عندما ينقلب عالمكعينة

أحبُّوا بعضُكم بعضًا

بعد وقوع الكارثةِ كنتُ وحيدًا، بعيدًا عن كلِّ أحبائي.

اشتقتُ إلى عائلتي، وزملائي في العمل، وأصدقائي. اشتقتُ الى ممارسةِ أنشطتي التي اعتدتُ عليها. وفي بعضِ الأحيانِ جعلتْني العزلةُ أشعرَ بأنني لم أعدْ مناسبًا لعملِ أيِّ شيء، ولم يعدْ أحدٌ يهتمُّ بأمري.

خُلِقنا لنعملَ ونحيا في جوٍّ من العلاقاتِ مع اللهِ ومع الآخرين، ولذا فإن للعزلةِ عواقبَ غيرَ مرغوبة.

حين نشعرُ بالوحدةِ أو عدمِ الأمان، يمكنُنا التّواصلُ مع أفرادِ العائلةِ والأصدقاءِ برسالةٍ نصّيّةٍ أو بمكالمةٍ هاتفيةٍ أو برسالةٍ بالبريدِ الإلكترونيِّ للتعبيرِ عن محبتِنا واهتمامِنا بعضُنا ببعض.

وبسببِ إيمانِنا، لدينا امتيازٌ ورجاءٌ بأن نوحِّدَ قلوبَنا معًا ونصلّيَ سويًّا بعضُنا لأجلِ بعض.

وفوقَ هذا كلِّه البِسوا المحبّةَ، فهي رابطةُ الكمال.

وليملِكْ في قلوبِكم سلامُ المسيح، فإليه قد دُعيتُم في

الجسدِ الواحد، وكونوا شاكرين!

لتسكنْ كلمةُ المسيحِ في داخلِكم بغنًى في كلِّ حكمةٍ،

مُعلِّمين وواعظين بعضُكم بعضًا، مرنِّمين بمزاميرَ

وتسابيحَ وأناشيدَ روحيّةٍ في قلوبِكم لله، رافعين له

الحمد. ومهما كان ما تعملونه، بالقولِ أو بالفعل، فليجرِ

كُلُّ شيءٍ باسمِ الرّبِّ يسوع، رافعين به الشُّكرَ للهِ الآب.

كولوسّي 3: 14 – 17

لا يريدُنا اللهُ أن نعيشَ بمعزلٍ عن الآخرين. فحين نكونُ في وحدةٍ برباطِ الإيمان، يمكنُنا أن ندعمَ ونشجِّعَ بعضُنا بعضًا معًا بالصلاة.

هل لديك شخصٌ يمكنُك أن تصلّيَ معه لأجلِ احتياجاتِكما، ولتشجيعِكما في مسيرةِ الإيمان؟ صلِّ أيضًا من أجلِ مجتمعِك، ولمن يتألمون في كلِّ أنحاءِ العالم.