عندما ينقلب عالمكعينة
غيرُ قابلين للفصل!
يبدو أن تداعياتِ هذه الكارثة تخرجُ عن السّيطرةِ أكثرَ فأكثر. ما ِأن نتكيَّفَ على وضعٍ ما ونبدأُ في الشعورِ بالاستقرارِ تستجدُّ في الأفقِ متغيراتٌ أخرى علينا التأقلمُ معها.
كلُّ تغييرٍ يُبعِدُنا ويفصلُنا أكثرَ بعضُنا عن بعضٍ أكثر. يُفترَضُ أن تلك المتغيراتِ في صالحِنا، ولكنّ هذا لا يمنعُ شعوري بأنني منفصلٌ عن كلِّ شيءٍ لدرجةِ أنني بدأتُ أشعرُ بغيابِ اللهِ عن المشهد.
يمكن للأزماتِ والكوارثِ بكلِّ أنواعِها أن تمزِّقَ علاقاتِنا، ليس فقط مع الأسرةِ والأصدقاء، بل في علاقتِنا باللهِ أيضًا.
فالإنهاكُ بسببِ التوتُّرِ الناتجِ عن المزيدِ من المسؤوليات، والحزنُ بسبب ِالخساراتِ التي نتعرَّضُ لها، والخوفُ بسببِ عدمِ اليقينِ بشأنِ ما ينتظرُنا، تقودُنا جميعُها إلى الشُّعورِ بالبُعدِ والعزلةِ والانفصال. وربما نتساءلُ إذا كانت علاقتُنا باللهِ آمنةً كما كنا نظنّ.
وحتّى إن شعرُنا بالانفصالِ روحيًا، أو بعدمِ التيقُّنِ بشأنِ محبةِ اللهِ وحضورِه في تلك الظروفِ المُزعِجة، يوصِلُ اللهُ لنا خبرًا طيّبًا جدًّا.
ليس من شيءٍ يستطيعُ أن يفصلَنا عن محبّتِه.
فمن سيفصلُنا عن محبّةِ المسيحِ لنا؟ هل الشّدّةُ أمِ الضّيقُ
أمِ الاضطهادُ أمِ الجوعُ أمِ العُريُ أمِ الخطرُ أمِ السّيف؟ ...
ولكنّنا، في جميعِ هذه الأمورِ نُحرِزُ ما يفوقُ الانتصار
بالّذي أحبَّنا. فإنّي لعلى يقينٍ بأنّه لا الموتُ ولا الحياة، ولا
الملائكةُ ولا الرّياسات، ولا الأمورُ الحاضرةُ ولا الآتية،
ولا القوّات، ولا الأعالي ولا الأعماق، ولا خليقةٌ أخرى،
تقدرُ أن تفصلَنا عن محبَّةِ اللهِ التي لنا في المسيحِ
يسوعَ ربِّنا.
روما 8: 35، 37 – 39
هذه قائمةٌ كبيرةٌ من المعوِّقاتِ التي تعجزُ عن أن تفصلَنا عن محبةِ الله! وبالإضافةِ إلى هذا، يذكِّرُنا تعليمُ الرسولِ بولسَ بأن المحبّةَ لا تسقطُ أو تفشلُ أبدًا. فمحبّةُ اللهِ في المسيحِ يسوعَ ثابتةٌ دائمًا، حتّى إن كُنّا نصارعُ لنشعرَ بالارتباطِ والاتّصالِ بتلك المحبّة.
تحدَّثْ إلى اللهِ عن أيِّ أمرٍ يمكنُ أن يكونَ عائقًا يمنعُك من الشعورِ بمحبّتِه لك.
عن هذه الخطة
تشملُ كلُّ قراءةٍ فكرةً مستوحاةً من الأزمات ومقطعًا من الكتابِ لمساعدتِك في التكيُّفِ مع تحديّاتِ الحياةِ اليومية
More
نود أن نشكر Biblica على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.biblica.com/