عندما ينقلب عالمكعينة

العيشُ بصورةٍ جيّدة

من الصعبِ أن نعيشَ حياةً كريمةً بعد وقوعِ كارثة. فحتّى النظامُ اليوميُّ الذي اعتدناه ومهمّاتُ الحياةِ التي أقومُ بها كلُّها اختلفت. وحين ابدأُ في التأقلمِ مع الوضعِ الجديدِ يتغيرُ مجددًا.

كنتُ دائمًا قادرًا على مساعدَةِ الآخرين، ولكنّني الآن لا أعرفُ ما يحتاجُ النّاسُ إليه، أو ماذا يمكنُني عملُه لمساعدتِهم.

خلقنا اللهُ لنكونَ شركاءَه في إظهارِ محبّتِه وفي تقديمِ العونِ لمَن هم بحاجةٍ إليه.

ولذا، ليس مفاجئًا أن نشعرَ بالرضا حين نستطيعُ أن نساهمَ في خيرِ الآخرين، فهذا ما خلقنا اللهُ لنعملَه.

الرّبُّ قريبٌ من مُنكسِري القلب،

ويخلِّصُ منسحقي الرّوح.

مزمور 34: 18

حين أتى يسوعُ إلى الأرض، كان سخيًّا وحنونًا ومعزّيًا لكثيرين من النّاس. وباهتمامِه بالآخرين، أظهر لنا كيف يمكنُنا أن نعيشَ بصورةٍ جيّدةٍ من خلالِ محبّتِنا الآخرين بصورةٍ جيّدة.

روحُ السّيّدِ الرّبِّ عليّ،

لأنّ الرّبَّ مسحني

لأبشِّرَ المساكين،

أرسلَني لأضمِّد َجراحَ المنكسري القلوب،

لأناديَ للمسبيّين بالعتق

وللمأسورين بالحرّيّة،

لأعلِنَ سنةَ الربِّ المقبولة،

ويومَ انتقامٍ لإلهنا،

لأعزّيَ جميعَ النّائحين،

لأمنحَ نائحي صهيونَ تاجَ جمالٍ بدلَ الرّماد،

ودُهنَ السُّرورِ بدلَ النَّوح،

ورداءَ تسبيحٍ بدلَ الرّوحِ اليائسة،

فيُدعون أشجارَ البرِّ

وغرسَ الرّبِّ لكي يتمجَّد.

إشعياء 61: 1- 3

ما الشّفاءُ واللطفُ والتعزيةُ التي تلقّيتَها من الله؟

ما الطُّرقُ التي يمكنُك بها أن تشاركَ تلك العنايةَ المُحِبّةَ مع الآخرين؟