عندما ينقلب عالمكعينة
استعادةُ الرجاء
يمكنُ للحياةِ أن تكون قاسيةً جدًا.
أنت بصحّةٍ ممتازةٍ، تعيشُ حياتَك كما اعتدتَ دائمًا، ثم فجأةً من دونِ سابقِ إنذارٍ تحلُّ عليك كارثةٌ تُفقدُك كلَّ شيء.
وتواجهُ صعوبةً في قبولِ فكرةِ أنّ الحياةَ يُفترَضُ أن تكونَ بهذا الشكل.
بالنسبة لي، لم تعُدِ الحياةُ ممتعةً كما كانت سابقًا.
بل صرتُ أفكرُ ما الجدوى منها.
عندما خلق اللهُ العالم، كان كاملًا في كلِّ ناحية. كلُّ ما خلقه اللهُ عكَسَ صورتَه: طبيعتَه ومثالياتِه ومقصدَه. كان كلُّ شيءٍ جميلًا، وقد أدار الأمورَ كما قصدَ تمامًا. ولكنّ الخطيّةَ والتمرُّدَ على اللهِ حطّما ذلك العالمَ المثاليَّ الكامل. حلّتِ الفوضى محلَّ نظامِ اللهِ الهادئِ الممتلئِ بالسّلامِ والسّكينة. ومنذُ ذلك الحين، والعالمُ يعيشُ منفصلًا عن علاقتِه السليمةِ مع الله.
وهكذا، فإنّ العالمَ ليس بالجودةِ والصلاحِ اللذَين بهما خلقه الله. ما نشعرُ به من ألمٍ وحزنٍ وتشويشٍ وقلقٍ تجاهَ تلك الكارثةِ هو انعكاسٌ لعلاقتِنا المكسورةِ مع خالقِنا. ولكنْ لسنا مُضطرين للبقاءِ في ذلك الوضعِ المؤلمِ الخالي من الرجاء. فقد أرسل اللهُ ابنَه يسوعَ المسيحَ ليستعيد اتّصالَه وارتباطَه وعلاقتَه بنا. وقد وعد بأنّه يومًا ما ستُعاد ُكلُّ الخليقةِ أيضًا إلى حالِ الكمال.
لأنّه هكذا أحبّ اللهُ العالم حتّى بذل ابنَه الوحيد،
لكي لا يهلكَ كلُّ مَن يؤمنُ به، بل تكونَ له الحياةُ الأبدية.
فإنَّ اللهَ لم يرسِلِ ابنَه إلى العالمِ ليدينَ العالم، بل ليخلِّصَ العالمَ به.
إنجيل يوحنا 3: 16 - 17
فليملأْكم إلهُ الرجاء كلَّ فرحٍ وسلامٍ في إيمانِكم
حتّى تزدادوا رجاءً بقوَّةِ الرّوحِ القدس.
روما 15: 13
حين تُغفَرُ خطايانا وتُستعادُ علاقتُنا باللهِ نستطيعُ أن نحيا في سلامٍ ورجاء. حينئذٍ يمكنُنا أن نحظى بقصدٍ جديدٍ ومتجدِّدٍ في الحياة: بأن نعرفَ اللهَ ونثقَ به ونخدمَه في كلِّ ما نعمل.
كيف تغيّرُ ثقتُك باللهِ منظورَك للحياةِ في الأوقاتِ الصعبة؟
عن هذه الخطة
تشملُ كلُّ قراءةٍ فكرةً مستوحاةً من الأزمات ومقطعًا من الكتابِ لمساعدتِك في التكيُّفِ مع تحديّاتِ الحياةِ اليومية
More
نود أن نشكر Biblica على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.biblica.com/