا وَجدت فرصة لتعليم شخص ما، فشاركه بما لديك من معرفة. لن تجد من يُعلِّمك في الوقت الذي تحتاج فيه بشدة إلى التعلُّم، إذا لم تُبادر بتقديم ما لديك من معرفة أولًا. إذا كانت لديك فرصة لتشجيع ورفع معنويات شخص ما، فشاركه بكلمات التشجيع. لن يدعمك أحد إذا لم تقدم أنتَ الدعم أولًا. شارك بمواردك إذا طُلِبَ منك العطاء ولديك القدرة لفعل ذلك. فلن يُعطيك أحد عندما تكون في احتياج ما لم تعطِ أنت أولًا.
يريد الكل أن يكونوا بالقرب من الشخص السخيّ (أمثال 19: 6). وبالنظر إلى حياة يسوع على الأرض، نحن نرى أنه أمضى معظم حياته على الأرض مُحاطًا بالآخرين. عندما كان مجرد صبي وعظ في الهيكل. عندما كان نائمًا في القارب أثناء العاصفة، وأيقظه التلاميذ. عندما أطعم خمسة آلاف وثمانية آلاف شخص. عندما أخَرج الأرواح الشريرة من امرأة. عندما أقام لعازر من بين الأموات. عندما جعل الأعمى يُبصر والمفلوج يمشي.
لماذا انجذب الناس إليه؟ لأنه كان يُعطي بسخاء.
هو أعطى وقته. كانت لديه أُذن مُصغيِّة. كان يُقدم كلمات الحكمة. يُقدم أمثالًا. كان يعطي شفاءً. ويقدم رحمةً ومغفرةً. لقد بذل نفسه. فأعطانا مثالًا.
مِن ثَمَّ، كيف يجب علينا أن نعطي؟ متشبِّهون بالمسيح، يجب أن يكون العطاء اولوية وعن قصد. نعطي الله أولًا (أمثال 3: 9). ونعول عائلاتنا ونعطيها (تيموثاوس الأولى 5: 8؛ مرقس 7: 9-13). نعطي العاملون في الخدمة والذين يُعلِّمون لندعم دعوتهم وعملهم وطاعتهم (غلاطية 6:6؛ نحميا 12:47). نعطي بمقدار التثقل الذي يضعه الله في قلوبنا (كورنثوس الثانية 9: 7)، ونقوم بذلك في أول فرصة (جامعة 4:5).
نعطي بدون انتظار لأي تقدير لأنه لا يحتاج أيُّ شخصٍ آخر إلى رؤية قلوبنا عدا الله (متى 6: 1-4).
دعونا نسير بيدٍّ مفتوحة. يد مفتوحة تُلبِّي الاحتياج. يد مفتوحة تتلقى. يد مفتوحة ممسكة بأخرى لتمشي جنبًا إلى جنب مع شخص يحتاج إلى صديق.
(مأخوذة من كتاب The Bible on Money،Compass - ادارة المال بطريقة الله، 2022)
الكلمة
عن هذه الخطة
لدى الكتاب المقدس الكثير ليقوله عن العطاء. يعرف معظمنا أن نعطي للكنيسة، والفقراء، وربما حتى لطفل محتاج في بلد من دول العالم الثالث. لكن منظور الله للعطاء أكبر من ذلك بكثير. ستساعد هذه الخطة التي مدتها 7 أيام القراء على اكتساب منظور كتابي عن العطاء، وتطبيقه على حياتهم، وإعدادهم لمشاركة هذا التعليم مع الآخرين.
More
نود أن نشكر Compass - تمول طريق الله لتوفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع: https://www.nabla-initiative.org/Home/Index/ar