عندما ينقلب عالمكعينة
محبّةٌ سخيّة
كنتُ أعتقدُ دائمًا أنني سخيٌّ وكريمٌ في العطاء، ولكنْ حدث أمرٌ غريبٌ حين ذهبتُ للمتجرِ لشراءِ بعضِ المُستلزماتِ التي أحتاجُها.
كان ذلك المتجرُ يقنِّنُ كميةَ ما يمكنُ الحصولُ عليه من منتجاتٍ بعينِها، وكان ردُّ فعليَ الأولُ هو أن أحصلَ على أكبرَ قدرٍ من تلك المنتجاتِ لنفسي ولأسرتي! ومع أنّنا كُنا نحتاجُ إلى قطعةٍ واحدةٍ فقط منها، إلا أنني تلاعبتُ لأحصلَ على أكثرَ من واحدةٍ لأنه كان باستطاعتي فعلُ ذلك، ولكن لاحقًا، شعرتُ بالذّنب. وفكرت بداخلي ماذا لو كان شخصٌ آخَرُ بحاجةٍ ماسّةٍ لشراءِ هذا المنتج، ولم يجدْه متوفرًا بسببِ طمعي؟
الحفاظُ على منظورٍ صحّيٍّ ومُحِبٍّ وسخيٍّ في أيّةِ أزمةٍ أمرٌ يُعّدُّ تحدّيًا كبيرًا، خاصّةً إن كنتَ لا تعرفُ هل ستحصلُ على المواردِ التي تحتاجُ إليها للاستمرارِ والبقاء.
ولكنّ سخاءَك يساعدُ في التعبيرِ عن محبةِ اللهِ وعدالتِه في العالم، وستُكافَأُ عليه.
سعيدٌ هو الرجلُ الذي يتحنَّنُ ويُقرِضُ مجّانًا،
ويدبِّرُ شؤونَه بالحَيْطةِ والعدل.
مزمور 112: 5
كما يُخبِرُنا الكتابُ المُقدَّسُ بأنّ سخاءَنا سيقودُ إلى تقديمِ الشّكرِ لله.
فليتبرَّعْ كلُّ واحدٍ بما نوى في قلبِه، لا بأسفٍ ولا عنِ
اضطرار، لأنّ اللهَ يُحِبُّ مَن يُعطي بسرور. واللهُ قادرٌ أن
يجعلَ كلَّ نعمةٍ تفيضُ عليكم، حتّى يكونَ لكمُ اكتفاءٌ كلّيٌّ
في كلِّ شيءٍ وكلِّ حين، فتفيضوا في كلِّ عملٍ صالح؛ وفقًا
لما قد كُتِب:
"وزَّعَ بسخاء، أعطى الفقراء، برُّه يدومُ إلى الأبد!"
إذ تغتنون في كلِّ شيءٍ، لأجلِ كلِّ سخاءٍ طوعيٍّ يُنتِجُ بنا شكرًا لله.
ذلك لأنّ خدمةَ اللهِ بهذه الإعانةِ لا تسُدُّ حاجةَ القدّيسين وحسب،
بل تفيضُ بشكرٍ كثيرٍ لله.
فإنّ القدّيسين، إذ يختبرون هذه الخدمة، يمجِّدون اللهَ على طاعتِكم في الشّهادةِ لإنجيلِ
المسيح، وعلى السّخاءِ الطّوعيِّ في مشاركتِكم لهم وللجميع.
كورنثوس الثانية 9: 7- 9، 11 - 13
ما مدى أهمّيّةِ أن تُظهِرَ محبةَ اللهِ بعطائِك السّخيِّ الطوعيِّ الممتلئِ بالفرح؟ وكيف ستعملُ هذا؟
عن هذه الخطة
تشملُ كلُّ قراءةٍ فكرةً مستوحاةً من الأزمات ومقطعًا من الكتابِ لمساعدتِك في التكيُّفِ مع تحديّاتِ الحياةِ اليومية
More
نود أن نشكر Biblica على توفير هذه الخطة. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: https://www.biblica.com/